تراجع ممارسة شعيرة عيد الأضحى بالمغرب وسط الأسر الميسورة والاكثر تعليما    ريال مدريد يعلن رسميًا مشاركته في كأس العالم للأندية رغم تصريحات أنشيلوتي    المجلس الاقتصادي يكشف أن نصف كمية الرمال المستعملة في المغرب مسروقة    لارام تستعد لاقتناء 200 طائرة جديدة    الصغيري يكتب: مأزق الديمقراطية الداخلية للأحزاب المغربية    الركراكي يعقد ندوة صحفية    الملك محمد السادس يهنئ رئيس جمهورية البرتغال بمناسبة العيد الوطني لبلاده    بكالوريا (دورة 2024): 493 ألفا و 651 مترشحة ومترشحا يجتازون الامتحان الوطني الموحد    توقعات أحوال الطقس غدا الثلاثاء    مؤسسة محمد السادس للأعمال الاجتماعية لموظفي الأمن الوطني تطلق بوابة رقمية جديدة على شبكة الأنترنيت    استعدادات مكثفة بتطوان والنواحي مع اقتراب وصول الملك محمد السادس    موسم الحج لسنة 1445 ه .. الوفد الرسمي للحجاج المغاربة يصل إلى جدة    مندوبية التخطيط: أضحية عيد الأضحى تمثل 41% من الاستهلاك السنوي للأسر المغربية    اتفاقية شراكة بين مجلس النواب والوزارة المنتدبة المكلفة بالانتقال الرقمي لتعزيز الطابع الرسمي للأمازيغية    الصندوق المغربي للتقاعد يعلن صرف معاشات المتقاعدين قبل عيد الأضحى    رسميا .. اليمين المتطرف يفوز بالانتخابات الأوروبية بفرنسا وأغلبية ماكرون تتقهقر    طيب حمضي ل"رسالة24″: احتمال إنتشار فيروس انفلونزا الطيور ضعيف جدا    يوسف القيدي مبادرة فردية شديدة التميز في مجال الفن التشكيلي    الدورة ال 12 للمهرجان الدولي للفيلم بالداخلة.. الفيلم الكونغولي «متى يحل عهد أفريقيا» لدافيد بيير فيلا يتوج بالجائزة الكبرى    العشرات يشاركون في كاستينغ المهرجان الوطني للمسرح والكوميديا ببنسليمان    المحامون يدعون لوقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني    توقيف جانح كان يعتدي على المارة ويمتهن الكريساج بضواحي اكادير    "الحياة حلوة" عن معاناة فلسطيني من غزة في الغربة…فيلم مشاركة في مهرجان "فيدادوك"    بورصة الدار البيضاء تستهل تداولاتها على وقع الارتفاع    ديشامب يكشف عن حالة مبابي قبل اليورو    شلل جديد في المستشفيات احتجاجا على "صمت" الحكومة    موريتانيا تكشف اقتناء أسلحة متطورة    دلالة ‬استنكار ‬المغرب ‬بقوة ‬الاقتحامات ‬المتكررة ‬للمسجد ‬الأقصى ‬ورفضه ‬المطلق ‬لتقويض ‬الوضع ‬القانوني ‬و ‬التاريخي ‬للقدس    يدعم مقترح الهدنة في غزة.. واشنطن تدعو مجلس الأمن إلى التصويت على مشروع قرار    أسعار النفط ترتفع بدعم من آمال زيادة الطلب على الوقود خلال الصيف    تصنيع السيارات.. الصين تتجه نحو المراهنة على المغرب    ستيني يُجهز على شقيقته    القطاعات الاجتماعية في قلب الاهتمامات النقابية لنقابة حزب الاستقلال بالحسيمة    من سيحسم لقب البطولة الجيش أم الرجاء؟    وليد الركراكي يلتقي بالصحافة قبل مواجهة الكونغو    منتخب الكونغو برازافيل يصل إلى المغرب    جسور التدين في المهجر.. لقاء مع الدكتور عبد النبي صبري أستاذ جامعي في العلاقات الدولية والجيوسياسية    استعمالات فلسفية معاصرة بين الهواية والاحتراف    «نقدية» الخطاب النقدي الأدبي    رابع أجزاء "باد بويز" يتصدر الإيرادات السينمائية الأميركية    اقتراع وطني يحسم في وساطة حكومية لإنهاء أزمة طلبة الطب والصيدلة    قيادي بحماس يحث أمريكا على الضغط على إسرائيل لإنهاء الحرب    أعراض داء السكري ترفع خطر الإصابة بالكسور العظمية    علم التجهيل أو الأغناطولوجيا    المغرب يتجه لتحقيق اكتفائه الذاتي من البترول بحلول منتصف 2025    أزيد من 300 حاج مغربي استفادوا من مبادرة "طريق مكة" إلى غاية 9 يونيو الجاري    أسعار الأضاحي تحلق بعيدا عن قدرة المستهلكين .. الاستيراد يفشل في كبح الأسعار    لبنان تندد بمخرجات ندوة ببيروت أسيء فيها للمملكة وتجدد تأكيدها لمغربية الصحراء    بعد استقالة غانتس وآيزنكوت من مجلس الحرب.. ما خيارات نتنياهو؟    استطلاع: نصف الشباب المغاربة يفكرون في الهجرة "بأية طريقة"    "عجمان" الإماراتي يستعين بالحسوني    منتخب المواي طاي يتألق في اليونان    العلامة بنحمزة.. الشرع لا يكلف الفقير ويمكن لسبعة أشخاص الاشتراك في أضحية    بنحمزة يوضح موقف الشرع من الاشتراك في أضحية واحدة    منظمة الصحة العالمية تحذر من احتمال تفشي وباء جديد    المغرب يسجل حالة وفاة جديدة بفيروس كورونا    تشوهات الأسنان لدى الأطفال .. أكثر من مجرد مشكلة جمالية    الحج 2024: خمسة آلاف طبيب يقدمون الرعاية الصحية للحجاج عبر 183 منشأة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بوتفليقة يسلب الشعب الجزائري حقه في تقرير مصيره
نشر في هسبريس يوم 17 - 11 - 2008

كما كان متوقعا، برز الرئيس الجزائري السيد عبد العزيز بوتفليقة لشعبه، عندما ألقى خطابا أمام هيئة القضاء والمسؤولين السامين في الدولة ليعلن فيه عن إجراء تعديل دستوري سماه الرئيس ب "الجزئي " و" المحدود " ، يمكنه من تمديد ولايته على كرسي الرئاسة لخمس سنوات إضافية . ""
إعلان الرئيس الجزائري لموقفه أنهى حالة من الشك والترقب وصارح الشعب حول نواياه وخططه ، وسطر لنفسه خارطة طريق ثالثة في ظل جفاء سياسي داخلي وانكماش اقتصادي وتردي الوضع الاجتماعي الذي لا يتذوق إطلاقا الانتعاش المالي من صادرات البلاد من النفط و الغاز . قد أثارت رغبته في ترشيح نفسه مجددا الكثير من ردود الأفعال توزعت بطبيعتها على الموالاة ( حزب جبهة التحرير ، حزب التجمع الوطني الديمقراطي...) التي صفقت و رحبت ، و المعارضة ( ممثلة على الخصوص بحزب جبهة القوى الاشتراكية وحزب التجمع من أجل الثقافة و الديمقراطية...) التي انتقدت عزم الرئيس الترشح لولاية ثالثة ، معتبرة الخطوة بمثابة "انقلاب و إقصاء للجزائريين.. ".
وتطرح مبادرة السيد عبد العزيز بوتفليقة الكثير من علامات الاستفهام حول القناعات والمبادئ والشعارات التي طالما روج لها السيد الرئيس إبان ولايته وأيام كان وزيرا للخارجية في عهد أستاذه الراحل بومدين ، راسما لنفسه صورة زعيم اشتراكي أصيل و مناضل متشبث بالقيم والمثل العليا ، يستظل بالقوانين ويستدل بها في خطبه و تنقلاته العابرة للقارات ، ملوحا دائما بمبدأ " تقرير المصير " المفترى عليه، في وجه جاره المغرب السائر لاستكمال وحدته الترابية، و في وجه كل الحكومات والأنظمة التي لا تسير في فلكه ولا تساير طموحات وفتوحات فريقه . فها هو فخامة الرئيس يصادر رأي شعبه في التعبير و اختيار رئيس جديد بحسب ما ينص عليه الدستور ( المادة 74)بعدما أمضى عهدتين من 10 سنوات ، و ها هو يضرب عرض الحائط الشعارات الرنانة لأيام زمان، مفضلا بذلك السير على نهج زملائه في أكثر من قطر عربي عزيز ( تونس – اليمن – لبنان...) بتغيير الدستوروكشف المستور والتشبث لأطول فترة بزمام الأمور .
إن كشف السيد الرئيس على نيته الترشح مجددا خلافا للمعمول به هو تجسيد حقيقي لحرمان الشعب من تقرير مصيره لاختيار حاكم جديد لعهد جديد ، يستجيب لتطلعات الجزائريين المتعددة و المتزايدة ، و يواكب التطورات المسجلة دوليا وإقليميا مع ما تتطلبه المصالح المشتركة من إعادة للنظر في بعض السياسات التي تضر بحسن الجوار و تعيق التعاون و التنسيق المنتج .
فهل سيتواصل إشهار فكرة تقرير المصير في وجه المغرب في قضية الصحراء بعدما تم سلب الشعب الجزائري حقه في تقرير مصيره ؟ أم أن الرئيس المقبل ، سواء السيد بوتفليقة أو غيره ، سيعي الموقف جيدا و يتفهم الواقع كما يجب و ينقذ العلاقات المغربية الجزائرية من حالة الجمود و التوتر حتى لا يبقى شعب المليون شهيد شاهدا على ما تقترفه السلطة باسمه في حق الأخوة و حسن الجوار .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.