أسوأ شيء يمكن أن تفعله مساء يوم السبت هو أن تجلس أمام التلفزيون لمشاهدة السهرة الأسبوعية على شاشة القناة الأولى ! "" حلقة يوم السبت الماضي من برنامج "نغمة وتاي" ، استضافت الممثل و"المخرج" المغربي إدريس الروخ (الصورة). إدريس جاء إلى البرنامج ببذلة سوداء أنيقة وربطة عنق كأي فنان محترم ، لكنه بدا ضعيفا من خلال أجوبته التي أبانت عن نقص حاد في ثقافته العامة . الرجل قال لمقدم البرنامج عندما سأله عن رأيه في إحدى السيدات الأمريكيات التي تزوجت بعشرة رجال : هادي خاصها السمطة ! السؤال طبعا كان سخيفا للغاية ، ولا علاقة له من قريب أو بعيد بالبرنامج ، لكن كان على با إدريس أن يقول على الأقل بأن تلك السيدة يجب أن تقدم إلى المحكمة عوض أن يقول خاص باباها السمطة ! فكرة برنامج "نغمة وتاي" تعتمد عل تكريم الفنانين المغاربة ، وهذا جميل ، لكن الذي ليس جميلا هو أن مضمون البرنامج من أوله إلى آخره فارغ من أية إفادة ، حتى أنك عندما تشاهد البرنامج تخال نفسك جالسا في مقهى شعبية . مجرد ثرثرة خاوية يجريها مقدم البرنامج مع الضيف ، وبين فينة وأخرى يتدخل أحد الضيوف ليلقي كثيرا من عبارات المجاملة والمدح ، لدرجة أنك عندما تشاهد البرنامج تخال نفسك في حفلة خاصة وليس في برنامج تلفزيوني يبث للعموم . ولعل النقطة التي تثير الحنق في برنامج "نغمة وتاي" ، الذي يعتبر بحق سهرة بطعم الحنظل هي فقرة "الضيف المفاجأة" ، حيث يتم إدخال أحد معارف ضيف البرنامج إلى الأستوديو متخفيا في لباس فضفاض ونظارات سوداء تخفي عينيه ، ويطلب من الضيف أن يتعرف عليه ، وعندما يعجز هذا الأخير عن ذلك يتم طرح أسئلة تافهة علها تساعد على كشف من يكون ، وهكذا تمر دقائق كثيرة من عمر البرنامج دون فائدة تذكر . إنها قمة الاستهتار بالمشاهد المغربي ! لطالما قلت مع نفسي أني لن أعود لمشاهدة "نغمة وتاي" مرة أخرى ، لكن فضولي يدفعني دوما لمشاهدته ، ربما أملا في أن أرى البرنامج يتطور يوما ما ، وفعلا ففي كل حلقة أكتشف أن البرنامج يتطور أسبوعا بعد آخر ، ليس نحو الأفضل ، بل من سيء إلى أسوأ ! almassae.maktoobblog.com