تتظافر العوامل البشرية والطبيعية لترسم واقعا مريرا لألآف المواطنين من ساكنة إقليمالحوز الذي يمتد غالبية مجاله الجغرافي فوق جزء كبير من جبال الأطلس الكبير. ففي الوقت الذي تفكر فيه شركات الإتصال الوطنية في اطلاق الجيل الخامس من الأنترنيت العالي الجودة لازالت العديد من الدواوير بإقليمالحوز ترزح تحت وطأة انعدام شبكة التغطية الوطنية للهاتف النقال بمختلف ربوع هذا الإقليم. فعلى سبيل المثال لا الحصر، فإن أزيد من 1000 نسمة من الساكنة القاطنة بدواوير “تكدود” و “اكرنومعاد” و “ركدو” بجماعة مولاي ابراهيم محرومة من وسائل الإتصال على غرار “واد امنان” الذي يقطنه أزيد من 3000 نسمة موزعة على دواوير “تنغرين” و “اكيس” و “وانسكرا” بجماعة أسني”. ومعاناة الساكنة تزداد كلما ازداد المرء توغلا في جبال الأطلس الكبير، كما هو الحال بالنسبة لساكنة دواوير “تزكي” و”اسيف زكزاون”، بينما تطال معاناة انعدام التغطية الهاتفية نحو نصف ساكنة جماعة تلات نيعقوب، أما الأنترنيت فلا مجال للحديت عنها بهذه المناطق فضعف الصبيب وانقطاعه بين الفينة والأخرى يفرض على الساكنة قطع الكيلومترات اتجاه مركز أسني من أجل الإستفادة من الخدمات البنكية والتواصلية.