23 مارس, 2018 - 09:29:00 اعتمد الكونغرس الأمريكي، الخميس 22 مارس الجاري، قانون المالية برسم سنة 2018 والذي ينص، كما هو الحال في سنة 2017، على أن الأموال الممنوحة للمغرب، تحت البند 3، ينبغي أن تكون متاحة لدعم مناطق الصحراء. ويطالب القانون الذي اعتمده الكونغرس الأمريكي وزير الخارجية بتقديم تقرير، في غضون 45 يوما، “بوصف التدابير المتخذة لتعزيز مراقبة إيصال المساعدات الإنسانية إلى اللاجئين في شمال إفريقيا”، إشارة إلى الصحراويين سكان مخيمات تندوف. وحسب قصاصة نشرتها وكالة الأنباء الرسمية بالمغرب "لاماب"، فإن هذه المقتضيات "تعزز القرار الذي اتخذته المفوضية الأوروبية بإدماج، على وجه التحديد، الصحراء في اتفاق الصيد البحري القادم". وأشارت إلى انه "ولا يمكن لهذه تنمية الصحراء أن تتحقق إلا من خلال التعاون الدولي والاتفاقيات التي يحق للمملكة فقط إبرامها". "الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية" (USAID)، قامت في متم 2017 بتحديث إحصائياتها وأرقامها، التي كانت متوقفة على سنة 2016، للدعم الخارجي الذي تقدمه بلادها إلى دول العالم. وبلغت قيمة المساعدات المالية خلال 2017، زهاء 22 مليار دولار، موزعة على 179 دولة في العالم. وقبل نهاية سنة 2017، سجلت الوكالة المشرفة على أرقام المساعدات الموزعة في العالم بشكل تفصيلي، أن المغرب خصصت له مساعدات، بلغت أكثر من 34 مليون دولار (نحو 34 مليار سنتيم)، مسجلا تراجعا كبيرا، مقارنة مع السنة الماضية، التي حصل فيها على أكثر من 82 مليون دولار أمريكي. بحسب الوكالة الدولية، فإن المغرب أعطى أولية للتعليم على الحكامة هذه السنة، بحيث قسم 34 مليون دولار التي منحت له، إلى 15 مليون دولار للتعليم، و10م للحكامة والمجتمع المدني. كما خصص 4.8م للتكاليف الإدارية، و1.4م للمياه والمرافق الصحية، إضافة ل2.4م لقطاعات أخرى. ويقوم المغرب بتدبير هذه المساعدات وتنفيذ مشاريعها، تحت وصاية برامج دولية، منها برنامج الوكالة الدولية للتنمية (US. Agency for International Development)، التي أشرفت خلال 2017، على 30.2 مليون دولار أمريكي. بينما تكلفت هيئة السلام (Peace Corps) التابع للحكومة الأمريكية، بنتفيذ مشاريع بلغت 3.7 مليون دولار. وفي سياق متصل، وبالمقارنة مع الدول العربية، صنف المغرب خلال سنة 2017 في المرتبة العاشرة، من بين 17 دولة تتلقى مساعدات مالية محليا. حيث حل الأردن في المرتبة الأولى، بمبلغ مساعدات يصل ل 813 مليون دولار أمريكي، متبوعة بسوريا ب729م، واليمن والعراق وفلسطين والسودان، ثم مصر ( ب141م)، التي تقهقرت حصتها من الدعم بشكل كبير، بعدما كانت في مقدمة الدول المستفيدة. يذكر أنه خلال سنة 2017، ومع وصول ترامب إلى سدة الحكم، قلصت الولاياتالمتحدةالأمريكية من منحها المالية لدول العالم. ففي سنة 2016، وعلى غرار ما سبقها، كانت المساعدات المالية تبلغ حوالي 49 مليار دولار موزعة على أكثر من 200 دولة. لكن وخلال 2017 بلغت المساعدات المالية 22 مليار دولار ل 179 دولة فقط، بحسب أرقام الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.