أقدم حوالي عشرين معطلا من أعضاء التنسيق الميداني للمجازين المعطلين بالمغرب، اليوم الاثنين على اقتحام المقر المركزي لحزب العدالة والتنمية، الكائن بحي الليمون وسط العاصمة الرباط. اقتحام مقر "الحزب الحاكم" قاومه عدد من المكلفين بالأمن الخاص وموظفي إدارة الحزب مما أدى إلى اشتباكات بالأيدي بين الطرفين قبل وصول قوات الأمن العمومي. محمد بورد، عضو لجنة التسيير داخل "التنسيق الميداني للمجازين" صرح لهسبريس أن "خطوتهم النضالية" جاءت ردا على رئيس الحكومة عبد الاله بنكيران حين قال "إن زمن اقتحام المؤسسات قد ولى"، كما يأتي الاقتحام ردا على التماطل الذي تعاملت به الحكومة مع ملف المجازين المعطلين، و تغييب حقهم في التوظيف والإدماج المباشر في صفوف الإدارة العمومية حسب محمد بورد الطدي وصف رئيس الحكومة بالقول أنه "راجل ما عندو كلمة". هذا وعلمت هسبريس أن أربعة من المقتحمين تم اعتقالهم وهم زكرياء الطاهر، علي العلمي، محمد الصقلي، واسم ثالث لم يتسنى التأكد من هويته، في الوقت الذي خلفه فيه الاقتحام أيضا إصابات في صفوف المعطلين بينها حالة كسر مزدوج على مستوى اليد، ذهب ضحيتها معطل يدعى زهير حفيظ، بينما نقل إلى المستشفى عشرة معطلين بينهم نساء إحداهن حامل حسب مصدر من داخل مستشفى ابن سينا. من جهته قال نور الدين مطواب، وهو منسق عملية الاقتحام والمشرف عليها من داخل مجموعة التنسيق الميداني للمجازين المعطلين، في اتصال مع هسبريس إن الاقتحام "ما هو إلا إنذار لعبد الإله بنكيران بوصفه رئيسا للحكومة وأمينا عاما للحزب الأغلبي"، كما وعد نور الدين رئيس الحكومة بخريف نضالي ساخن وفق تعبيره. هسبريس حاولت الاتصال بمصطفى الخلفي وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة لمعرفة وجهة نظر الحكومة في الموضوع، إلا أن هاتفه ظل يرن دون جواب. يشار أن مجموعة التنسيق الميداني للمجازين المعطلين بالمغرب تظم كلا من المجموعة الوطنية للمجازين المعطلين بالمغرب، الاتحاد الوطني لتنسيقية المجازين المعطلين بالمغرب، تنسيقية التضامن للمجازين المعطلين، بينما غابت التنسيقية الوطنية للمجازين المعطلين (المكون الرابع للتنسيق الميداني) عن عملية الاقتحام لأسباب لم تتمكن هسبريس من معرفتها.