نظم نادي اللوكوس بالقصر الكبير، أيام 9، 10 و11 دجنبر الجاري، حملة طبية متعددة الاختصاصات، بشراكة مع المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي، ومؤسسة القصر الكبير للتنمية، والجمعية المغربية الطبية للتضامن، ومندوبية وزارة الصحة بالعرائش، ومؤسسة محمد الخامس للتضامن؛ وذلك بمقر النادي الموجود بالمجمع السكني في ضواحي المدينة، الذي عرف استقبال مستخدمي المكتب الجهوي والساكنة المحلية قصد الاستفادة خدمات هذه الحملة الطبية. وكان لمؤسسة محمد الخامس للتضامن الفضل في تكميل خدمات الحملة الطبية بعملها المشترك جنبا إلى جنب مع الجمعية المغربية الطبية للتضامن؛ حيث أصبحت لحملاتها تغطية صحية متكاملة من خلال تقديم استشارة طبية، والقيام بتحاليل مخبرية، والفحص بالأشعة السينية والصدى، في الوحدات الطبية المتنقلة التي تمركزت بنادي اللوكوس. وتهدف القافلة، بحسب تقرير لجمعية نادي اللوكوس تتوفر هسبريس على نسخة منه، إلى تقريب الخدمات الطبية من شغيلة المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي وشركائه من الفلاحين والمواطنين الذين شملهم الفحص الطبي في أبريل 2016 ولم يتمكنوا من إجراء العمليات الجراحية، خصوصا وأن المستشفى المدني بالقصر الكبير، ورغم المجهودات التي تُبذل من أجل النهوض به، لم يرق بعد إلى مستوى تطلعات الساكنة، بالإضافة إلى تعثر بناء المستشفى متعدد التخصصات الذي شرع في تشييده منذ خمسة سنوات. وحظيت الحملة باهتمام بالغ من لدن مستخدمي المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي والفلاحين الذين حجوا بكثرة للاستفادة من الخدمات النوعية المقدمة، مما استدعى في اليوم الثاني طلب تدخل القوات المساعدة لاستتباب النظام والحرص على توفير الظروف المناسبة. ومن خلال استقراء لآراء الأطباء حول الحالات التي أثارت انتباههم، لاحظوا وجود حالات متعددة من أمراض الغدد، والمفاصل، والجهاز التنفسي، وأمراض النساء. وقد تم أخذ معلومات بعض المرضى للقيام بعملية التتبع. وحققت القافلة رقما قياسيا في العمليات الجراحية على العيون، مقارنة مع الحملات السابقة بإقليم العرائش؛ حيث بلغ عدد المستفيدين مائة شخص. ويرجع الفضل في هذا التقدم إلى مهنية المسؤولين على جناح العمليات الجراحية بالمستشفى المدني. كما تم ضرب موعد للمستفيدين من العمليات الجراحية بتقديم خدمة ما بعد العملية ستتكلف بها مؤسسة القصر الكبير للتنمية، وفق التقرير المذكور.