أصدرت المحكمة الاتحادية العليا في أبو ظبي يوم الثلاثاء 14 يونيو الجاري، حكمَها القاضي بإعدام فايز جمعة، لاعب نادي "الشارقة" الإماراتي، بعد اتهامه باقتراف جريمة القتل العمد في حق شاب في إمارة الشارقة، إثر مشاجرة كانت قد نشبت في منطقة "الرفاع" في الشارقة في العام 2008، حيث كان اللاعب وشقيقه موسى جمعة من أطراف تلك المشاجرة، التي انتهت بجريمة قتل. وذكرت صحيفة "الاتحاد" الإماراتية، في موقعها على الأنترنت، يوم الثلاثاء، على لسان المستشار الدكتور عبد الوهاب العبدول، رئيس المحكمة الاتحادية العليا، أن الحكم الصادر عن الاتحادية العليا يعد حكماً نهائياً ولا يجوز إثارته أمام الجهات القضائية الأخرى. كما أن المحكمة نقضت حكم الاستئناف الذي كان قد قضى ببراءة اللاعب وزميله محمد نجيب من جريمة قتل مواطن إماراتي في الشارقة، وأحالت القضية على محكمة استئناف الشارقة، مصدرة الحكم لنظرها في هيئة أخرى، بينما قضت المحكمة بإعدام موسى جمعة، شقيق اللاعب وشريكه محمد بلال جمعة، المتهمين في القضية ذاتها. وقد طالبت المحكمة الاتحادية العليا بتأييد حكم الإعدام في حق موسى جمعة وشريكه محمد بلال وبإحالة قرار إعدامهما إلى ديوان رئيس الدولة، بعد أن استنفدت في حقهما كافة مراحل التقاضي، التي يستوجبها القانون. وكانت فصول هذه القضية قد بدأت في ماي 2008، عندما نشبت مشاجرة جماعية في منطقة "الرفاع"، في مدينة الشارقة، وكان اللاعب فايز جمعة وشقيقه أحد أطرافها، واستُخدمت فيها أسلحة بيضاء، حيث تلقى الضحية، أثناء المشاجرة، ضربة قوية على رأسه وُجهت له بواسطة سيف، ليسقط إثرها قتيلاً. وقد ألقى رجال الشرطة القبض على لاعب "الشارقة" وعلى شقيقه، إضافة إلى شريكه محمد بلال واللاعب السابق محمد نجيب وآخرين. وقد وجَّهت النيابة العامة إلى المتهمين، في أمر إحالة القضية على محكمة الجنايات، تُهَم القتل العمد، مع سبق الإصرار، حيث أن بيّتوا النية على القتل وعقدوا العزم والتصميم عليه وأعدُّوا لذلك أسلحة بيضاء (سيوفاً وساطوراً). وكانت محكمة الاستئناف قد أصدرت، في دجنبر الماضي، حكماً بسجن جمعة لمدة عام سجنا نافذا وتغريمه 10 آلاف درهم، إلا أنه تم الطعن في الحكم، مجدداً، أمام المحكمة الاتحادية العليا، التي قضت يوم الثلاثاء (14 يونيو) بتأييد الحكم الصادر عن محكمة "أول درجة" بإعدام اللاعب المذكور.