رصدت مؤسسة التعاون الوطني من ميزانيتها برسم سنة 2010 ما قيمته مليون و447 ألف درهم للمساهمة في دعم التمدرس والحد من الهدر المدرسي على مستوى إقليمخريبكة. وقد صرف هذا الغلاف المالي في شكل منح تحفيزية استفادت منها 19 جمعية تشرف على تدبير خدمات مؤسسات الرعاية الاجتماعية وذلك عبر مساعدة الأطفال والشباب المنحدرين من أسر معوزة على السير قدما في مشوارهم الدراسي بعيدا عن الانحرافات والانزلاقات الجانبية. وفي حفل تسليم هذه المنح، أكد المندوب الإقليمي للتعاون الوطني بخريبكة السيد فالق الواصي ، أمس الثلاثاء بدار الأطفال بخريبكة ، على مدى الأهمية التي توليها مؤسسة التعاون الوطني للجمعيات الخيرية باعتبارها سندا لها في تغطية خدمات دور الطالب والطالبة وباقي مؤسسات الرعاية الاجتماعية المتمركزة أساسا بالوسط القروي للإقليم. كما نوه بالنتائج الإيجابية التي تحققت بدعمها التربوي حيث بلغت نسبة النجاح برسم السنة الدراسية والجامعية حوالي 88 في المائة، وهو مؤشر يحفز على مزيد من العطاء وفقا للمنهاج التربوي المسطر ضمن مقتضيات القانون 14/05 لمختلف مؤسسات الرعاية الاجتماعية. وأضاف أن التفاوت في المنح المسلمة للجمعيات يبقى رهينا بعدد النزلاء الذين تتكفل بهم كل مؤسسة على حدة، داعيا في هذا الصدد رؤساء الجمعيات ومدرائها إلى بذل المزيد من الجهد من خلال العناية بمجال التأطير التربوي. وللإشارة، فمؤسسة الرعاية الاجتماعية المتوفرة على صعيد إقليمخريبكة تصل هذه السنة إلى 24 مؤسسة، خمسة منها في طور الإنجاز بكل من جماعة أولاد عبدون وحطان وووادي زم وأولاد فنان وبني سمير.