أدانت جمعية "ماتقيش ولادي لحماية الطفولة" اغتصاب الأطفال داخل المؤسسات التربوية، وإطلاق سراح بعض المتهمين باغتصاب الأطفال مازالوا على ذمة التحقيق بدعوى أن البراءة هي الأصل وانعدام الأدلة وإنكار المتهم، وما إلى ذلك من المبررات الواهية"، وفق تعبير بلاغ من الجمعية توصلت هسبريس بنسخة منه. وجاء تنديد جمعية "ماتقيش ولادي"، التي تترأسها نجية أديب، عقب قرار إحدى محاكم الدارالبيضاء أخيرا إطلاق سراح مؤطر تربوي يعمل بمؤسسة تعليمية حرة تقع في البرنوصي بالدارالبيضاء، بدعوى أنه عاجز جنسيا، وذلك بعد أن اتهمته أسرة تلميذة ذات جنسية بحرينية، عمرها تسع سنوات، باغتصاب ابنتها جنسيا داخل مرحاض. وتتلخص أحداث القضية، وفق ما سرده بلاغ الجمعية ذاتها، في كون الطفلة غادرت قسمها، يوم الاثنين 18 يونيو على الساعة العاشرة صباحا، بعد انتهائها من حصة الامتحان وذهبت مباشرة إلى مرحاض المؤسسة، إلا أنها فوجئت بالمؤطر التربوي، في الستينات من عمره، يقتحم عليها المرحاض ويأمرها بأن تدير وجهها اتجاه الحائط، وأن تصمت وإلا سيقتلها ويقتل عائلتها ويعطيها صفرا في النتائج المدرسية. وبعد أن أغلق فمها بإحدى يديه أدخل ثلاث أصابع من يده الأخرى في مؤخرتها. وبعد يومين، أي الأربعاء حوالي التاسعة والنصف صباحا، عاود الكرٌَة ثانية"، بحسب البلاغ. وبعد أن أثبت الطبيب الشرعي التابع للمركز الاستشفائي ابن رشد حادثة الاعتداء على الطفلة، في تقريره الطبي المؤرخ ب 16 يوليوز، تقدمت أسرة التلميذة بشكاية إلى النيابة العامة، حيث تم اعتقال المؤطر التربوي الذي أنكر ما نسب إليه، بحجة أنه يعاني من عجز جنسي". وذكر بلاغ الجمعية بأن الجاني تم تقديمه في حالة اعتقال يوم 20 يوليوز إلى النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بالدارالبيضاء، غير أن قاضي التحقيق بالغرفة الثالثة قرر إطلاق سراح "المعتدي"، بدعوى أن المتهم عاجز جنسيا إلى جانب إنكاره للتهم الموجهة إليه. وتساءلت نجية أديب عن العلاقة بين ما يدعيه المتهم من عجزه الجنسي بما تعرضت له الطفلة من اعتداء من طرفه، مشددة على كون الضحية صرحت أنه أدخل أصابعه بمؤخرتها وليس عضوه التناسلي". وأبدت الجمعية استغرابها من عدم الاحتفاظ على المتهم في إطار الاعتقال الاحتياطي إلى حين محاكمته، وذلك خوفا على الأقل، إن كان مذنبا، على سلامة أطفال آخرين من المحتمل أن يكونوا ضحايا مُفترضين لهذا الذئب البشري"، بحسب تعبير بلاغ "ماتقيش ولادي".
