قال رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران إن الحكومة التي يترأسها "تحتاج إلى معارضة قوية تكشف أخطائها"، مضيفا: "نشكر دائماً كل من ينبهنا إلى أخطائنا" قبل أن يستدرك أن "هذا الأمر لا يعني كل المعارضة، لأن في المغرب معارضات". وأوضح بنكيران، الذي كان يعرض تقريره السياسي بصفته التنظيمية خلال افتتاح الدورة العادية للمجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية المنعقدة اليوم بمدينة سلا، أنه متمسك بأغلبيته وسيحافظ على الائتلاف الحالي.. "سنستمر فيه لأننا نقدر حجم المسؤولية التي في أعناقنا" يقول رئيس الحكومة الذي أضاف "حلفاؤنا سنوفي لهم لأنهم ملتزمون معنا". كما قال بنكيران: "هناك انسجام شبه مطلق لسيادة جو من الارتياح داخل الحكومة بشكل غير مسبوق وبشهادة الوزراء الذين كانوا في الحكومات السابقة.. نحن لا نتصرف كلاعبي كرة المضرب لأننا حلفاء، وسنحافظ على تحالفنا ونستمر به". بنكيران قال إن علاقة حكومته بالملك "جيدة جداً"، مشيرا إلى أنه العاهل "لا يخفي مساندته للتجربة الحكومية التي يقودها حزب العدالة والتنمية حتى تنجح". وأورد رئيس الحكومة، وهو المتواجد بالموعد المذكور اعتبارا لكونة الأمين العام للPJD، "نحن واعون أننا جئنا لتدبير الشأن العام الوطني في إطار دولي وإقليمي دولي متسم بالأزمة وعاش أحداث الربيع العربي، لكننا كأمة استطعنا أن ندبر أمورنا بطرقية عاقلة من خلال خطاب 09 مارس 2011 الذي يعد نقطة انطلاق الإصلاحات". بنكيران قال إن حزبه "ولد من رحم المجتمع متشبثا بمرجعية الإسلامية التي يفتخر بأنه يجعلها مرجعيته كأسلوب حياة"، داعيا أعضاء المجلس الوطني لحزبه إلى "الاستقامة والصدق والتواضع والاهتمام بمشاكل المغاربة والاجتهاد في مهامهم".