أعلنت شركة "ساوند إنيرجي"، المتخصصة في مجال التنقيب عن النفط والغاز، عن تمديد رخصة التنقيب عن "الذهب الأسود" في المرحلة الأولية بحقل "سيدي المختار"، التابع ترابيا لإقليم الصويرة، بسبب تداعيات جائحة "كورونا" في المغرب. ووفقاً لبيان صحافي توصلت هسبريس بنسخة منه، فقد وافق المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن على تمديد فترة التنقيب عن الغاز الطبيعي بالمنطقة، حيث قضى بإضافة 24 شهرا إلى المرحلة الأولية من اتفاقية الشراكة، بالنظر إلى تأثيرات الطارئ الوبائي الراهن. ويتعلق الأمر بحقل "سيدي المختار"، التابع لتراب مدينة الصويرة، الممتد على مساحة 4712 كيلومترا مربعا، بعدما وقعت المجموعة البريطانية على اتفاقية سابقة مع المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن، حصلت بموجبها على رخصة للاستكشاف بمنطقة "سيدي المختار" ضمن عقد يمتد لثماني سنوات. وتشمل رخصة "سيدي المختار" ثلاثة تصاريح للتنقيب عن الغاز، حيث أجرت الشركة البريطانية تقييما فنيا أولياً خلال عام 2018، شمل حفر بئرين، أسفر عن اكتشافات مهمة من الغاز. كما أظهرت نتائج البحث أن "حقل سيدي مختار يحوي كميات كبيرة من الغاز"، حسَب بيان سابق. وتصل مدة الفترة الأولية من الاتفاقية إلى سنتين وستة أشهر، علما أن العملاق البريطاني يستحوذ على حصة 75 في المائة من رخصة التنقيب، بينما تبقى حصة 25 في المائة لصالح المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن، ويسمح عقد استغلال الحقل بمعالجة 500 كيلومتر مربع باستعمال تقنية الحفر ثلاثية الأبعاد. وهكذا، فإن الفترة الأولية من استغلال الحقل ستمتد على أربع سنوات و6 أشهر، تبتدئ من 9 أبريل 2018، على أساس أن التزامات برنامج العمل لن يطرأ عليها أي تغيير في هذه المرحلة. تليها المرحلة الثانية التي تصل إلى ثلاث سنوات، متبوعة بالمرحلة الثالثة الممتدة لسنتين وستة أشهر. وفي هذا السياق، أفاد محمد الصغيري، المدير العام لشركة "ساوند إنيرجي" المغرب، بأن "الشركة لا تتعامل لوحدها مع تداعيات جائحة كورونا، بل يسعدنا أن المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن قد وافق على التعديل الذي يروم تمديد الفترة الأولية لمدة عامين"، مبرزاً أن "ذلك سيمكّن من استكمال عمليات التنقيب عن الغاز".