دعا وزير الصناعة والتجارة والتكنولوجيات الحديثة٬ عبد القادر اعمارة٬ المقاولات الكورية إلى اغتنام الفرص الاستثمارية المتعددة المتاحة حاليا في المملكة المغربية. وذكر بلاغ للوزارة أن اعمارة٬ أبرز في كلمة خلال مؤتمر التعاون الاقتصادي الكوري الافريقي المنظم بسيول تحت شعار "الحكامة والنمو الشامل"٬ أن المغرب قد نجح في إرساء مناخ اقتصادي ومؤسساتي يناسب أعمال الاستثمار. وحسب اعمارة فإن الظرفية الحالية تفرض على افريقيا٬ أكثر من أي وقت مضى٬ الانخراط في القيام بدراسة معمقة للسبل الكفيلة بتحرير إمكانيات نموها بطريقة تحارب من خلالها الإقصاء الاجتماعي وضمان التنمية المستدامة للقارة بغية خلق الثروة ومناصب الشغل. كما أكد أن كوريا الجنوبية مدعوة٬ بهذه المناسبة٬ إلى الاضطلاع بدور الرافعة في مرافقة البلدان الافريقية في إستراتيجيتها للتنمية من خلال تطوير علاقات الشراكة القائمة على الاستدامة والمساواة٬ وتكامل المصالح والتعاون الشامل. وأوضح الوزير أن الأمر يتعلق أساسا بالمساهمة وتكثيف المبادلات بين افريقيا وكوريا الجنوبية٬ وتشجيع المستثمرين الكوريين على التوجه نحو الأراضي الأفريقية والمشاركة بنشاط في إدماج افريقيا في الاقتصاد العالمي٬ من خلال المساهمة على الخصوص في تطوير البنيات التحتية وإحداث شبكات افريقية وتقليص الفجوة الرقمية. وتمحورت المناقشات التي ميزت هذا اللقاء٬ الذي يأتي في وقت كانت فيه آثار الأزمة الاقتصادية والمالية العالمية تتزايد وتحتم على الحكومات اعتماد الشفافية والتشاور أكثر٬ حول التحديات التي تواجهها البلدان الأفريقية من أجل تحقيق النمو الشامل٬ وكذا حول السبل الكفيلة بجلب جزء من التجربة الكورية في مجال التنمية الاقتصادية. وكان اعمارة قد التقى على هامش أشغال هذا المؤتمر عددا من المسؤولين في المجموعات الكورية الكبرى٬ وذلك في إطار النقاشات التي تمحورت على الخصوص حول إقامة هذه المجموعات في المغرب. وفي هذا الصدد٬ يعتبر المغرب حاليا ضمن قائمة الوجهات التي يتم اختيارها من قبل هذه المجموعات لإقامة مواقع لها في المستقبل٬ بالنظر إلى التقدم المحقق في مجال تشجيع الاستثمار وتحسين مناخ الأعمال في المغرب. ويشكل هذا اللقاء٬ الذي ينظم على مدى أربعة أيام من قبل وزارة الإستراتيجية والمالية الكورية ومجموعة البنك الإفريقي للتنمية٬ فرصة للالتقاء وفضاء مفضلا للتبادل بين المسؤولين الأفارقة والكوريين٬ من أجل تعميق علاقاتهم وشراكاتهم.