مجلس الأمة الكويتي … المأزق بين السلطة التنفيذية والتشريعية    ثلاثة وزراء ثقافة يكرّمون أحمد المديني رائد التجريب في الأدب المغربي    النخبة السياسية الصحراوية المغربية عنوان أطروحة جامعية بالقاضي عياض    الرجاء والمغرب الفاسي يحجزان مقعديهما في نصف نهائي كأس العرش    عائلات "المغاربة المحتجزين بتايلاند" تنتقد صمت أخنوش وبوريطة    ماذا يقع بالمعرض الدولي للكتاب؟.. منع المئات من الدخول!    بلاغ جديد للقيادة العامة للقوات المسلحة الملكية    انعقاد الدورة ال12 لمهرجان الدولي "ماطا" للفروسية من 17 إلى 19 ماي    انتخاب الريفية فاطمة السعدي عضوا بالمكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة    دياز يهز الشباك مرتين في لقاء غرناطة    الشعباني يأمل فوز بركان بنتيجة مريحة    العوني تتأهل إلى نهائي أنطاليا للتنس    طوابير تنتظر المسلم في معرض الكتاب    عودة للبؤات الأطلس اللواتي التهمن المنتخب الجزائري    الأمثال العامية بتطوان... (596)    العنف الغضبي وتأجيجه بين العوامل النفسية والشيطانية!!!    صورة مذهلة.. "ناسا" ترصد أكبر عاصفة شمسية تعرض لها كوكب الأرض    حزب الأصالة والمعاصرة يعلن بدء التحضير مبكرا لانتخابات 2026 بهدف "الحصول على المرتبة الأولى"    مشروع خط سككي بين الدار البيضاء وبني ملال    الرجاء يهزم الحسنية ويبلغ نصف نهائي كأس العرش    الأصالة والمعاصرة يشيد بحصيلة الحكومة وينتقد قساوة الأحكام السطحية الشعبوية    حماس تعلن وفاة أحد الرهائن الإسرائيليين متأثرا بإصابته في غارة جوية    تحذير وزاري لمستعملي الطرق السيارة    حضور متميز لأسود الأطلس في نهائيات المسابقات الأوروبية للأندية    انطلاق المهرجان الدولي للفروسية "ماطا" بمنطقة "بن مشيش"    الأزمي ينتقد تضارب المصالح في الصفقات العمومية الكبرى واستخدام قوانين المالية لذلك    القيادة العامة للقوات المسلحة الملكية تكشف تفاصيل مناورات "الأسد الإفريقي"    مبابي يعلن رسميا مغادرته باريس سان جيرمان    جماعة طنجة تساهم بنحو 13 مليون درهم لتطوير وتوسيع مطار ابن بطوطة الدولي    البحرين تحضر لانعقاد القمة العربية    مركز الاستثمار يروج لمؤهلات جهة طنجة في ملتقى اقتصادي بالامارات المتحدة    نشرة إنذارية | زخات رعدية محليا قوية مصحوبة بالبرَد بعدد من مناطق المغرب    وزارة التجهيز تحذر مستعملي الطرق    اضطرابات في حركة سير القطارات بين الدار البيضاء والقنيطرة    القنصل العام للسنغال بالداخلة: لا وجود لمهاجرين عالقين في الصحراء المغربية    توقعات أحوال الطقس غدا الأحد    مكافحة الاتجار بالبشر.. الولايات المتحدة تمنح 2.5 مليون دولار للوكالات الأممية بالمغرب    المعرض الدولي للكتاب والنشر.. المجلس الأعلى للتربية والتكوين يناقش الرافعات الكبرى لحكامة المنظومة التربوية الوطنية    المغرب يشيد باعتماد الأمم المتحدة قرار دعم طلب العضوية الكاملة لدولة فلسطين بالأمم المتحدة        كونفدرالية الصيادلة تشتكي "مستشفى الشيخ زايد" بالرباط وتطالب بفتح تحقيق في توزيعه الأدوية    أمير الكويت يعلن حل مجلس الأمة وتعليق العمل ببعض مواد الدستور ويقول:"لن أسمح بأن تستغل الديمقراطية لتحطيم الدولة"    بنسعيد: المغرب منخرط في خلق صناعات ثقافية وإبداعية قوية وتنافسية    القضاء المغربي يصدر اول حكم لصالح مواطنة اصيبت بمضاعفات صحية بسبب لقاح كورونا    الفيضانات أفغانستان تودي بأكثر من 200 شخص    الخطايا العشر لحكومة أخنوش!    أطروحة نورالدين أحميان تكشف كيف استخدم فرانكو رحلات الحج لاستقطاب سكان الريف    الصين: 39,2 مليار دولار فائض الحساب الجاري في الربع الأول    اللعبي: القضية الفلسطينية وراء تشكل وعيي الإنساني.. ولم أكن يوما ضحية    هكذا ساهمت دبلوماسية روسيا والصين في مقاومة "طالبان" للضغوط الغربية    المغرب يسجل 26 إصابة جديدة ب"كورونا"    الشركات الفرنسية تضع يدها على كهرباء المغرب    المغرب..بلد عريق لا يبالي بالاستفزازات الرخيصة    الأمثال العامية بتطوان... (595)    بتعليمات ملكية.. تنظيم حفل استقبال أعضاء البعثة الصحية لحج موسم 1445 ه    هل يجوز الاقتراض لاقتناء أضحية العيد؟.. بنحمزة يجيب    خبير في النظم الصحية يحسم الجدل حول لقاح أسترازينيكا    سابقة بالمغرب .. حكم قضائي يلزم الدولة بتعويض متضررة من لقاح كورونا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ملامح التصوف الطرقي بالضاحية الباريسية
نشر في أخبار بلادي يوم 24 - 01 - 2012

span style="font-size: 14pt; font-family: " Transparent";"="Transparent";"" lang="AR-MA"
span style="font-size: 14pt; font-family: " Transparent";"="Transparent";"" lang="AR-MA"بين فرنسا و الطرق الصوفية علاقة تاريخية صاخبة تمتدspan style="font-size: 14pt; font-family: " Transparent";"="Transparent";"" lang="AR-MA" span style="font-size: 14pt; font-family: " Transparent";"="Transparent";"" lang="AR-MA"إلى أزيد من مائتي سنة ، منذ حملة نابليون بونابارت على مصرspan style="font-size: 14pt; font-family: " Transparent";"="Transparent";"" lang="AR-MA" span style="font-size: 14pt; font-family: " Transparent";"="Transparent";"" lang="AR-MA"سنة 1798span style="font-size: 14pt; font-family: " Transparent";"="Transparent";"" span style="font-size: 14pt; font-family: " Transparent";"="Transparent";"" lang="AR-MA"أو على أقل تقدير منذ فترة التوغل الاستعماري الفرنسي في شمال إفريقيا و جنوب الصحراء الكبرى إلى الآن ،كانت span style="font-size: 14pt; font-family: " Transparent";"="Transparent";"" lang="AR-MA"مليئة بالأحداث السياسية الكبرى و المتناقضات الصارخة بين جدلية span style="font-size: 14pt; font-family: " Transparent";"="Transparent";"" lang="AR-MA"فعل العداء و الولاء و وبين سياسات المواجهة و الاحتواء ، إن لم تكن قبل ذلك بكثير من خلال الحملات الاستكشافية و البعثات العلمية في القرن السابع عشر حيث كان يتقمص خلالها الجواسيس الفرنسيون دور المتصوفة و المجاذيب و المسلمين الجدد و طلاب المعرفة ويجدون لدى بعض شيوخ الزوايا في الجبال و الصحارى النائية الملجأ المناسب لرصد المجتمعات الإسلامية قبل الانقضاض عليها و الفتك بها ، فوجدت فرنسا نفسها منذ ذلك العهد وجها لوجه مع الظاهرة الصوفية في كثير من المواقع التي كانت تضج بالمريدين والأتباع وتختفي فيها السلطة و الإدارة و جيوش الدفاع عن الوطن و العقيدة ، حيث كان شيوخ الزوايا إلى جانب span style="font-size: 14pt; font-family: " Transparent";"="Transparent";"" lang="AR-MA"شيوخ القبائل هم الآمر الناهي و الحكام المتمكنون في ظل التفكك و الفوضى السياسية التي span style="font-size: 14pt; font-family: " Transparent";"="Transparent";"" lang="AR-MA"كان يعيشها العالم الإسلامي مطلع القرن التاسع عشر بعد تدهور الإمبراطورية العثمانية وتراجع سيطرتها وضعف الدولة المغربيةspan style="font-size: 14pt; font-family: " Transparent";"="Transparent";"" lang="AR-MA" span style="font-size: 14pt; font-family: " Transparent";"="Transparent";"" lang="AR-MA" /وانهيار قوتها.
span style="font-size: 14pt; font-family: " Transparent";"="Transparent";"" lang="AR-MA"وspan style="font-size: 14pt; font-family: " Transparent";"="Transparent";"" lang="AR-MA" span style="font-size: 14pt; font-family: " Transparent";"="Transparent";"" lang="AR-MA"لهذا فإن span style="font-size: 14pt; font-family: " Transparent";"="Transparent";"" lang="AR-MA"أول لقاء مباشر بين الطرق الصوفية وفرنسا الاستعمارية حسب التسلسل الكرونولوجي للأحداث span style="font-size: 14pt; font-family: " Transparent";"="Transparent";"" lang="AR-MA"يعود إلى احتلال الجزائر سنة 1830span style="font-size: 14pt; font-family: " Transparent";"="Transparent";"" lang="AR-MA" span style="font-size: 14pt; font-family: " Transparent";"="Transparent";"" lang="AR-SA"وتوغلها في منطقة الصحراء span style="font-size: 14pt; font-family: " Transparent";"="Transparent";"" lang="AR-MA"حيث وجدت في مواجهتها صنفين من الطرق الصوفية ، أما الأولى فاختارت المواجهة العسكرية ضد القوات الغازية ومقاومتها مثلها كل من الأمير عبد القادر الجزائري (الطريقة القادرية ) و الشيخ بوعمامة (الطريقة الطيبية الشيخية) و سيدي عبد الوهاب بلعمش الجكني و الشيخ بلعربي الدرقاوي في المغرب الشرقي و الشيخ ماء العينين في الجنوب ، في حين اختارت الثانية الانزواءspan style="font-size: 14pt; font-family: " Transparent";"="Transparent";"" lang="AR-MA" span style="font-size: 14pt; font-family: " Transparent";"="Transparent";"" lang="AR-MA"و الانبطاح و عدم التدخل في شؤون الاستعمار و ترك الأمور على عواهنها span style="font-size: 14pt; font-family: " Transparent";"="Transparent";"" lang="AR-MA"، بل و المساهمة في بسط السلطة الاستعمارية على كثير من المناطق المستعصية وهذا ما أدى بفرنسا إلى اتخاذ سياسة خاصة لاختراق الطرق الصوفية و توجيهها و التحكم فيها ، حيث إلى جانب القوة العسكرية في مواجهة من عمدوا إلى الجهاد والمقاومة ،span style="font-size: 14pt; font-family: " Transparent";"="Transparent";"" lang="AR-MA" span style="font-size: 14pt; font-family: " Transparent";"="Transparent";"" lang="AR-MA"سعت إلى الاعتماد على الترغيب و الاستمالة بالأموال و المناصب و العطايا في العلاقة مع بعض شيوخ الزوايا و الطرق الذين اختاروا عدم التدخل في الشأن السياسي ، وتشجيع هذا الاتجاه span style="font-size: 14pt; font-family: " Transparent";"="Transparent";"" lang="AR-MA"من أجل أن يحافظوا على مواقفهم السلبية من الجهاد وspan style="font-size: 14pt; font-family: " Transparent";"="Transparent";"" lang="AR-MA" span style="font-size: 14pt; font-family: " Transparent";"="Transparent";"" lang="AR-MA"الحيلولة دون مساهمة أتباعهم ومريديهم في المقاومة المسلحةspan style="font-size: 14pt; font-family: " Transparent";"="Transparent";"" lang="AR-MA" .span style="font-size: 14pt; font-family: " Transparent";"="Transparent";""
span style="font-size: 14pt; font-family: " Transparent";"="Transparent";"" lang="AR-MA"وقد كانت الطرق الصوفية في المغرب العربي موضوعا لعدة أبحاث ودراسات استعمارية و استشراقية فرنسيةspan style="font-size: 14pt; font-family: " Transparent";"="Transparent";"" lang="AR-MA" span style="font-size: 14pt; font-family: " Transparent";"="Transparent";"" lang="AR-MA"من أهمها كتاب )span style="font-size: 14pt; font-family: " Transparent";"="Transparent";"" lang="AR-MA"مساهمة في دراسة الطرق الصوفية الإسلامية(span style="font-size: 14pt; font-family: " Transparent";"="Transparent";"" lang="AR-MA" للجنرال أندري بيير جون دانييل عن أكاديمية العلوم الاستعمارية
span style="font-size: 14pt; font-family: " Transparent";"="Transparent";"" lang="AR-MA"ثم تحولت هذه الطرق في غالبها الأعم بعد ظهور الحركات الوطنية الداعية للاستقلال إلى عنصر معرقل لحركة التحرر الوطني و إلى أداة طيعة في يد الاستعمار من أجل تأبيد تواجده بأرض الإسلام.
span style="font-size: 14pt; font-family: " Transparent";"="Transparent";"" lang="AR-MA"ورغم نيل كل البلدان المستعمرة سابقا لاستقلالها فإن العلاقة بين الطرق الصوفية و الدولة الفرنسية لم تستنفذ مخزونها بعد ، بل يمكننا القول بأنها أصبحت علاقة إستراتيجية لا تجد تطبيقاتها فقط في السياسة الخارجية الفرنسية التي تراهن على التصوف من أجل حصر مد الحركات الإسلامية المتطرفة span style="font-size: 14pt; font-family: " Transparent";"="Transparent";"" lang="AR-MA"مثلها مثل span style="font-size: 14pt; font-family: " Transparent";"="Transparent";"" lang="AR-MA"باقي الدول الغربية فيما يسمى بمخطط دعم الإسلام المعتدل بعد هجمات 11 سبتمبر 2001 ، بل كذلك في عمق الداخل الفرنسي من أجل صياغة ما أصبح يصطلح عليه اليوم في المجال التداولي الفرنسي ب ( الإسلام الفرنسي) span style="font-size: 14pt; font-family: " Transparent";"="Transparent";"" lang="AR-MA"المتوافق مع مبادئ الجمهورية و القيم اللائكية ، ويبدو هذا جليا من خلال الترويج الأكاديمي و الإعلامي للتصوف المفرغ من دلالاته التربوية الأخلاقية وقواعده الشرعية ومن خلال التواجد الملفت للطرق الصوفية المنحرفة بفرنسا والمساحات الموفرة لها من أجل الاستقطاب خاصة بالضاحية الباريسية span style="font-size: 14pt; font-family: " Transparent";"="Transparent";"" lang="AR-MA"التي تشهد مواجهات مستمرة بين شبابها و الأمن الفرنسي كان أخطرها أحداث خريف 2005 ، وتنامي الحركة الدعوية التي يقودها كل من التيار السلفي و جماعة الدعوة و التبليغ ، ومن خلال طبيعة الخطاب الذي يحاول تسويقه رسميا في أوساط المسلمين الفرنسيين span style="font-size: 14pt; font-family: " Transparent";"="Transparent";"" lang="AR-MA"خاصة عبر مؤسسة المسجد الكبير لباريس التي يرأسها دليل أبوبكر span style="font-size: 14pt; font-family: " Transparent";"="Transparent";"" lang="AR-MA"وspan style="font-size: 14pt; font-family: " Transparent";"="Transparent";"" lang="AR-MA" span style="font-size: 14pt; font-family: " Transparent";"="Transparent";"" lang="AR-MA"عبر عدد من الباحثين المحدثين في التصوف الذين يروجون للتصوف الوثني الموسيقي أو ما يسمى بتيار التصوف الفرنكو أمريكي .span style="font-size: 14pt; font-family: " Transparent";"="Transparent";"" ) span style="font-family: " Transparent";"="Transparent";"" lang="AR-MA"أنظر كتاب التصوف بين التمكين و المواجهة ، محمد بن عبد الله المقدي (
span style="font-size: 14pt; font-family: " Transparent";"="Transparent";"" lang="AR-MA"لذلك سنحاول من خلال هذه المقاربة البسيطة رصد أهم ملامح الطرق الصوفية في فرنسا span style="font-size: 14pt; font-family: " Transparent";"="Transparent";"" lang="AR-MA"حيث يندمج التصوف ويذوب في شبكة معقدة من العناصر السوسيولوجية والاثنية والاقتصادية والتاريخية والأمنية التي span style="font-size: 14pt; font-family: " Transparent";"="Transparent";"" lang="AR-MA"تشكل في تضافرها span style="font-size: 14pt; font-family: " Transparent";"="Transparent";"" lang="AR-MA"الظاهرة الإسلامية بفرنسا وتحدد كذلك طبيعة تفاعل الدولة الفرنسية span style="font-size: 14pt; font-family: " Transparent";"="Transparent";"" lang="AR-MA"معها span style="font-size: 14pt; font-family: " Transparent";"="Transparent";"" lang="AR-MA" طبقا لقانون 1901 الذي يفصل بين الدين و الدولة ، و أن نسوق عدة نماذج تم الوقوف عليها من خلال المعاينة الشخصية span style="font-size: 14pt; font-family: " Transparent";"="Transparent";"" lang="AR-MA"بباريس وضواحيها span style="font-size: 14pt; font-family: " Transparent";"="Transparent";"" lang="AR-MA"التي مكنتنا من أن نحصر توجهاتها الأساسية span style="font-size: 14pt; font-family: " Transparent";"="Transparent";"" lang="AR-MA"في أربع محاور يتجسد فيها الخطاب و الممارسة الصوفية بالمجال التداولي الفرنسي وهي كالتالي : span style="font-size: 14pt; font-family: " Transparent";"="Transparent";"" lang="AR-MA" 1 الاتجاه الرسمي 2 الاتجاه النخبوي 3 الاتجاه التغريبي 4 الاتجاه العمالي
span style="font-size: 14pt; font-family: " Transparent";"="Transparent";"" lang="AR-MA"1 الاتجاه الرسمي :
span style="font-size: 14pt; font-family: " Transparent";"="Transparent";"" lang="AR-MA"يمثل هذا الاتجاه مؤسسة مسجد باريس الكبير الذي وضع حجر أساسه الماريشال ليوطي سنة 1922 بالدائرة الخامسة بباريس و أسندت إدارته سنة 1926 للعميل الجزائري قدور بن غبريط ، ويرأسه حاليا الدكتور دليل أبوبكر (الجزائري الأصل ) الذي يعتبر رجل نيكولا ساركوزي (الرئيس الحالي) وذراعه الأيمن في تنفيذ خطتهspan style="font-size: 14pt; font-family: " Transparent";"="Transparent";"" lang="AR-MA" span style="font-size: 14pt; font-family: " Transparent";"="Transparent";"" lang="AR-MA"لهيكلة حقل الممارسة الإسلامية فوق الأراضي الفرنسية ، حيث اختاره عندما كان span style="font-size: 14pt; font-family: " Transparent";"="Transparent";"" lang="AR-MA"وزيرا للداخلية سنة 2003 ليكون أول رئيس لمجلس الديانة الإسلامية span style="font-size: 14pt; font-family: " Transparent";"="Transparent";"" lang="AR-MA"قبل أن يطيح به الدكتور محمد الموساوي (المغربي الأصل ) المنتمي لمنظمة تجمع مسلمي فرنسا في انتخابات تجديد مكتبه التنفيذي سنة 2008 ، و يعتمد مسجد باريس الكبير في تسيير span style="font-size: 14pt; font-family: " Transparent";"="Transparent";"" lang="AR-MA"مرافقه على عدد من المستخدمين الجزائريين أومن أصل جزائري سواء أولئك المسئولين عن الخطابة و التدريس بالمسجد أو المشتغلين في الاستقبال و الصيانة و غيرها من المهام ،span style="font-size: 14pt; font-family: " Transparent";"="Transparent";"" lang="AR-MA" span style="font-size: 14pt; font-family: " Transparent";"="Transparent";"" lang="AR-MA"حيث يضم المسجد بالإضافة إلى قاعة للصلاة مكتبة صغيرة ومطعم وقاعة للاجتماعات ومعهدا للتكوين وتدريس الدين الإسلامي span style="font-size: 14pt; font-family: " Transparent";"="Transparent";"" lang="AR-MA" span style="font-size: 14pt; font-family: " Transparent";"="Transparent";"" lang="AR-MA"، كما أن هناك فيدراليات جهوية تجمع الجمعيات المنضوية تحت لواء مؤسسة مسجد باريس الكبير FRGMP .span style="font-size: 14pt; font-family: " Transparent";"="Transparent";"" span style="font-size: 14pt; font-family: " Transparent";"="Transparent";"" lang="AR-MA"وأخرى على المستوى الأوروبي (FE.GMPspan style="font-size: 14pt; font-family: " Transparent";"="Transparent";"" lang="AR-MA")span style="font-size: 14pt; font-family: " Transparent";"="Transparent";"" lang="AR-MA" span style="font-size: 14pt; font-family: " Transparent";"="Transparent";"" lang="AR-MA"تضم عددا من الجمعيات الجزائرية في الدول الأوروبية.
span style="font-size: 14pt; font-family: " Transparent";"="Transparent";"" lang="AR-MA"ويعرف حاليا دليل أبوبكر وهو ابن حمزة أبوبكر المدير السابق لمؤسسة مسجد باريس الكبير ذي الجذور الحركية ، span style="font-size: 14pt; font-family: " Transparent";"="Transparent";"" lang="AR-MA"في الأوساط الإسلامية الفرنسية بمواقفه المساندة للوبي اليهودي بفرنسا وللماسونية حيث حل ضيفا على المحفل الماسوني سنة 2002، بالإضافة لدعمه لإسرائيل في حربها على غزة سنة 2009 عدا عن مواقفه المتطرفة ضد الحجاب و الحركات الإسلاميةspan style="font-size: 14pt; font-family: " Transparent";"="Transparent";"" lang="AR-MA" span style="font-size: 14pt; font-family: " Transparent";"="Transparent";"" lang="AR-MA"، وهذا ما يدفعنا إلى التساؤل عن نوع وأدوات الخطاب الديني الذي يسوقه مسجد باريس الكبيرspan style="font-size: 14pt; font-family: " Transparent";"="Transparent";"" lang="AR-MA" span style="font-size: 14pt; font-family: " Transparent";"="Transparent";"" lang="AR-MA"، الذي تخضع إدارته بشكل تام لتوجيهات الدولة الفرنسية بل وتدعم جميع القرارات التي تتخذها بخصوص وضعية المسلمين وممارستهم العقدية في فرنسا دون نقاش أو جدال .
span style="font-size: 14pt; font-family: " Transparent";"="Transparent";"" lang="AR-MA" معهد الإمام الغزالي لتكوين الأئمة : span style="font-size: 10pt; font-family: " Transparent";"="Transparent";"" lang="AR-MA"يراجع موقع مسجد باريس الكبير span style="font-size: 10pt; font-family: " Transparent";"="Transparent";"" lang="AR-MA" http://www.mosquee-de-paris.org span style="font-size: 10pt; font-family: " Transparent";"="Transparent";"" lang="AR-MA"/
span style="font-size: 14pt; font-family: " Transparent";"="Transparent";"" lang="AR-MA"تم تأسيسه سنة 1993 بطلب من السلطات الفرنسية span style="font-size: 14pt; font-family: " Transparent";"="Transparent";"" lang="AR-MA"لكي يقوم بإعطاء دروس في الفقه و السيرة و العقيدة وغيرها من المواد باللغتين الفرنسية و العربية للمسلمين الفرنسيين ، ويعتبر معهد الإمام الغزالي للعلوم الإسلامية التابع للمسجد الأداة الأساسية لترويج خطاب هذا الاتجاه ، حيث يشرف على تكوين الأئمة (الفرانكفونيين) span style="font-size: 14pt; font-family: " Transparent";"="Transparent";"" lang="AR-MA"ويتولى إدارته حاليا أستاذ السوسيولوجيا الجزائري جلول الصديقي و الذي هو في نفس الوقت الممثل الرسمي للطريقة الشيخية الشاذلية في أرويا و شمال أمريكا span style="font-size: 14pt; font-family: " Transparent";"="Transparent";"" lang="AR-MA"و المسئول عن الحوار الإسلامي اليهودي كما يشغل منصب نائب رئيس جمعية أخوة إبراهيم التي يرأسها إدموند ليسل .
span style="font-size: 14pt; font-family: " Transparent";"="Transparent";"" lang="AR-MA"وspan style="font-size: 14pt; font-family: " Transparent";"="Transparent";"" lang="AR-MA" span style="font-size: 14pt; font-family: " Transparent";"="Transparent";"" lang="AR-MA"جاء إحداث شعبة تكوين الأئمة بهذا المعهد بإيعاز من وزارة الداخلية بعد النقاش الطويل span style="font-size: 14pt; font-family: " Transparent";"="Transparent";"" lang="AR-MA"الذي كان سائدا في وسائل الإعلام الفرنسية إبان span style="font-size: 14pt; font-family: " Transparent";"="Transparent";"" lang="AR-MA"أحداث 11 سبتمبر 2001 حول الشبكات الإرهابية و التطرف الإسلامي ، span style="font-size: 14pt; font-family: " Transparent";"="Transparent";"" lang="AR-MA"وفي سياق التفاعل مع قضية الإمام الجزائري المطرود فيما أطلق عليه فتوى إباحة ضرب المرأة سنة2004 span style="font-size: 14pt; font-family: " Transparent";"="Transparent";"" التي فجرت span style="font-size: 14pt; font-family: " Transparent";"="Transparent";"" lang="AR-MA"النقاش العمومي حول span style="font-size: 14pt; font-family: " Transparent";"="Transparent";"" lang="AR-MA"مسألة فرض الرقابة على الأئمة القادمين من البلدان الإسلامية و العربية span style="font-size: 14pt; font-family: " Transparent";"="Transparent";"" lang="AR-MA"لما لهم من تأثير كبير على شباب الجالية المسلمة ، span style="font-size: 14pt; font-family: " Transparent";"="Transparent";"" lang="AR-MA"وطرد كل من تبث مخالفته للمبادئ الجمهورية و span style="font-size: 14pt; font-family: " Transparent";"="Transparent";"" lang="AR-MA"تجريده من جنسيته ، span style="font-size: 14pt; font-family: " Transparent";"="Transparent";"" lang="AR-MA"و ضرورة إصدار قانون يقضي برفض طلبات التأشيرة و الإقامة على الأراضي الفرنسية بالنسبة للأئمة الذين يشتبه في تشددهم الديني ، أي الذين لا span style="font-size: 14pt; font-family: " Transparent";"="Transparent";"" lang="AR-MA"يفهمون العلمانية span style="font-size: 14pt; font-family: " Transparent";"="Transparent";"" lang="AR-MA"ولا يحترمون حقوق المرأة.
span style="font-size: 14pt; font-family: " Transparent";"="Transparent";"" lang="AR-MA"ولأن معهد الغزالي لا يتمتع بأي صفة أكاديمية فقد بحث المكتب المركزي للديانات التابع لوزارة الداخلية الفرنسية مع عدد من الجامعات إمكانية استضافة وحدة تكوين الأئمةspan style="font-size: 14pt; font-family: " Transparent";"="Transparent";"" lang="AR-MA" span style="font-size: 14pt; font-family: " Transparent";"="Transparent";"" lang="AR-MA"بها ، إلا أنه فوجئ برفض جميع الجامعات استقبال هذه الوحدة باعتبار أنها موجهة لأهداف مهنية أكثر منها علمية و أكاديمية ، قبل أن يتم استضافتها من قبل المعهد الكاثوليكي المسيحي span style="font-size: 14pt; font-family: " Transparent";"="Transparent";"" lang="AR-MA"بباريس الذي أنشأ وحدة خاصة لتكوين الأئمة و المرشدات لنيل دبلوم جامعي تخصص ( الدين و اللائكية وتعدد الثقافات )span style="font-size: 14pt; font-family: " Transparent";"="Transparent";"" lang="AR-MA" span style="font-size: 14pt; font-family: " Transparent";"="Transparent";"" lang="AR-SA"، span style="font-size: 14pt; font-family: " Transparent";"="Transparent";"" lang="AR-MA"بالرغم من أن هذه الخطوة لاقت انتقادا شديدا من قبل ممثلي الجالية المسلمة بفرنسا خاصة من اتحاد المنظمات الإسلامية (UOIF)span style="font-size: 14pt; font-family: " Transparent";"="Transparent";"" التي يرأسها أحمد جاب الله.
span style="font-size: 14pt; font-family: " Transparent";"="Transparent";"" lang="AR-MA"وإذا كانت هذه هي ظروف و span style="font-size: 14pt; font-family: " Transparent";"="Transparent";"" lang="AR-MA"نوع التكوين الذي يتلقاه الأئمة في معهد يفترض أنه يرأسه منتسب للتصوف ، فإن خطب الجمعة و الدروس التي تسبقها والتي يلقيها الأستاذ محمد عيواز الجزائري تدور كلها حول موضوعات التصوف البعيدة كل البعد عن مقاربة وضع المسلمين ومآلهم وspan style="font-size: 14pt; font-family: " Transparent";"="Transparent";"" lang="AR-MA" span style="font-size: 14pt; font-family: " Transparent";"="Transparent";"" lang="AR-MA"إيجاد إجابات عليها ، حيث يمكننا بسهولة رصد المنهج الذي من خلاله يتم تمرير المواقف من السياسات العمومية المتعلقة بالمسلمين وspan style="font-size: 14pt; font-family: " Transparent";"="Transparent";"" lang="AR-MA" span style="font-size: 14pt; font-family: " Transparent";"="Transparent";"" lang="AR-MA"ضبط نوعية التفاعل معها span style="font-size: 14pt; font-family: " Transparent";"="Transparent";"" lang="AR-MA"داخل مؤسسة مسجد باريس الكبير في إطار العلمانية بحيث يضمن عدم الاحتجاج أو الاعتراض عليها وهو الأمر الذي لم يتطرق إليه جون فرنسوا موندو JEAN FRANCOIS MONDOT span style="font-size: 14pt; font-family: " Transparent";"="Transparent";"" lang="AR-MA"في كتابه عن أئمة فرنسا span style="font-size: 14pt; font-family: " Transparent";"="Transparent";"" lang="AR-MA"في حين أشار فقط إلى قدرة الخطيب محمد عيواز على الإلقاء باللغتين الفرنسية و العربية span style="font-size: 14pt; font-family: " Transparent";"="Transparent";"" lang="AR-MA"عند مقاربته لمسألة خطب الجمعة .span style="font-size: 14pt; font-family: " Transparent";"="Transparent";""
span style="font-size: 14pt; font-family: " Transparent";"="Transparent";"" lang="AR-MA"و span style="font-size: 14pt; font-family: " Transparent";"="Transparent";"" lang="AR-MA"عيواز هو مدير الشؤون الثقافية في مسجد باريس وأستاذ في معهد الغزالي سالف الذكر ، وخطبه تذاع مباشرة على إذاعة الشرق الباريسية الواسعة الانتشار، حيث يتحدث فيها عن الرقائق وعن سيرة أبي مدين الغوث و مولاي عبد السلام بن مشيش وشروح الصلاة المشيشية وغيرها span style="font-size: 14pt; font-family: " Transparent";"="Transparent";"" lang="AR-MA"من أدبيات التصوف span style="font-size: 14pt; font-family: " Transparent";"="Transparent";"" lang="AR-MA"دون أن يتناول أي من القضايا التي تخص الشأن العام الإسلامي span style="font-size: 14pt; font-family: " Transparent";"="Transparent";"" lang="AR-MA"في فرنسا أو خارجها ، والاقتصار على العموميات في توجيه المسلمين و إرشادهم بخصوص span style="font-size: 14pt; font-family: " Transparent";"="Transparent";"" lang="AR-MA"المسائل التعبدية التي لا تتعارض مع قيم الجمهورية و تشريعاتها والحيلولة دون إنتاج أي موقف نقدي تجاه السياسةspan style="font-size: 14pt; font-family: " Transparent";"="Transparent";"" lang="AR-MA" span style="font-size: 14pt; font-family: " Transparent";"="Transparent";"" lang="AR-MA"الغربية في span style="font-size: 14pt; font-family: " Transparent";"="Transparent";"" lang="AR-MA"العالم الإسلامي و العربي و الصراع الفلسطيني الإسرائيلي ومواقف النخبة الفرنسية من الإسلام.
span style="font-size: 14pt; font-family: " Transparent";"="Transparent";"" lang="AR-MA"ولعل الملاحظة الطريفة التي يمكننا أن span style="font-size: 14pt; font-family: " Transparent";"="Transparent";"" lang="AR-MA"نسجلها هنا هو أن عملية رصد تصريف التصوف في ثنايا الخطاب الديني لهذا الاتجاه تحيلنا مرة أخرى إلى مسألة الاستغلال التاريخي السافر للتصوف في خدمة مآرب جهاز الدولة خصوصا و أن هيكله التنظيمي خاضع كليا لوزارة الداخلية الفرنسية و لتوجيهات السلطات الجزائرية التي تراهن على قيادة مسجد باريس من أجل ضمان حضور رسمي لها في تدبير الشأن الإسلامي بفرنسا في ظل الامتداد المغربي في جغرافيا المساجد الفرنسية خاصة بعد تولي محمد الموساوي رئاسة مجلس الديانة الفرنسي.
span style="font-size: 14pt; font-family: " Transparent";"="Transparent";"" lang="AR-MA"2 الاتجاه النخبوي :
span style="font-size: 14pt; font-family: " Transparent";"="Transparent";"" lang="AR-MA"وتمثله كل من الطريقة span style="font-size: 14pt; font-family: " Transparent";"="Transparent";"" lang="AR-MA"النقشبندية لشيخها ناظم حقاني المقيم بقبرص و الطريقة القاسمية بالرديف بتونس والطريقة العلاوية التي يرأسها خالد بن تونس بالجزائر والطريقة البودشيشية للشيخ حمزة البودشيشي ببركان بالمغرب ، والقاسم المشترك بين هذه الطرق أنها تتغلغل في أوساط الطلبة من الطبقة الميسورة و المثقفين و الأطر و التجار من جنسيات مختلفة تركية و تونسية و مغربية وجزائرية كما تضم عدداً من الفرنسيين المعتنقين للإسلام حديثا ، span style="font-size: 14pt; font-family: " Transparent";"="Transparent";"" lang="AR-MA"وتعمل كلها تقريبا في الضاحية الباريسية
span style="font-size: 14pt; font-family: " Transparent";"="Transparent";"" lang="AR-MA"فمثلا تتوفر الطريقة النقشبندية الأوسع انتشارا و الأكثر أتباعا بحكم نشاطها في أوساط الأجانب على عدة جمعيات و مراكز بباريس و الضواحي كجمعية أدب Association Adabspan style="font-size: 14pt; font-family: " Transparent";"="Transparent";"" lang="AR-MA"التي تسهر على تنظيم أمسيات الموسيقى الصوفية و الذكر النقشبندي ومن خلال ما يسمى بمعهد أدب الذي يتم فيه تلقين دروس في اللغة العربيه والدين الإسلامي للراغبين في ذلك من المسلمين وغيرهم و عبر span style="font-size: 14pt; font-family: " Transparent";"="Transparent";"" lang="AR-MA"سلسلة من المكتبات الصغيرة لبيع كتب التصوف و الموسيقى الصوفية ، كالمكتبة المتواجدة بالقرب من ميترو بورت دو كليونكور التي تعتبر المقر المركزي بباريس حيث يتم الإعلان عن اللقاءات و الندوات التي تنظمها الطريقة والتي يديرها فرنسي من أصل مغربي ، كما يتولى بالإضافة إلى ذلك تنظيم لقاءات المريدين كل خميس بمقر الزاوية الموجود ببيت قديم ببلدية سان طوان بالمقاطعة الثالثة و التسعون لا سين سان دوني span style="font-size: 14pt; font-family: " Transparent";"="Transparent";"" lang="AR-MA"، كما تتوفر الطريقة النقشبندية على عدة مراكز وجمعيات أخرى تابعة للطريقة بالضاحية الباريسية و باقي جهات فرنساspan style="font-size: 14pt; font-family: " Transparent";"="Transparent";"" lang="AR-MA" span style="font-size: 14pt; font-family: " Transparent";"="Transparent";"" lang="AR-MA"، و على مواقع اليكترونية للتعريف بنشاطها
span style="font-size: 14pt; font-family: " Transparent";"="Transparent";"" lang="AR-MA"يبدأ لقاء الخميس بعد صلاة العشاء بتلاوة القرآن وعدد من الأذكار وقراءة بعض الأجزاء من بردة المديح قبل أن يختم النائب بكلمة عن الشيخ و طريقته و تلاوة الدعاء ، ثم تقديم الطعام للحاضرين وهو عبارة عن الكسكس المغربي ، و بالإضافة إلى المريدين فهناك حضور وازن للمريدات اللواتي يجلسن في غرفة مجاورة span style="font-size: 14pt; font-family: " Transparent";"="Transparent";"" lang="AR-MA"يفصل الحجاب بينهن و الرجال span style="font-size: 14pt; font-family: " Transparent";"="Transparent";"" lang="AR-MA"، وهذا النمط يشبه إلى حد بعيد الشكل المعهود في الزوايا span style="font-size: 14pt; font-family: " Transparent";"="Transparent";"" lang="AR-MA"المغربية .span style="font-size: 14pt; font-family: " Transparent";"="Transparent";""
span style="font-size: 14pt; font-family: " Transparent";"="Transparent";"" lang="AR-MA"وغير بعيد عن ملعب فرنسا الكبير بالسين سان دوني تتخذ الطريقة القاسمية الشاذلية التي يوجد مقر مشيختهاspan style="font-size: 14pt; font-family: " Transparent";"="Transparent";"" lang="AR-MA" span style="font-size: 14pt; font-family: " Transparent";"="Transparent";"" lang="AR-MA"الأم بمدينة الرديف بتونس ، من أحد المنازل بالحي الصناعي مقراً لزاويتها حيث يجتمع المريدون كل يوم خميس و أحد بعد صلاة العصر وهم في الغالب تجار و عمال تونسيون span style="font-size: 14pt; font-family: " Transparent";"="Transparent";"" lang="AR-MA"يقطنون بالحي المذكور.
span style="font-size: 14pt; font-family: " Transparent";"="Transparent";"" lang="AR-MA"وتنتسب الزاوية إلى الشيخ أبو القاسم البلخيري الذي أخذ الطريقة و أصول التصوف عن سيدي إسماعيل الهادفي عن سيدي محمد المداني عن سيدي أحمد العلاوي المستغانمي span style="font-size: 14pt; font-family: " Transparent";"="Transparent";"" lang="AR-MA"الجزائري ويشمل الورد الذي يواظب عليه أتباع الطريقة قراءة شجرة الأكوان لسيدي محمد المداني و الصلاة الكاملة ومرآة الذاكرين لسيدي إسماعيل الهادفي بالإضافة إلى مواهب الاصطفاء للصلاة و الدعاء للشيخ بلقاسم البلخيري المقيم بالرديف بتونس ، وهي في مجموعها صلوات و أدعية صوفية تنهل من التراث الشاذلي المشيشي حيث يقول الشيخ إسماعيل الهادفي في مرآة الذاكرين (... وأشهدت من أحببت أحدية قدسك فأغرقني يا باطن في بطون بحار أحدية ذاتك و اسقني من حياض معالم عوالم بحر نورك الأعظم و كنز سرك المطلسم حتى لا يبقى للسوى على قلبي سبيل ....) span style="font-size: 14pt; font-family: " Transparent";"="Transparent";"" lang="AR-MA" مطبوعات الزاوية القاسمية بالرديف تونس.
span style="font-size: 14pt; font-family: " Transparent";"="Transparent";"" lang="AR-MA"وspan style="font-size: 14pt; font-family: " Transparent";"="Transparent";"" lang="AR-MA" span style="font-size: 14pt; font-family: " Transparent";"="Transparent";"" lang="AR-MA"تتضمن جلسة الذكر التي يقيمها أتباع الطريقة تلاوة القرآن و الأذكار و الاستغفار و القيام بالحضرة الصوفية يصحبها السماع الصوفي كما هي العادة عند أغلب الطرق الشاذلية span style="font-size: 14pt; font-family: " Transparent";"="Transparent";"" lang="AR-MA"، لذلك فإن ما span style="font-size: 14pt; font-family: " Transparent";"="Transparent";"" lang="AR-MA"يميز هذه الطريقة أنها تحافظ في ممارستها الصوفية على الطابع التقليدي للتصوف المغاربي بحكم انتماءها للمدرسة الشاذلية ، وspan style="font-size: 14pt; font-family: " Transparent";"="Transparent";"" lang="AR-MA" span style="font-size: 14pt; font-family: " Transparent";"="Transparent";"" lang="AR-MA"انحصار امتدادها الشعبي بفرنسا في صفوف التونسيين المنحدرين من الجنوب التونسي .
span style="font-size: 14pt; font-family: " Transparent";"="Transparent";"" lang="AR-MA" في حين تعتمد الطريقة النقشبندية على span style="font-size: 14pt; font-family: " Transparent";"="Transparent";"" lang="AR-MA"الوسائل الحديثة في الاستقطاب و المزاوجة بين الذكر و الموسيقى الصوفية التي تغرى الكثير من الفرنسين و الغربيين في اعتناق التصوف و التفاعل معه ، وهذا ما دفع ببعضspan style="font-size: 14pt; font-family: " Transparent";"="Transparent";"" lang="AR-MA" span style="font-size: 14pt; font-family: " Transparent";"="Transparent";"" lang="AR-MA"أدعياء التصوف إلى الاعتماد كليا على الموسيقى في ممارسته طقوسه الروحية و التعبدية ، وفي توطيد علاقته بالآخر خارج المنظومة الإسلامية ، وهو ما يمكننا تعريفه بالاتجاه التغريبي span style="font-size: 14pt; font-family: " Transparent";"="Transparent";"" lang="AR-MA"باعتبارspan style="font-size: 14pt; font-family: " Transparent";"="Transparent";"" lang="AR-MA" span style="font-size: 14pt; font-family: " Transparent";"="Transparent";"" lang="AR-MA"أن أغلب مريديه من الغربيين المهووسين بالموسيقى والرقص الصوفي و لكون هذا الاتجاه لا يفرض أي نوع من الالتزام بالدين الإسلامي وشعائره .
span style="font-size: 14pt; font-family: " Transparent";"="Transparent";"" lang="AR-MA"3 الاتجاه التغريبي :
span style="font-size: 14pt; font-family: " Transparent";"="Transparent";"" lang="AR-MA"تعبر طائفة حضرة عناية خان الهندي بامتياز عن نموذج الاتجاه التغريبي ، الذي يتخذ مما يسمى بالموسيقى الصوفية محورا للممارسة الروحية كما يزعم مؤسسه و span style="font-size: 14pt; font-family: " Transparent";"="Transparent";"" lang="AR-MA"مريدوه ، ويطلق هذا التيار على نفسه اسم النظام الصوفي العالمي الذي يجمع بين التصوف و الممارسات الروحية في الديانات الوثنية الشرقية كالبوذية والهندوسية و الموسيقى باعتبارها التعبير الإنساني الأسمى لتلاقح الأرواح و الأفكار ولإدراك التوحيد حيث يقول عناية خان ( ليست هناك ديانة خاصة قادرة على تدفق الروحانية في الإنسان ، لأن الروحانية تخضع لما يمكن للروح أن تسمح به )span style="font-size: 14pt; font-family: " Transparent";"="Transparent";"" lang="AR-MA" span style="font-size: 14pt; font-family: " Transparent";"="Transparent";"" lang="AR-MA"تعاليم المتصوفين تأليف حضرة عنايت خان الهندي‏ ترجمة إبراهيم استنبولي.‏ دار الفرقد دمشق سورية / الطبعة الأولى:2006.‏
span style="font-size: 14pt; font-family: " Transparent";"="Transparent";"" lang="AR-MA"كما يقول بأنه تلقى الإذن من شيخه أبوهاشم المدني الشستي قبل وفاته بنشر التصوف في الغرب ، ولذلكspan style="font-size: 14pt; font-family: " Transparent";"="Transparent";"" lang="AR-MA" span style="font-size: 14pt; font-family: " Transparent";"="Transparent";"" lang="AR-MA"تتوفر الطائفة على فروع و امتدادات في عدد من بقاع العالم الغربي كالولايات المتحدة الأمريكية و انجلترا و النمسا وهولندا بالإضافة إلى الهند الموطن الأم ، وبالطبع بفرنسا حيث يوجد مقر الطائفة بضاحية سورين الراقية بالهو-span style="font-size: 14pt; font-family: " Transparent";"="Transparent";"" lang="AR-MA"دو-span style="font-size: 14pt; font-family: " Transparent";"="Transparent";"" lang="AR-MA"سين .
-span style="font-size: 10pt; font-family: " Transparent";"="Transparent";"" lang="AR-MA" يراجع موقع الطائفة على الشبكة العنكبوتية : http://www.ordre-soufi-international-france.orgspan style="font-family: " Transparent";"="Transparent";"" dir="rtl" lang="AR-MA"/
span style="font-size: 14pt; font-family: " Transparent";"="Transparent";"" lang="AR-MA"ويشرف عليها حاليا حفيد مؤسس الطائفة بير زيا حضرة عناية خان ، الذي عين شيخا (بير) بمدينة نيودلهي بالهند سنة 2000 span style="font-size: 14pt; font-family: " Transparent";"="Transparent";"" lang="AR-MA"، span style="font-size: 14pt; font-family: " Transparent";"="Transparent";"" lang="AR-MA"وهو بالإضافة إلى ذلك يدير معهد )span style="font-size: 14pt; font-family: " Transparent";"="Transparent";"" lang="AR-MA"أكاديمية سلوك( span style="font-size: 14pt; font-family: " Transparent";"="Transparent";"" الذي أسسه بالولايات المتحدةspan style="font-size: 14pt; font-family: " Transparent";"="Transparent";"" lang="AR-MA" span style="font-size: 14pt; font-family: " Transparent";"="Transparent";"" lang="AR-MA"حيث يقيم بصفة دائمة ، span style="font-size: 14pt; font-family: " Transparent";"="Transparent";"" lang="AR-MA" span style="font-size: 14pt; font-family: " Transparent";"="Transparent";"" lang="AR-MA"وكذلك مؤسسة الأركان السبعة لبيت الحكمة بأمريكا الشمالية و أروياspan style="font-size: 14pt; font-family: " Transparent";"="Transparent";"" lang="AR-MA" span style="font-size: 14pt; font-family: " Transparent";"="Transparent";"" lang="AR-MA"التي تضم عددا من المهتمين والباحثين الغربيين في التصوف والظاهرة الروحية ، كما يصدر مجلة إليكسير المتخصصة في التصوف من نيويوركspan style="font-size: 14pt; font-family: " Transparent";"="Transparent";"" lang="AR-MA" .
span style="font-size: 14pt; font-family: " Transparent";"="Transparent";"" lang="AR-MA"وتعود أصول هذه الطائفة إلى مؤسسها حضرة عناية خان الهندي المزداد بمدينة بارودا ( فادودارا ) في ولاية كوجارات بالهند سنة 1882 ، ولع بالموسيقى الهندية التقليدية منذ صغره و نبغ فيها حيث سينال إجازة نظام الحيدرأبادي الذي منحه لقب )span style="font-size: 14pt; font-family: " Transparent";"="Transparent";"" lang="AR-MA"تنسين الهند(span style="font-size: 14pt; font-family: " Transparent";"="Transparent";"" lang="AR-MA" على اسم تنسين أطا علي خان أحد كبار موسيقيي الهند في القرن السادس عشرspan style="font-size: 14pt; font-family: " Transparent";"="Transparent";"" lang="AR-MA" span style="font-size: 14pt; font-family: " Transparent";"="Transparent";"" lang="AR-MA"، ثم بعد ذلك سيسلك طريق الصوفية على يد أبو هاشم مدني شيخ الطريقة الشستية لمؤسسها معين الدين الشستي دفين أجمير بولاية راجستانspan style="font-size: 14pt; font-family: " Transparent";"="Transparent";"" lang="AR-MA" span style="font-size: 14pt; font-family: " Transparent";"="Transparent";"" lang="AR-MA"، كما سيأخذ عنه أصول الطريقة النقشبندية و القادرية و السهروردية نسبة لشهاب الدين السهروردي.
span style="font-size: 14pt; font-family: " Transparent";"="Transparent";"" lang="AR-MA"وتبعا لوصية شيخه أبوهاشم المدني سيغادر حضرة عناية خان الهند سنة 1910 متوجها إلى الولايات المتحدة ومنها إلى لندن حيث سيؤسس أول مدرسة له لبث تعاليمه سنة 1916 ، كما سينشأ منظمة النظام الصوفي العالمي التي هي عبارة عن مؤسسة علمانية تسهر على إدارة شؤون الطائفة القانونية والإدارية ، قبل التوجه إلى فرنسا حيث سيتزوج بفتاة أمريكية تدعى أورا راي بيكر ويستقر بمدينة سورين بضاحية باريس ، حيث سيضع سنة 1926 حجر الأساس لبناء المعبد الكوني الذي يجمع كل الديانات ، ثم ليعود إلى الهند حيت ستوافيه المنية سنة 1927 بمدينة نيودلهي ، ويعد ضريحه هناك أحد معالم الطائفة.
span style="font-size: 14pt; font-family: " Transparent";"="Transparent";"" lang="AR-MA"وتعقد الطائفة عدة لقاءات بشكل دوري لتعليم الموسيقى و الرقص الصوفي بمدينة سورين بالإضافة إلى أنها تنظم كل سنة جامعة صيفية حيث يشرف بير زيا حضرة عناية خان على تلقين الملتحقين الجدد وأغلبهم من المسيحيين الغربيين أركان الطريقة و أصول السلوك ، تتخللها عدة حصص من الرقص (الصوفي ) و الموسيقى الصوفية الهنديةspan style="font-size: 14pt; font-family: " Transparent";"="Transparent";"" lang="AR-MA" span style="font-size: 14pt; font-family: " Transparent";"="Transparent";"" lang="AR-MA"والتأمل و الرياضةspan style="font-size: 14pt; font-family: " Transparent";"="Transparent";"" lang="AR-MA" span style="font-size: 14pt; font-family: " Transparent";"="Transparent";"" lang="AR-MA"، كما تعتمد هذه الطائفة على التداوي بالأعشاب و الطب البديل.
span style="font-size: 14pt; font-family: " Transparent";"="Transparent";"" lang="AR-MA"غير أن الإشكال العميق الذي تثيره هذه الطائفة لا يتعلق فقط بسلوكها وممارستها المخالفة للضوابط الشرعية بالكلية ولكن في تاريخ التصوف الهندي عموما ، الذي امتزج منذ عهوده الأولى span style="font-size: 14pt; font-family: " Transparent";"="Transparent";"" lang="AR-MA"بالعناصر المعقدة لمجتمع شبه القارة الهندية المتعدد الأعراق و الديانات و المعتقدات و المشبع بالأساطير و الخرافات ، عدى عن الموسيقى التي تشكل عمق الممارسة التعبدية لدى عدد من الطوائف الوثنية ، وبالتالي ورغم محافظته span style="font-size: 14pt; font-family: " Transparent";"="Transparent";"" lang="AR-MA"على أصوله الإسلامية فقد تلون بكل تلك الخرافات كنتيجة طبيعة لاعتناق عدد من أتباع الديانات السابقة للإسلام من خلاله في خضم صراعات عسكرية كانت تخوضها الإمارات الإسلامية ضد الدول الوثنية بالهندspan style="font-size: 14pt; font-family: " Transparent";"="Transparent";"" lang="AR-SA" لم تكن تسمح في غالب الأحيان للدعاة المسلمين span style="font-size: 14pt; font-family: " Transparent";"="Transparent";"" lang="AR-SA"بتبليغ الإسلام الصحيح للناس span style="font-size: 14pt; font-family: " Transparent";"="Transparent";"" lang="AR-MA"، في حين حضي المجاذيب و المتصوفة والمدعيين و المتنبئين بتسامح الملوك الهندوس وهو الأمر الذي أدى فيما بعد إلى ظهور عدد من الفرق المنحرفة عقديا كالقديانية و البهائية و الأحمدية التي سعى الاستعمار من خلال توظيفها ودعمها إلى محاربة الإسلام و إفراغه من مضامينه خدمة لأهدافه من أجل السيطرة على أراضي المسلمين و إخضاعهم و ضمان تبعيتهمspan style="font-size: 14pt; font-family: " Transparent";"="Transparent";"" lang="AR-MA" span style="font-size: 14pt; font-family: " Transparent";"="Transparent";"" lang="AR-MA"تحت مسمى الظاهرة الروحية العالمية
span style="font-size: 14pt; font-family: " Transparent";"="Transparent";"" lang="AR-MA"ونفس الأمر يصدق على طريقة شاه نعمة الله ذات الأصول الفارسية التي يشرف عليها جواد نوربخش المقيم بانجلترا حيث تتوفر كذلك على مركز لها بالضاحية بالباريسية بروني سو بوا بالسين سان دوني ، وهي طريقة span style="font-size: 14pt; font-family: " Transparent";"="Transparent";"" lang="AR-MA"فارسية شيعية تأسست في القرن الثامن الهجري وبقيت حبيسة إيران حيث ضريح شيخها المؤسس شاه نعمة الله ولي بمدينة ماهان ، span style="font-size: 14pt; font-family: " Transparent";"="Transparent";"" lang="AR-MA"و لم تكن معروفة بالمرة في العالم الإسلامي قبل أن يقوم عدد من الأمريكيين و الأوربيين الذين زاروا إيران باحياءها في السبعينيات قبل قيام ثورة الخميني الإيرانية ، حيث تم تأسيس أول خانقاه ( زاوية ) خارج إيران بسان فرانسيسكو بالولايات المتحدة الأمريكيةspan style="font-size: 14pt; font-family: " Transparent";"="Transparent";"" lang="AR-MA" span style="font-size: 14pt; font-family: " Transparent";"="Transparent";"" lang="AR-MA"سنة 1976span style="font-size: 14pt; font-family: " Transparent";"="Transparent";"" lang="AR-MA"
span style="font-size: 14pt; font-family: " Transparent";"="Transparent";"" lang="AR-MA"ورغم أنها تنهل في أدبياتها المكتوبة من المعين الصوفي الذي يوفق بين الشريعة و الحقيقة بالإضافة إلى تراث ابن عربي الحاتمي ، إلا أن ممارستها أبعد ما يكون عن صحيح الدين و القاسم المشترك بينها وبين طريقة عناية خان ، خاصية الانغلاق الذي تتصف به الطوائف (les sectes) span style="font-size: 14pt; font-family: " Transparent";"="Transparent";"" lang="AR-MA"وإن كانت تشتغل في إطار قانون الجمعيات الدينية ، كما أنها وضعت مسافة بينها وبين الجاليات المسلمة العربية والإفريقية بفرنسا ، بحيث نادرا ما تنفتح عليهم أو تقوم باستقطابهمspan style="font-size: 14pt; font-family: " Transparent";"="Transparent";"" lang="AR-MA" span style="font-size: 14pt; font-family: " Transparent";"="Transparent";"" lang="AR-MA"بينما تولي عنايتها بصفة أساسية للغربيين
span style="font-size: 14pt; font-family: " Transparent";"="Transparent";"" lang="AR-MA"4 الاتجاه العمالي
span style="font-size: 14pt; font-family: " Transparent";"="Transparent";"" lang="AR-MA"أطلقنا على هذا الاتجاه وصف التصوف العمالي نتيجة لارتباطه الوثيق بأماكن إقامة العمال الأفارقة المنحدر أغلبهم من دول جنوب الصحراء وخاصة من مالي و السنغال ، وهذا النوع من التصوف السائد بمساجد الإقامات العمالية بباريس و ضواحيها تتسيد عليه الطريقة التجانية بدون منازع .
span style="font-size: 14pt; font-family: " Transparent";"="Transparent";"" lang="AR-MA"يعود تاريخه إلى نهاية الحرب العالمية الثانية حيث بدأت العمالة الإفريقية تتدفق على فرنسا للاشتغال في القطاع الصناعي معامل السيارات (الرونو و البيجو) وغيرها من القطاعات الخدماتية المنتشرة بباريس و الضواحي خاصة بمقاطعة الإفلين ( مونط لا جولي بواسي طراب ) ، حيث وفرت الدولة الفرنسية للعمال الأفارقة العزاب في إطار سياسة السكن الاجتماعي عدداً من الإقامات حتى يسهل عليهم التأقلم مع أجواء العمل بعيداً عن الأسرة ، و رغم تقاعد أغلب قاطنيها لازالت مملوءة عن آخرها إلى يومنا هذاspan style="font-size: 14pt; font-family: " Transparent";"="Transparent";"" lang="AR-MA" span style="font-size: 14pt; font-family: " Transparent";"="Transparent";"" lang="AR-MA"حيث أصبحت في السنوات الأخيرة ملجأ للعديد من المهاجرين ذوي الوضعيات المادية الصعبةspan style="font-size: 14pt; font-family: " Transparent";"="Transparent";"" lang="AR-MA" span style="font-size: 14pt; font-family: " Transparent";"="Transparent";"" lang="AR-MA"، كما تعرف عدم اهتمام الدولة بها من حيث الإصلاح و الترميم رغم أنها تسير من قبل شركة عمومية وهي أدوما (سوناكوطرا) سابقاspan style="font-size: 14pt; font-family: " Transparent";"="Transparent";"" lang="AR-MA"
span style="font-size: 14pt; font-family: " Transparent";"="Transparent";"" lang="AR-MA"وspan style="font-size: 14pt; font-family: " Transparent";"="Transparent";"" lang="AR-MA" span style="font-size: 14pt; font-family: " Transparent";"="Transparent";"" lang="AR-MA"منذ زمن بعيد اتخذت في أقبية هذه الإقامات عدة مساجد لإقامة الصلوات و الجمعة ، وهي في نفس الوقت تعد زوايا يقيم بها العمال المريدون التيجانيون حلقات الذكر الصوفيspan style="font-size: 14pt; font-family: " Transparent";"="Transparent";"" lang="AR-MA" span style="font-size: 14pt; font-family: " Transparent";"="Transparent";"" lang="AR-MA"بكل طمأنينة وسكينةspan style="font-size: 14pt; font-family: " Transparent";"="Transparent";"" lang="AR-MA" span style="font-size: 14pt; font-family: " Transparent";"="Transparent";"" lang="AR-MA"، span style="font-size: 14pt; font-family: " Transparent";"="Transparent";"" lang="AR-MA"إلا أن وضعية المريدين الأفارقة بتلك المساجد لم تخلو من صراع مع بعض المغاربيين حول الإمامة وطقوس الذكر وصلاة الجمعة ، خاصة بالإقامات المتواجدة بالمناطق ذات الكثافة المغاربية بوسط باريس ، حيث أن تواجد عدد من المغاربيين خصوصا من الجزائريين ذوي التوجه السلفي أدى إلى نشوب مشاحنات عدة بين الفريقين على من يتولى الإمامة وخطبة الجمعة و حول بدعية طريقة الذكر الصوفية ، في حين تبقى الإقامات الواقعة في الضواحي خالصة للمريدين في غالب الأحيان ، span style="font-size: 14pt; font-family: " Transparent";"="Transparent";"" lang="AR-MA"كما يوجد إلى جانب الطريقة التجانية ، الطريقة المريدية للشيخ أحمدو بامبا السنغالي و الطريقة الخلوتية المرغينية .
span style="font-size: 14pt; font-family: " Transparent";"="Transparent";"" lang="AR-MA"لقد كان الهدف من رصد ملامح التصوف الطرقي بباريس و ضواحيها أن نفهم الاتجاهات الأساسية التي يتمظهر فيها التصوف على المستوى العام في علاقته بالدولة الفرنسية span style="font-size: 14pt; font-family: " Transparent";"="Transparent";"" lang="AR-MA"و بالوسط الاجتماعي الذي يصرف فيه خطابه و ممارسته ، و الوقوف على الظروف التاريخية التي ساهمت في بروزه و تواجده على الساحة الفرنسية ، span style="font-size: 14pt; font-family: " Transparent";"="Transparent";"" lang="AR-MA"بالإضافة إلى التنبيه لبعض جوانب الانحراف السلوكي لمن يطلقون على أنفسهم متصوفة كطريقة (عناية خان الهندي ) المناقض للدين الإسلامي و لرسالة التزكية الإحسانية الأخلاقية التي تأسس عليها التصوف ، span style="font-size: 14pt; font-family: " Transparent";"="Transparent";"" lang="AR-MA"كنتيجة طبيعة لعدم استقلالية الطرق الصوفية و لخضوعها للسلطة من جهة و لأهواء بعض شيوخها المتمصوفين الذين حادوا بالتصوف عن خطه السني النبوي
...


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.