طالبت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، بالتدخل العاجل، لإنقاذ حياة أستاذ مضرب عن الطعام منذ عشرة أيام، احتجاجا على الزج به في مجلسين تأديبيين بمبررات واهية تضرب في العمق الحق في التعبير. وقالت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، فرع الرشيدية، إنها تتابع ملف مادة الرياضيات بثانوية مولاي علي الشريف بالريش، مصطفى معهود، والذي دخل في إعتصام امام الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة درعة تافيلالت مرفوقا بإضراب مفتوح عن الطعام جديد، منذ 6 ماي الجاري، للمطالبة بإنصافه مما لحقه من حيف وانتقام في مجالس تأديبية سابقة.
ودعت الجمعية، الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة درعة تافيلالت الى الالتزام بتفعيل بما تقرر في اجتماعها مع مكتب الجمعية بتاريخ 17 ماي 2023، وفتح حوار جاد ومسؤول مع الأستذ، بذل اتخاذ مقاربات زجرية. ومن جهتها طالبت الجامعة الوطنية للتعليم – التوجه الديمقراطي، بتدخل عاجل لوزارة التربية الوطنية لإنقاذ حياة معهود مصطفى، مشددة على أن الأستاذ تعرض ل"حيف وظلم تمثل في الزج به في مجلسين تأديبيين في الموسمين الدراسيين 2019/2018 و2020/2019 بمبررات واهية تضرب في العمق الحق في التعبير عن رأيه في مجالس المؤسسة بصفته منسق مادة الرياضيات في المؤسسة". وأضافت الجامعة، أن الأستاذ "دخل في خطوات احتجاجية منذ سنوات رفضا لما تعرض له بشكل غير قانوني لمحاولات إجبار على تغيير مادة التدريس من الرياضيات إلى الفيزياء، رغم حصوله على شهادة الكفاءة المهنية والتربوية في مادة الرياضيات وهي مادة تدريسه منذ تعيينه الأول سنة 2010". واستنكرت التوجه الديمقراطي، "إقدام الأكاديمية الجهوية على اعتبار الاستاذ المضرب منقطعا عن العمل في الوقت الذي كان فيه الرأي العام المحلي والوطني ينتظر قرارات نهائية من طرف المسوؤلين لإنصاف الأستاذ".