اهتمت الصحف الأوروبية الصادرة اليوم الاثنين٬ بإصلاح أنظمة التقاعد بفرنسا٬ وإصلاح نظام الطاقة بإسبانيا٬ ومخطط إصلاح الخدمات الصحية والاجتماعية التي اقترحتها حكومة التحالف ببريطانيا٬ وملتمس الرقابة الذي تقدم به الحزب الاشتراكي ضد الحكومة في البرتغال . ففي فرنسا٬ قالت صحيفة (ليبراسيون) إن الرئيس الفرنسي أعلن عن المبادئ العامة لإصلاح أنظمة التقاعد يوم الخميس الماضي والمتمثلة في "تمديد مدة الاقتطاعات وحماية المعاشات الضعيفة". وفي مقال حمل عنوان "المعاشات: سيتعين علينا العمل لمدة أطول" أشارت (لوباريزيان) إلى "تحول جذري" في مقاربة الملف من قبل الرئيس الاشتراكي الحالي مقارنة مع سابقه اليميني نيكولا ساركوزي. وقالت "بعد أن انتقد إصلاح أنظمة التقاعد في عهد ساركوزي٬ ها هو الرئيس الاشتراكي يسير على خطاه٬ وسيتعين على الفرنسيين العمل لمدة أطول". وفي جزر الكناري٬ توقفت جريدة (لا بروفينسيا) عند دعم مهني قطاع البناء والأشغال في الأرخبيل لمشروع قانون يتعلق بإصلاح نظام الطاقة٬ داعية المقاولات المحلية لاستغلال هذه الفرصة. وأشارت الصحيفة إلى موقف اتحاد المقاولات الكنارية الذي رأى في مشروع القانون المذكور محاولة "للاستيلاء" على شركة "إنديسا" التي ستجد نفسها مجبرة٬ في حال دخوله حيز التنفيذ٬ بالتخلي عن منشآتها الكهرمائية والبنيات التحتية للغاز التابعة لها. من جهة أخرى٬ تطرقت صحيفة (كنارياس 7) إلى استمرار النشاط الزلزالي في جزيرة إل هييرو٬ التي سجلت هزة أرضية بلغت 4,9 درجة على سلم رشتر أمس الأحد٬ مشيرة إلى أن الهزة الأرضية لم تكن مفاجئة إذ تم توقع حدوثها وقياس قوتها من قبل اللجنة العلمية لمخطط الوقاية المدنية من الخطر البركاني بجزر الكناري. وفي إسبانيا٬ تطرقت صحيفة (إلبايس) من جديد لقضية رئيس الحكومة المستقلة لغاليسيا ألبيرتو نونيز فيخو (الحزب الشعبي) بنشر صور له مع أحد أباطرة المخدرات الذي يوجد حاليا رهن الاعتقال بإسبانيا. وأضافت أن أحزاب "المعارضة تعتقد أن الصداقة القديمة بين فيخو وبين أحد أباطرة المخدرات تجرده من الأهلية"٬ وتعتبر أنه من "المشين" استمراره في منصبه بعد اكتشاف علاقته بمارسيال دورادو الذي يقبع في السجن بتهمة الاتجار في المخدرات. وخلصت (إلباييس) إلى أن الصور التي نشرتها أمس الأحد٬ "ويظهر فيها فيخو في عطلة مع دورادو في صيف 1995 أثارت سيلا من الانتقادات والتنديدات بين أحزاب المعارضة بالبرلمان الغاليسي". أما صحيفة (إلموندو) فتطرقت إلى لجوء بعض الأشخاص إلى الاحتجاج أمام سكنى السياسيين الإسبان٬ وأوردت حوارا مع وزير الداخلية خورخي فيرنانديز أشار فيه إلى أن مثل هذه الاحتجاجات "ليست ديمقراطية على الاطلاق"٬ محذرا من أن يتحول القضاة والصحفيون مستقبلا إلى هدف لمثل هذه الاحتجاجات. واهتمت يومية (لاراثون) بالنداء الذي أطلقه تحالف "25 س" والداعي إلى فرض "طوق" على مؤتمر النواب الذي سينظم في 25 أبريل المقبل بمدريد "إلى أن تستقيل الحكومة". وأضافت أن الهدف٬ بحسب النداء الذي نشر على أرضية "إن بيي"٬ هو المطالبة باستقالة الحكومة الحالية٬ وحل البرلمان وإطلاق مسلسل انتقال نحو "نموذج جديد للتنظيم السياسي والاقتصادي والاجتماعي يكون عادلا ومتضامنا فعلا". وعادت صحيفة (أ بي سي) إلى قضية المسؤولين الذين ألقي القبض عليهم٬ مؤخرا٬ بالأندلس لتورطهم في اختلاسات مالية عن طريق مخططات اجتماعية تعرف ب "إو إر إو"٬ مشيرة إلى تورط نقابتين في هذه الفضيحة هما الاتحاد العام للعمال واللجان العمالية. وفي بريطانيا٬ قالت (ديلي ميرور) إن رئيس الوزراء ديفيد كامرون شن هجوما غير مسبوق على الأسر الأكثر فقرا في بريطانيا٬ وكذب الفكرة التي تقول بان حزب المحافظين الذي يقوده حزب يبالي بالفقراء٬ وذلك عندما قلص المزايا الاجتماعية التي كانت تعطي صورة متحضرة عن البلاد. من جانبها٬ اعتبرت (ذي غارديان) أن الإجراءات التي قامت بها الحكومة تكتسي أهمية قصوى٬ مضيفة أن مخطط الإصلاح سيشكل من الآن فصاعدا نقطة مرجعية لتقييم سياسات الحكومة التي يقودها حزب المحافظين. أما (ديلي تلغراف) فنشرت من جانبها افتتاحية حملت توقيعي وزير الاقتصاد والمالية٬ جورج أوزبورن٬ ووزير الشغل وأنظمة التقاعد٬ إيان دونكان سميت٬ دافعا فيها عن مخطط الحكومة للإصلاح٬ وأكدا أن الهدف من هذه الإجراءات هو مساعدة الأسر العاملة٬ مضيفة أن البرنامج الحكومي يتضمن تحفيز المستفيدين من التعويضات عن البطالة في انتظار الحصول على عمل. وفي البرتغال٬ توقفت (دياريو إيكونوميكو) عند ملتمس الرقابة الذي تقدم به الحزب الشعبي ضد الحكومة٬ والذي يندد فيه الحزب الاشتراكي بسياسة التقشف المفرطة التي تنتهجها الحكومة والشروط القاسية لترويكا الدائينين. وأوضحت الصحيفة أنه حتى وإن كان من المستبعد أن يتم التصويت على هذا الملتمس٬ فينبغي على فرق الأغلبية الحكومية إيجاد بدائل واضحة لسياستها الحالية٬ كما ينبغي على النواب الاشتراكيين اقتراح استراتيجيات ذات مصداقية قادرة على إنعاش النمو الاقتصادي. وفي تركيا٬ توقفت صحيفة (يني سافاك) عند العلاقات الإسرائيلية التركية بعد الاعتذار الذي قدمته إسرائيل على خلفية اعتدائها على سفينة المساعدة الإنسانية "مافي مرمرة''٬ معتبرة أن السبب وراء هذا الاعتذار هو رغبة إسرائيل في تطوير علاقاتها مع تركيا من أجل استغلال أمثل لحقل الغاز الطبيعي المكتشف بحيفا. بدورها٬ قالت صحيفة (الصباح) إن إسرائيل تعتزم نقل الغاز الطبيعي٬ الذي اكتشفته مؤخرا بحيفا٬ عبر خط الأنابيب الذي يمر من تركيا في تجاه البحر الأبيض المتوسط. ونشرت صحيفة (توداي زمان) حوارا مع ممثل تركيا في لجنة التحقيق الأممية حول حادثة "مافي مرمرة"٬ أوزديم سانبورك٬ اعتبر فيه أنه ينبغي أن تكون الخطوة التالية للاعتذار الذي قدمته إسرائيل٬ هي تبادل السفراء بين أنقرة وتل أبيب. وفي روسيا٬ قالت صحيفة (نيزافيسيمايا غازيتا) إن التوتر في شبه الجزيرة الكورية لم تخف حدته٬ مشيرة إلى تهديد كوريا الشمالية يوم السبت 30 مارس بإغلاق مجمع كيسون الصناعي الذي يدار بشكل مشترك من قبل الكوريتين والواقع على بعد 12 كيلومترا من الخط الفاصل بين الجارتين٬ وهو آخر مشروع كبير للتعاون بين الدولتين. وتعمل في هذه المنطقة الصناعية٬ تضيف الصحيفة٬ أكثر من مائة منشأة متوسطة وصغيرة يديرها إداريون وخبراء كوريون جنوبيون٬وتعد المنطقة مصدرا هاما للعملة الصعبة لبيونغ يانغ. وتحت عنوان السلطة الروسية ترفض ال"بيريسترويكا"٬ ذكرت صحيفة (كوميرسانت) أن ميخائيل غورباتشوف٬ رئيس الاتحاد السوفياتي السابق٬ قال في محاضرة ألقاها السبت الماضي في موسكو٬ إن فلاديمير بوتين وغيره ممن يرون إمكانية استعادة ما مضى ليحكموا روسيا بيد من حديد لن يحققوا مرادهم. وأضاف "على هؤلاء أن يتخلوا عن محاولات من هذا القبيل ويبدؤوا "بيريسترويكا" جديدة". وأشارت الصحيفة إلى أن ممثلين عن النخبة الحاكمة رفضوا نصائح غورباتشوف٬ ناقلة تصريحا للناطق الرئاسي دميتري بيسكوف٬ قال فيه "إن روسيا لم تعد تحتاج إلى البيريسترويكا". وركزت الصحف الألمانية الصادرة اليوم الاثنين اهتمامها بالخصوص على قرار محكمة ميونيخ بعدم تمكين صحافيين أتراك من تغطية وقائع محاكمة نازيين جدد متهمين بقتل عدد من الأشخاص أغلبهم أتراك٬ وبالتوتر في شبه الجزيرة الكورية ٬ وبتطورات الأزمة القبرصية. فبخصوص قرار محكمة ميونيخ (جنوب)٬ اعتبرت صحيفة "فرانكفورتر روندشاو" أن المحكمة أكدت بأنها تنظر بالدرجة الأولى في الاتهامات الموجهة للمشتبه فيهم "لكن ذلك لا يمنع من مراعاة البعد السياسي الداخلي والخارجي لهذه المحاكمة٬ فيما ترى " براونشفايغر تسايتونغ" أن المحكمة "ينقصها إعطاء البعد السياسي في هذه القضية التي تثير اهتمام الصحافة الدولية وليس التركية فحسب". وأفادت الصحيفة أنه "قبل انطلاق المحاكمة هناك انطباع خاطئ بضرورة ترك الرأي العام في تركيا في غموض بشأن سير المحاكمة٬ وكان بمقدور المحكمة أن تصحح خطأها٬ لكنها فشلت في ذلك". واهتمت الصحف من جهة أخرى٬ بالتوتر الذي خلفته تهديدات كوريا الشمالية في شبه الجزيرة الكورية بالدخول في حالة حرب إثر تدريبات عسكرية وصفت بأنها "عدائية" من قبل سيول. وأشارت "برلينغ تسايتونغ" إلى أن المنطقة على شفا خوض حرب نووية٬ بعد أن فرضت الأممالمتحدة عقوبات على الدولة الشيوعية المنعزلة بسبب تجربتها النووية في فبراير الماضي٬ وبعد سلسلة من التدريبات العسكرية المشتركة بين الولاياتالمتحدة وكوريا الجنوبية إلا أن سيول وواشنطن هونتا من شأن تهديدات كوريا الشمالية. ومن جهة أخرى٬ تطرقت الصحف إلى تطورات الأزمة القبرصية مركزة على تصريح الحكومة الروسية وتأكيدها بأنها لن تعوض المدخرين الروس في البنوك القبرصية حيث خسروا جزءا من أموالهم. ونقلت "فرانفوتر أليغماينة" عن تصريح للنائب الأول لرئيس الوزراء الروسي إيغور شوفالوف قوله أن حكومة بلاه "لن تقوم بأي شيء في مثل هذا الوضع"٬ خاصة وأن الأموال الروسية في قبرص تتضمن جزء تم اقتطاع الضريبة منه وآخر لم تتم فيها عملية الاقتطاع.