قدمت فنلندا والسويد، اليوم الأربعاء، طلبي انضمامها لحلف شمال الأطلسي، بعد أن تسبب الهجوم الروسي على أوكرانيا في تحول كبير في سياسات الحياد العسكري التي انتهجها البلدان على مدى عقود. وقال الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ بعد تسلمه الطلبين من السفيرين الفنلندي والسويدي في مقر الحلف "إن الطلبين اللذين قدمتاهما اليوم هما خطوة تاريخية. سينظر أعضاء الحلف الآن في المراحل المقبلة ضمن مساريكما للانضمام إلى الناتو". وقد يمثل المسعيان أهم توسع للناتو في عقود، ما يزيد طول حدود الحلف مع روسيا بمرتين، وقد حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أن انضمام البلدين قد يتسبب برد من موسكو. غير أن الطلبين يواجهان مقاومة من تركيا العضو في الحلف التي هددت بعرقلتهما وسط اتهامها الدولتين الاسكندنافيتين بتقديم ملاذ آمن لمجموعات معارضة لأنقرة. وقال ستولتنبرغ: "يجب مراعاة المصالح الأمنية لجميع أعضاء الحلف ونحن مصممون على تخطي كل هذه المسائل والتوصل لنتائج بسرعة".