هاجم من سماهم بالفلول الذين يوجدون المغرب وتونس ومصر لكم. كوم - لم يستطع عبد الإله بنكيران، أمين عام حزب "العدالة والتنمية"، التحرر من رداء رئاسة الحكومة الائتلافية، وقد حل صباح يوم الأحد (24 مارس بمسرح مولاي رشيد في الدارالبيضاء، حيث أعطى انطلاقة القافلة السادسة للفريق النيابي لحزبه المقرر لها خلال أربعة أيام أن تحل في عشر جهات من بين ستة عشر مكونة لتراب المغرب. بنكيران، الذي جاء إلى الدارالبيضاء، بصفته أمينا عاما ل"العدالة والتنمية"، لم يسلم من سخط مجازين عاطلين عن العمل، تمكنوا من تجاوز سوار مفتشين من شباب الحزب، ضربوا رقابة صارمة على مدخل المسرح. وكان بنكيران، يخطب في القاعة المكتظة متحدثا عن أوجه الأزمات التي تعرفها دول جوار المغرب من أزمات اقتصادية لشركاء مثل فرنسا وإسبانيا وإيطاليا ومن ثورات وتقتيل في دول مثل مصر وتونس وسوريا، مستنكرا ما يجري في هذه البلدان العربية، غير أن عاطلين عن العمل علت أصواتهم في القاعة متهكمين مرددين "أما المعطلين ديال المغرب ليهم الله"، قبل أن ينتفضوا مرددين شعارات مناوئة لبنكيران منها "المجاز يريد التوظيف المباشر".. وثارت ثائرة شباب منتمين إلى حزب "العدالة والتنمية"، بسبب احتجاج المجازين العاطلين عن العمل، وهبوا لمحاصرتهم مما أجج الصراخ في داخل القاعة، بينما احتمى بنكيران بالصمت لحين عودة الهدوء، غير أن خطابه انقلب إلى رد، جاء محملا وزر ما وقع إلى "أعداء" استغلوا هؤلاء العاطلين لتقويض لقائه مع "البيضاويين الذين وضعوا ثقتهم في حزب المصباح"، على حد قوله. وطفق بنكيران، يردد "هؤلاء إخوتنا" مشيرا إلى المحتجين الذين جرى التخلص منهم، قبل أن يضيف "لقد اتخذت قرارات في صالح البلاد.. ويجب على المحتجين ألا يصبحوا أدوات في أيادي الأعداء"، ثم أردف "واش كيسحاب ليهم غادي نتقلق ونمشي.. يلا بغيتوني ودرنا يد في يد غادي نديرو العجائب والغرائب في هاذ البلاد". وإذا كانت، القافلة التواصلية التي أطلقها اليوم الأحد، الفريق النيابي ل "العدالة والتنمية" الذي يرأسه النائب البرلماني عبد الله بوانو، والتي ستزور عشر جهات من المغرب، فإن بنكيران، اعتبرها فرصة للمساءلة عن سبب عدم تفعيل برامج الحكومة في تحقيق العدالة الترابية في المناطق النائية. ورمى، رئيس الحكومة، باتهمات إلى جهات معينة تقف دون تحقيق مرامي الائتلاف الحكومي الذي جرى تنصيبه في 24 يناير 2012. وبعد نحو 14 شهرا على استلام حكومته مفاتيح الوزارات من سالفتها، أفاد بأن "عددا من المواطنين "عايشين عيشة الدبانة في البطانة" ونحن جئنا من أجل إعادة التوازن، قبل أن يعرج على الانتقادات التي تطال كلامه مؤكدا أنها دليل على عدم وجود شيء يتمسك به أعداؤه للنيل منه من قبيل اختلاسات أو اختلالات وغيرها.. وهاجم بن كيران، من سماهم الفلول المعارضة لأوراش ومنطق الإصلاح الذي انطق بقوة وبجرأة في عهد الحكومة الحالية. وقال إن المشوشين الذين يشوشون على تجارب جيراننا في الشرق موجودة كذلك في المغرب، وتشتغل بأساليب ملتوية وتتكتل وتخرج من هنا وهناك ومن قنوات تلفزية وعبر منابر صحفية. وقال بنكيران، "أنا كنهضر منين تزاديت وعمري ما غنقطع الهضرة ولو مرة مرة كنقول شي حاجة ما كتعجباش بزاف الناس". وكان ابن كيران، قد تحدث عقب تدخل لعبد الله بوانو، رئيس الفريق النيابي للحزب ونائبه محمد الرضى بنخلدون، المنسق العام للقافلة التي تقرر إطلاقها من المدينة التي صوت اغلب ناخبيها على الحزب في انتخابات 25 نوفمبر 2011. ومن جهته أكد عبد الله بوانو، أن القافلة التي دأب عليها الحزب حينما كان معارضا، قد تخلفت عن الانطلاق، العام الماضي، لظروف خاصة، قبل أن يعرج بدوره على أحزاب معارضة لعمل الحكومة، وخاصة حزبه الأغلبي فيها، متهما إياها بالتشويش الذي ارتدى صبغة تحالف من أجل تحقيق العدالة في البعد الاجتماعي، قبل أن يختم "كون كان الخوخ يداوي كون داوى راسو" محيلا على ما يجري داخل أحزاب قال إنها تدعي الديمقراطية ولا تعمل بها. وتهدف القافلة التي اختير لها شعار "جميعا.. لدعم أوراش الإصلاح"، حط الرحال، وفق منسقها محمد الرضى بنخلدون، في عشرة جهات هي الدارالبيضاء الكبرى وبعدها فاس بولمان ثم مكناس تافيلالت وتازة الحسيمة وكلميم السمارة والشاوية ورديغة وجهة دكالة عبدة ومراكش تاسنيفت الحوز ثم الداخلة الكويرة.