كشفت صور جديدة مسربة من داخل المجزرة البلدية بمراكش، مظاهر الفوضى والتسيب والاستهتار بسلامة المستهلكين بشكل غير مسبوق ومثير للتساؤلات. وحسب ما تظهره الصور الصادمة، فإن المجزرة البلدية بمراكش صار الوضح الصحي فيها خارج السيطرة، بعدما اختلطت الذبائح واللحوم ببقايا الدماء وقنينات الجعة والخمور التي يستهلكها بعض الجزارين ويخزنونها الى جانب اللحوم، في ضرب واضح لصحة المواطنين بعرض الحائط، وتجاهل جلي لدعوات المهتمين بضرورة الالتزام بمعايير السلامة والنظافة، في هذا المرفق الجماعي الحساس حفاظا على صحة المواطنين.
وتكشف الصور التي تم تسريبها من طرف مهنيين ضاقوا ذرعا بالتسيب وسط المجزرة البلدية، كيف يتم ترك الجيف والبهائم النافقة مرمية في بعض ارجاء المجزرة فضلا عن ظروف تخزين مزرية للحوم التي تصل الى بطون المراكشيين على أساس انها سليمة ومذبوحة في مجزرة بلدية تحت سلطة المجلس الجماعي للمدينة، وتحت اعين ومراقبة المصالح البيطرية الرسمية المعتمدة. وكان تسجيل صوتي سبق ل"كش24″ نشره، قد كشف عن معطيات خطيرة أكدتها الصور المسربة الجديدة، خصوصا ما يتعلق بالسلوكات غير المقبولة بعض الجزارين المدمنين على تناول الخمور أثناء عمليات الذبح، فضلا عن تجاهل التعاليم الاسلامية في الذبح عبر القيام بالعملية والذبائح في حالة وقوف، الى جانب إنعدام النظافة بشكل كبير ما يهدد سلامة وصحة المراكشيين الذين تركوا في مواجهة الخطر، بعدما منعت المجزرة البلدية من تزويد المؤسسات السياحية باللحوم وإكتفائها بتزويد المواطنين باللحوم. ويطالب مهتمون و مهنييون من الجهات المسؤولة التدخل بشكل عاجل لوضع حد للفوضى التي تشهدها المجزرة البلدية بعد توالي الفضائح والمعطيات التي تؤكدها، بداية من واقعة البقرة المتعفنة التي شغلت الراي العام بمراكش قبل أسابيع وتسببت في وضع المجزرة البلدبة تحت المجهر مرورا بالتسجيل الصوتي الذي حمل صرخة جزار وتحذيره من انعدام النظافة وتفشي استهلاك الخمور، ونهاية بالصور الجديدة التي كشفت عن فداحة الوضع بالمجزرة البلدبة، في إنتظار تدخل مباشر من والي الجهة وعمدة المدينة والجهات المعنية.