راسلت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، وزارة الداخلية، من أجل التدخل بعد تنامي نشاط عصابات الهجرة السرية بالناظور. وقال فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالناظور، في رسالة مفتوحة موجة لوزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، إن إقليمالناظور، يعرف منذ سنتين نشاطا ملفتا لشبكات الهجرة انطلاقا من شواطئ جماعات بني شيكر، إعزانن، بني أنصار وأركمان نحو اسبانيا أو نحو مدينة مليلية المحتلة.
وأشارت الجمعية، إلى أن شواطئ جماعة بني شيكر، على الخصوص، عرفت خلال الفترة الماضية، تواجدا كبيرا لهذه الشبكات الإجرامية، التي فرضت على المرشحين للهجرة، مبالغ مالية، وصلت إلى 110ألف درهم للفرد، من أجل العبور إلى الضفة الاسبانية باستعمال وسائل لوجستيكية متطورة كقوارب "السانتوم" التي تستعمل عادة في عمليات التهريب الدولي للمخدرات. وأوضح حقوقيو الناظور، أنه وبسبب جشع شبكات الهجرة السرية، التي تنشط اللمنطقة والتي تعرف تواجدا أمنيا كثيفا للقوات العمومية، على مداخل الجماعة خطول سواحلها، يسقط العديد من الضحايا غرقا، في حوادث عديدة، والتي كان آخرها، ليلة الثلاثاء 27فبراير الماضي، عند انطلاق أحد القوارب من شاطئ بني شيكر في ظروف مناخية غير ملائمة، ما تسبب في وفاة 8 أشخاص وفقدان آخرين. وطالبت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، فرع الناظور، وزارة الداخلية، بفتح تحقيق في الأسباب الكامنة وراء تركز نشاط هذه الشبكات بهذه المنطقة، والتدخل العاجل لتفكيكها ووقف نشاطها حماية لأرواح المواطنين وصنا لحقوق المهاجرين وطالبي اللجوء.