أفادت سفارة المغرب بفرنسا بأن الرئيس المدير العام لشركة (كولورادو) للصباغة٬ فريد برادة٬ (وهو ابن المدير السابق لصحيفة لوبينيون الناطقة بالفرنسية التابعة لحزب الاستقلال) وزوجته وأبناؤه الثلاثة٬ هم ضحايا حادث تحطم الطائرة الصغيرة الذي وقع٬ بعد ظهر السبت 5 يناير، قرب مطار غرونوبل (جنوب شرق فرنسا) دقائق بعد إقلاعها. وكانت أسرة برادة (46 عاما)٬ التي تضم زوجته وأبناءه٬ بنت وولدان٬ تتراوح أعمارهم ما بين 6 و16 سنة٬ تستعد٬ بعد قضاء عطلة لمدة أسبوع في هذه المنطقة المعروفة بمحطاتها للتزحلق على الجليد٬ للعودة إلى المغرب بعد توقف في إسبانيا على متن طائرة ذات محركين مسجلة بالمغرب. وكانت الطائرة أقلعت من مطار سان - جوار في اتجاه المغرب في الساعة الواحدة و23 دقيقة بعد الظهر٬ لتختفي من شاشات الرادار ثلاث دقائق بعد ذلك. وقد تحطمت هذه الطائرة٬ لأسباب مجهولة٬ على هضبة ببلدة سان - جوار٬ حسب شاهد عيان قام بإخبار عناصر الإنقاذ. ولدى وصول رجال المطافئ٬ وجدوا حطام الطائرة تحاصره ألسنة اللهب٬ وكذا جثث الضحايا الخمس. وانتقل القنصل العام للمغرب بليون سعد بندورو فورا إلى عين المكان للاطلاع لدى السلطات الفرنسية على ملابسات الحادث٬ واستكمال إجراءات تحديد هويات الضحايا وترحيل جثامينهم إلى المغرب. وقد تم إحداث خلية أزمة بسفارة المملكة المغربية بباريس تحت إشراف المكلف بالأعمال بالسفارة رياض رمزي. وحسب معاينة أولية لخبراء فرنسيين في الطيران المدني فإن انعدام الرؤية لدى الربان قد يكون رواء فقدانه السيطرة على الطائرة. --- الصورة: اخر صورة لفريد برادة وعائلته رحمهم الله