تنكبّ المجموعة الصّناعية العملاقة "نافال" كروب الفرنسيّة Naval Group على إتمامِ أشغالِ الصّيانة والتّطوير التي تهمّ فرقاطة محمّد السّادس F701، التي من المقرّر أن تنتهي خلال متمّ السّنة الجارية بلوريون الفرنسية. وتتواصلُ أعمال الصّيانة والتّطوير لأحد أكبر القطع البحرية التي تتوفر عليها القوّات المسلحة الملكية بأوراش ناڤال كروپ بلوريون الفرنسية، حيث تشملُ تطوير نظم الاتصال والحرب الإلكترونية وتثبيت نظام مناولة المروحيات "SAMAH" إيذانا باستقبال المروحية الخاصة بالفرقاطة. كما ستتم صيانة نظام التحريك وتنظيف المراوح، مع أعمال أخرى. ووفقاً لما نقله منتدى "Far Maroc" الخاص بأخبار القوّات المسلحة الملكية فإنّ "وحدات البحرية الملكية تعرفُ حاليا تطوير وتجديد نظم متعددة بأوراش الدارالبيضاء، على أن تنطلق أعمال أخرى بأوراش برتغالية في القريب العاجل". وتمثّل فرقاطة محمّد السّادس التي حصلت عليها المملكة من فرنسا خلال عام 2014 فرقاطة متعدّدة المهام، تستطيعُ القيام بدوريات بحرية، ومراقبة المياه الإقليمية؛ فضْلًا عنْ حماية مصايد الأسماك والموارد الطبيعية، وكذا تنفيذ عمليات البحث والإنقاذ. كما تتوفّر الفرقاطة على قدرات مهمَّة، إذ تستطيع أنْ تحمل 16 صاروخًا من طراز"Aster 15"، و8 صوارِيخ "Exocet MM40"، زيادةً عل كونها مجهزة ببرج دوار على متنها، وبسلاح مدفعي، وَبطائرة مروحية. كما تتميز هذه الفرقاطة الفرنسية بوجود سطح مخصص لنزول طائرات الهليكوبتر، ويمكنها أن تتلقى الإمدادات العسكرية عن طريق استخدام تقنية "Vertrep"، التي تمكن من السيطرة على المجال الحيوي البحري. ويبلغ طول الفرقاطة نحو 142 مترا، وتعتبر قادرة على حمل ما يقدٍّ ب6000 طن، من ضمنها عدة أصناف من الصواريخ ذات المهام المختلفة، وتمّ استخدامها لأول مرة عام 2013، بعدما تمّ تصنيعها في فرنسا؛ وهي مجهّزة بصواريخ "كروز" البحرية (MdCN) وبنادق "ناروهال" عيار 20 ملم. وخلال العام الماضي، رسَتْ الفرقاطة المغربية "محمد السّادس 701" في ميناء تولون الفرنسي، أحد أهم المراكز البحرية الأوروبية، للمشاركة في مناورات عسكرية تدريبية تقامُ كلّ سنة قبالة السّواحل الفرنسية، همّت "التّدريب على حماية المجال الحيوي البحري والإنقاذ والغوص، وحماية القوات من التّهديدات، واستهداف مواقع مشبوهة". يذكر أنَّ المغرب أول بلد أجنبي يحصل على هذه الفرقاطة من فرنسا، التِي يقتنِي منها نصيبًا مهمًّا من عتاده العسكري، وذلك في سياقِ الشراكة التِي تجمع البلدين.