الصورة: أحجام في جنازة الفنان الراحل عزيز العلوي (عدسة: منير امحيمدات) في خضم مناقشة مشروع ميزانية قطاع الثقافة ضمن لجنة الاتصال والتعليم والثقافة، التي تترأسها "كجمولة بنت أبي" بمجلس النواب، طالب الفنان والنائب البرلماني" ياسين أحجام"، وزير الثقافة محمد أمين الصبيحي بضرورة إعادة الاعتبار للفنان المغربي انسجاما مع ما جاء في الدستور وفي البرنامج الحكومي من توصيات للاعتناء بالإبداع والمبدعين وأوضاعهم. وأوضح أحجام، أن عددا كبيرا من الفنانين يعانون بشدة وفي صمت ويتساقطون واحدا تلو الآخر في تهميش واضح وقاسي، وكان آخر هؤلاء الفنان الراحل عبد العزيز العلوي، الذي أعطى الكثير للمسرح المغربي وللدراما الوطنية تاركا خلفه أسرته الصغيرة في مهب الريح بدون معيل. وأكد أحجام ان هناك بعض شركات الإنتاج التي تهضم حقوق الممثلين ماديا ومعنويا باعتبار هذه الفئة هي الحلقة الأضعف في الإنتاج الدرامي الوطني، وتساءل أحجام إلى متى ستظل الرعاية الملكية هي الحل الأول والأخير الذي ينقذ الفنانين المغاربة، وما هو دور الوزارة الوصية في سد هذا الفراغ، وما هو دور التعاضدية الوطنية للفنانين. ودعا النائب البرلماني عن حزب العدالة والتنمية، إلى تفعيل قانون الفنان وتدعيمه بمراسيم تطبيقية ترفع عنه حالة الجمود منذ سنوات عديدة، وكذلك الأمر بالنسبة للبطائق المهنية التي يجب ان يكون لها أثر تفضيلي في سوق الشغل حتى تمنع حالة التسيب والفوضى الذي تعيشها مهنة الممثل المغربي. وانتقد أحجام الدعم المسرحي الذي يمنح أيضا للموظفين في الدولة وفي وزارة الثقافة نفسها في الوقت الذي يجب منحه للفنانين المحترفين الذين لا يتوفرون على موارد إضافية، واعتبر أن تخصيص ميزانية للثقافة لا تتعدى0,023 بالمائة من الميزانية العامة للدولة هي نسبة جد ضعيفة ولا تتلاءم و حاجيات هذا القطاع وطموحات الفاعلين الثقافيين والفنيين. ورغم كل هذه التحفظات والانتقادات التي عبر عنها أحجام، فقد أشاد بالعرض الذي قدمه وزير الثقافة، واعتبره مشروعا جريئا وايجابيا ويتضمن رؤية متقدمة وشاملة لحل مشاكل القطاع، كما نوه، أيضا، بما عبر عنه الوزير من إشارات قوية متميزة للقطع مع التوتر الذي كان سائدا في الولاية السابقة مع الفنانين والأدباء والمثقفين، وذلك بفضل اللقاءات التواصلية الناجحة والمثمرة التي عقدها الوزير مع مختلف الهيئات والنقابات الممثلة للثقافة والفن.