شكلت مختلف المظاهر المرتبطة بفصل الصيف بإقليم الرشيدية محور الأفلام القصيرة التي تم عرضها، مساء أمس الجمعة، في إطار الملتقى الأول للفيلم القصير بالرشيدية.
وهكذا، قام المبدعون الشباب وعشاق السينما بتصوير مختلف الأنشطة التي يقبل عليها سكان المنطقة في فصل الصيف، وكذا اهتمامات شريحة عريضة من الشباب الذين لا يتوفرون على الإمكانيات للتوجه إلى المدن الساحلية أو إلى فضاءات الترفيه المحلية. وقد تتبع الجمهور خلال هذا اليوم الأول من الملتقى خمسة أفلام قصيرة هي "أحلام بسيطة" و"الصيف، البلاد والبلدي" و"الماء الساخن البارد" و"الحافية" و"قطرة عطش" . وقال سيدي محمد العلوي الحمداوي، رئيس جمعية "زيز- سينما"، المنظمة لهذه التظاهرة، "لم نكن نتوقع هذا العدد الكبير من المشاركات بالنظر إلى عامل الوقت، غير أننا مرتاحون لعدد وجودة عدد من المساهمات". من جهته، توقف مندوب وزراة الثقافة السيد مبارك آيت لقايد عند أهمية الموضوع الذي تم اختياره لهذا اللقاء، لكونه يمكن من التعرف على مدى استفادة سكان المنطقة من قساوة الطبيعة وتحويلها إلى عامل تحفيزي على الإبداع والإنتاج في قطاعات مختلفة. وعلاوة على عرض الأفلام القصيرة، تركز المسابقة التي تم إطلاقها بشراكة مع المجلس البلدي وموقع (دوبلوفي دوبلوفي دوبلوفي.زيزفالي.كوم) أيضا على البعد الأدبي من خلال تقديم 12 قصة قصيرة باللغات العربية والفرنسية والإنجليزية. وستشرف لجنة تتكون من أعضاء ينتمون إلى مختلف التخصصات على الفصل بين أعمال المرشحين للمنافسة. وحسب المنظمين، فإن هذه التظاهرة تروم تشجيع الشباب المبدعين بالإقليم وخلق مناخ ثقافي يرتكز على التواصل وتقاسم التجارب في المجال السمعي البصري وكتابة القصة القصيرة. وإلى جانب تنظيم مائدة مستديرة حول آفاق العمل السينمائي، سيتميز برنامج هذه الدورة الأولى أيضا بعرض العديد من الأفلام القصيرة خارج المسابقة، والتي ستتم مناقشتها من حيث الشكل والمضمون من قبل المهتمين بالشأن السينمائي بالإقليم.