بأفورار، بوابة المغرب العميق، شمر متطوعون على سواعدهم فور انطلاق حالة الطوارئ الصحية للسهر على عمليات تضامن وتآزر تستهدف فئات هشة، من ضمنها ندل المقاهي ومستخدمو ومستخدمات الحمامات والمستضعفون ممن كانوا بالكاد يوفرون لقمة عيشهم اليومية. وتروم هذه العملية التي يشرف عليها محمد أوحمي، رئيس جمعية الأعالي للصحافة بأزيلال، ويشارك فيها جمعويون وأشخاص متطوعون، توزيع مواد غذائية متنوعة، منها السكر والدقيق والزيت والشاي والكسكس والخبز، ومواد للتنظيف والغسيل (جافيل والصابون أساسا). وقد بلغ عدد الأسر المستفيدة 27 أسرة. وفي السياق ذاته، انطلقت عملية تبرعات أخرى، اليوم الأحد، ساهم بها محسن من دائرة واويزغت بإقليم أزيلال، خُصصت لعدد من الفقراء من أجل التبضع. وقد سهر على توزيعها الفريق المتطوع نفسه، حيث قام بطرق الأبواب على الفئة المستهدفة لتسليمها "أظرفة مالية" بسيطة تحمل اسم المستفيد وعليها "عبارة لطفك يا رب". كما قام رئيس جمعية المهاجر بأفورار للأعمال الإنسانية بتوزيع مجموعة من التبرعات بالمدار السقوي لمركز أفورار. وذكر محمد أوحمي، الموظف البسيط الذي ساهم بنصف أجرته لفائدة فقراء أفورار إلى حين رفع الحجر الصحي، أن بعض المحسنين المتحدرين من المنطقة، المتواجدين سواء بداخل المغرب أو بدار المهجر (فرنسا وإسبانيا على وجه الخصوص)، قرروا في إطار الانخراط في الواجب الوطني التكفل باليتامى والأرامل حتى تنفرج الأزمة، وقد وصلت قيمة المساهمة المخصصة لبعض الأسر 1000 درهم.