حذر الأردن، الإثنين، سلطات الإحتلال الإسرائيلي، من اعتداءاتها المتكررة على موظفي الأوقاف الإسلامية واستدعاء مدير عام أوقاف القدس للتحقيق معه. جاء ذلك في بيان نشرته وزارة الأوقاف الأردنية، عقب اتصال هاتفي أجراه الوزير عبد الناصر أبو البصل، مع مدير عام أوقاف القدس محمد عزام الخطيب؛ مطمئنا عليه وعلى الموظفين العاملين هناك. وخلال الأشهر الماضية، تصاعدت استدعاءات الشرطة الإسرائيلية لحراس المسجد الأقصى، وموظفي أوقاف القدس والمصلين في المسجد، وتسليمهم قرارات بالإبعاد عن المسجد لفترات متفاوتة. واعتبر أبو البصل استدعاء مدير عام أوقاف القدس "أمرا مرفوضاً جملة وتفصيلاً"؛ لأنه موظف أردني، وهو وجميع العاملين في أوقاف القدس يقومون بتنفيذ الرعاية الهاشمية على المسجد الأقصى. وشدد الوزير الأردني على "الدعم المطلق" لمجلس أوقاف القدس والعاملين فيه من الحراس والأئمة وكافة الموظفين هناك، وفي مقدمتهم المدير العام. وعبر عن رفضه الشديد للتصرفات الاستفزازية والاعتداءات والاقتحامات التي يقوم بها متطرفون، ووزراء، وأعضاء بالكنيست الإسرائيلي، للمسجد الأقصى. وطالب أبو البصل بوقف هذه الاستفزازات التي تؤجج مشاعر المسلمين وتثير غضبهم في كافة أرجاء العالم ،وتذكرهم بواجب الدفاع المقدس عن المسجد الأقصى. وأشار إلى نشر قوات الإحتلال مؤخرا أعداد كبيرة من القوات الأمنية داخل المسجد الأقصى، مُعتبرا ذلك "محاولة للسيطرة عليه وتغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم فيه". كما وصف تدخل إسرائيل بمصلى باب الرحمة ب"انتهاك صارخ وسافر لكل القوانين والأعراف الدولية والإنسانية وقرارات منظمة اليونسكو، التي تؤكد دائما بأن المسجد الأقصى المبارك للمسلمين وحدهم". ودائرة أوقاف القدس التابعة لوزارة الأوقاف والمقدسات والشؤون الإسلامية في الأردن، هي المشرف الرسمي على المسجد الأقصى وأوقاف القدس (الشرقية)، بموجب القانون الدولي الذي يعد الأردن آخر سلطة محلية مشرفة على تلك المقدسات قبل احتلالها من جانب إسرائيل. كما احتفظ الأردن بحقه في الإشراف على الشؤون الدينية في القدس بموجب اتفاقية وادي عربة (اتفاقية السلام الأردنية الإسرائيلية الموقعة في 1994). وفي مارس 2013، وقع العاهل الأردني والرئيس الفلسطيني محمود عباس اتفاقية تعطي الأردن حق "الوصاية والدفاع عن القدس والمقدسات" في فلسطين، وفقا للأناضول.