هوية بريس – وكالات حذرت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، السبت، الكيان الصهيوني من المساس بقائد الحركة في قطاع غزة يحيى السنوار أو "قادة المقاومة". جاء ذلك في بيان مقتضب للناطق باسم كتائب القسام "أبو عبيدة". والسنوار هو قائد حركة حماس في قطاع غزة، قضى في السجون المظلمة للاحتلال الصهيوني، 23 عاماً، وأُطلق سراحه في تبادل للأسرى عام 2011، بين حركة حماس والكيان الغاصب. وقال أبو عبيدة في بيانه:" في ضوء تهديدات العدو الجبان، فإننا نحذّر وننذره وقيادته الفاشلة بأن المساس بالأخ المجاهد القائد يحيى السنوار أو أيٍّ من قادة المقاومة هو إيذان بزلزال في المنطقة وبرد غير مسبوق". وأضاف: "ستكون معركة سيف القدس حدثاً عادياً مقارنة بما سيشاهده العدو، وسيكون من يأخذ هذا القرار قد كتب فصلاً كارثياً في تاريخ الكيان وارتكب حماقة سيدفع ثمنها غالياً بالدم والدمار". و"سيف القدس" اسم أطلقته فصائل المقاومة الفلسطينية، على عدوان عسكري شنه الكيان الصهيوني الغاصب على غزة استمر 11 يوماً، في الفترة بين 10 و21 ماي 2021، وأسفر عن استشهاد وجرح آلاف الفلسطينيين وأطلقت خلاله المقاومة مئات الصواريخ من القطاع تجاه الأراضي الخاضعة للاحتلال الصهيوني. والجمعة، دعا نواب ومسؤولون سابقون وصحفيون صهاينة، صراحة، إلى اغتيال السنوار. وبرروا في مقابلات وتغريدات في تويتر، دعواتهم هذه، بتحميله مسؤولية الهجوم الذي وقع مساء الجمعة، في مدينة إلعاد قرب تل أبيب، وأدى إلى مقتل 3 صهاينة، وإصابة عدد آخر، بينهم اثنان إصاباتهما خطيرة. ولم تعلن حماس مسؤوليتها عن تنفيذ الهجوم، لكنها رحبت به، واعتبرته رداً على الانتهاكات الصهيونية بحق الفلسطينيين. وكان السنوار، قد دعا في خطاب، ألقاه في غزة السبت الماضي، الفلسطينيين في الضفة والمناطق العربية داخل الكيان الصهيوني إلى شن هجمات بالأسلحة النارية، والبيضاء إن تعذّر ذلك، رداً على انتهاكات قوات الاحتلال في المسجد الأقصى. ونفذ الكيان الصهيوني خلال السنوات الماضية، العشرات من عمليات "الاغتيال" بحق القادة الفلسطينيين من مختلف الفصائل، وراح ضحيتها معظم قادة الصف الأول في حركة حماس، ومنهم مؤسسها الشيخ أحمد ياسين عام 2004. ولم تُعلّق الحكومة الصهيونية، رسمياً، على دعوات القتل التي أطلقها صحفيون ومسؤولون سابقون من اليمين الصهيوني المتشدد.