في وقت أقدمت فيه وزارة الصحة على سحب اختبار الكشف السريع عن فيروس كورونا "Test d'orientation rapide" من الصيدليات، فإن الأجهزة المذكورة صارت تباع بمواقع التواصل الاجتماعي. ويكفي إجراء إطلالة سريعة على صفحات بمواقع التواصل الاجتماعي، ليتبين البيع بشكل علني لكشوفات الفحص عن فيروس "كورونا"، إذ تباع هذه الاختبارات بأثمنة رخيصة في متناول المواطن؛ وهو ما يجعل الإقبال عليها ملحوظا، فأثمنتها المعروضة لا تتجاوز 120 درهما. ويرى المهنيون في قطاع الصحة أن بيع هذه الاختبارات بمواقع التواصل الاجتماعي يشكل خطرا على صحة المواطنين في وقت تمنع فيه الصيدليات من ذلك. وفي هذا الصدد، لفت محمد لحبابي، رئيس كونفدرالية نقابات صيادلة المغرب، إلى أن المهنيين في قطاع الصيدلة حذروا وزارة الصحة من بيع اختبار الكشف السريع عن فيروس "كورونا" بمواقع التواصل الاجتماعي؛ غير أن الوزارة سالفة الذكر تنهج سياسة الآذان الصماء، وفق تعبيره. وشدد لحبابي، في تصريحه لجريدة هسبريس الإلكترونية، على أن الصيدليات استجابت للوزارة الوصية على القطاع الصحي؛ بيد أن بيع هذه الأجهزة صار يتم عبر مواقع التواصل، وهو ما سبق للكونفدرالية التحذير منه. وأوضح رئيس كونفدرالية نقابات صيادلة المغرب، ضمن التصريح ذاته، أن عدم تدخل الجهات المسؤولة يفتح الباب أمام السوق السوداء ويشكل خطرا على صحة المواطنين. وأكد المتحدث نفسه أن منع بيع هذه الاختبارات بالصيدليات يخدم فقط المختبرات، مشيرا إلى أن بيعها بالصيدليات كان سيخفف من معاناة الكثير من المواطنين الذين لا يقوون على التوجه إلى المختبرات ويسرع عمليات الكشف عن الوباء. وكانت وزارة الصحة قد سحبت اختبار الكشف السريع عن فيروس كورونا "Test d'orientation rapide" من الصيدليات، تنفيذا لطلب تقدمت به الغرفة النقابية للإحيائيين، بداعي عدم حصول الاختبار المذكور على ترخيص من الوزارة الوصية. وتتمسك الهيئة الوطنية للصيادلة بتخويل الصيدلي القيام بعملية الكشف عن فيروس "كورونا" باستعمال "Test d'orientation rapide"، على اعتبار أن تمكين الصيدلي من القيام بهذه العملية سيساعد بشكل كبير على الحد من انتشار الفيروس.