تظاهر قرابة 800 محتج من ساكنة دوار "أولاد عموش"، بالطريق الرابط بين جماعية سيدي رحال وتاملالت باقليم قلعة السراغنة، إحتجاجا على ظروف وفاة عامل بمزرعة ابن برلماني. وطالب المحتجون بفتح تحقيق قضائي في ظروف وملابسات وفاة العامل الحبيب لعيدة البالغ من العمر 35 سنة وهو أب لأربعة أبناء. ويشتبه المحتجون في أن يكون "إرغام" ابن البرلماني للعامل على تشريح بقرة متوفاة بفيروس وراء وفاته، بعد أن انتقل الفيروس إليه. وتفيد المصادرأن الحادث وقع قبل أسبوعين حين أجبر ابن البرلماني على تشريح جثة البقرة النافق قبل أن يتم دفنها مع استعمال مادة "الجير" تفاديا لانتقال العدوى إلى باقي الأبقار والحيوانات الموجودة بالضيعة، غير أن العدوى انتقلت إلى العامل بالضيعة. غير أن أعراضا، تضيف نفس المصادر، ظهرت لاحقا على العامل، عبارة عن بقع حمراء في أنحاء مختلفة من جسده، مع ارتفاع شديد في درجة حرارته، قبل أن يسقط مغمى عليه، ويتم نقله إلى مستشفى السلامة بنفس الإقليم، والذي رفض استقباله. وحسب نفس المصادر، فقد تم نقل المريض إلى مستشفى ابن طفيل، حيث أجريت له فحوصات وتحاليل، ليتضح أن فيروسا غامضا انتقل إليه من البقرة النافق "مرض الفحم"، ليظل بغرفة الإنعاش، حوالي 12 يوما، بعدما تمكن منه الفيروس، ليلفظ أنفاسه الأخيرة بعد ظهر يويم السبت 4 ماي الجاري يشار إلى أن السلطات المحلية والطبية بالمنطقة، قد ضربت حصارا على محاولة تسريب أية معلومات صحية عن الموضوع، مما جعلهم يعيشون في قلق استمر أزيد من أسبوعين. وحري بالإشارة أيضا إلى أن القوات العمومية، من درك ملكي وقوات مساعدة، منعت المواطنين من الاحتجاج أمام منزل صاحب الضيعة، الذي يقطن رفقة والده البرلماني، ليتم نقل الاحتجاج إلى الطريق العام.