ندد المكتب المركزي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، بمواصلة الكيان الصهيوني ارتكاب جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية في حق الشعب الفلسطيني بقطاع غزة، منذ أكثر من أسبوعين، من خلال عملية ممنهجة غير مسبوقة لإبادة ساكنة غزة. ودعت الجمعية الحقوقية في بلاغ لها كل القوى الديمقراطية والحية في المغرب وفي العالم، من أحزاب سياسية تقدمية ونقابات وجمعيات حقوقية ونسائية وشبيبية، من أجل مواصلة الاحتجاج لدعم ومساندة الشعب الفلسطيني، وخصوصا في قطاع غزة والضفة الغربية والقدسالمحتلة، حتى يحقق كل حقوقه غير القابلة للتصرف، وفي مقدمتها حق العودة للاجئين وتقرير المصير وبناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس على كامل ترابه الوطني، من النهر الى البحر. وثمنت الجمعية عاليا نزول جماهير الشعب المغربي إلى الشوارع لمناصرة الشعب الفلسطيني والتنديد بجرائم الاحتلال، منذ بداية ملحمة طوفان الأقصى، من خلال مسيرتين شعبيتين في كل من مراكش والرباط والوقفات الاحتجاجية المتواصلة في العديد من المدن المغربية، إضافة إلى التضامن الواسع لشعوب العالم مع الشعب الفلسطيني والتنديد بجرائم الاحتلال الصهيوني الفاشي، بمن فيهم مئات الآلاف من اليهود الذين يناهضون الصهيونية وجرائمها. وتوقفت أكبر جمعية حقوقية بالمغرب على القصف المتواصل برا وبحرا وجوا بأخطر وأحدث أنواع الأسلحة الفتاكة بما في ذلك الأسلحة المجرمة دوليا، وهو ما ينتج عنه تقتيل ممنهج في حق المدنيين العزل أغلبهم من الأطفال والنساء، وتطهير عرقي غير مسبوق في صفوف الفلسطينيين، وتدمير كلي للبيوت والبنيات التحتية والمنشآت المدنية كالمساجد والمخابز والمدارس. وأدان البلاغ بشدة الصمت المريب للأمم المتحدة ومجلس الأمن عما يقترفه الكيان الصهيوني من جرائم إبادة وجرائم ضد الإنسانية في حق الشعب الفلسطيني. كما أدان بأشد العبارات الدعم السخي المالي والسياسي والعسكري الذي تقدمه الولاياتالمتحدةالأمريكية وبعض دول الاتحاد الأوربي للكيان الصهيوني، وهو ما يجعل هذه الدول مشارِكَة فعلية في الجرائم التي يقترفها الاحتلال الصهيوني في حق الشعب الفلسطيني. وسجلت الجمعية بارتياح اضطرار الكيان الصهيوني إلى سحب جواسيسه وعملائه في أوكار "الدبلوماسية" في كل من المغرب ومصر والبحرين والأردن والإمارات العربية المتحدة وتركيا، في أفق إغلاق كل أوكار التجسس الصهيوني بشكل تام. وخلص حقوقيو الجمعية إلى دعوة الدولة المغربية لقطع أي نوع من الاتصال مع الكيان الصهيوني، وإغلاق مكتبه بالرباط بصفة دائمة، وطرد كل الجواسيس الصهاينة من البلاد، استجابة لمطلب الشعب المغربي الواضح والقوي القاضي بإسقاط كل أشكل التطبيع مع نظام صهيوني مجرم يمارس قتل الأطفال بدون توقف.