مقاوم يبلغ من العمر (99) تسعة و تسعين عاما ينتظر الإنصاف و طلب تبلغ مدته (39) تسعة و ثلاثين عاما ينتظر التسوية توصلنا بشكاية من المهاجر السيد ملياني ليماني المزداد سنة 1914 بدوار بني منصور، بني خيران، وادي زم، بطاقة التعريف الوطنية رقم : 131208ب المهنة: بدون، العنوان: المشروع الشطر 3 مدخل 13 رقم 41 الحي المحمدي 15001 الدارالبيضاء. الشكاية بلسان السيد ملياني ليماني بكل أمانة، موجهة إلى السيد المندوب السامي لقدماء المقاومين و جيش التحرير يقول فيها: الموضوع، استفسار ثالث عن مآل الملف عدد67209 سلام تام بوجود مولانا الإمام و بعد، أتشرف بأن أتقدم إلى سيادتكم بالطلب الإستفساري الثالث حول مآل الملف عدد 67209 مذكرا سيادتكم بمراسلاتي السابقة بتاريخ 19 شتنبر 2001، 01 فبراير 2005 و 03 أكتوبر 2005 راجيا منكم إعادة النظر في هذا الملف الذي بقي في طي النسيان و بدون جواب منذ 28 يونيو 1974 إلى يومنا هذا علما بأن الطلب كان معززا بالشهادات و الوثائق اللازمة التي تثبت مشاركتي في أعمال المقاومة بقبائل بني خيران و وادي زم حيث التحقت بميدان معركة التحرير يوم 20 غشت 1955 إلى جانب المجاهدين ضد المستعمرين الفرنسيين و إضرام النار و تخريب و تحطيم منشآتهم ... بعدها ألقي علي القبض من طرف سلطات المستعمر و تعرضت لجميع أنواع التعذيب و التنكيل و تمت إحالتي على مركز الإستنطاق بوادي زم كما جاء في شهادة التزكية و هي من المرفقات التي ضمها ملف الطلب انتهى كلام القاوم الذي قاوم المستعمر و لا يزال يقاوم المرض و الفقر و الإقصاء و التهميش . ملياني ليماني، المقاوم كما تشير إلى ذلك شهادة التزكية(تزكية أقواله) المسلمة له بوادي زم سنة 1974، يطالب بالإعتراف بالخدمات الجليلة التي قدمها لوطنه، يطالب باكتساب صفة/بطاقة مقاوم إسوة بإخوته مقاومي منطقة بني خيران وادي زم الذين استفادوا من هذه الصفة و بالمستحقات المادية منذ سنين و سنين السيد ليماني البالغ من العمر 99 عاما، يعاني من عدة أمراض مزمنة تتطلب رعاية طبية و مصاريف باهظة علاوة على ظروفه الإجتماعية التي تستدعي إلتفاتة فورية من مندوبية الكثيري و هي أقل ما يمكن تقديمه لهذا المواطن المقاوم المسن المريض المعوز الذي يوجد حاليا في مقر سكناه بالعنوان المذكور أعلاه، ينتظر وثيقة اعتراف منذ 39 سنة خلت دون الحديث عن استفادته من حسنات الإنصاف و المصالحة في الوقت الذي أغدقت المندوبية على أمثاله(...) بمستحقات مشروعة و هو أقل ما يمكن تقديمه لمن قاوموا آلة الإستعمار المتوحشة و ضحوا بالغالي و النفيس من أجل استقلال البلاد و حرية و كرامة المغاربة. هذه صرخة إلى مؤسسة الكثيري آملين أن تجد أذنا صاغية و ضمائر حية تستجيب للمظلومين و المنسيين و المهمشين و المستضعفين و الله في عون العبد مادام العبد في عون أخيه. حضري صلاح ( فرنسا)