يشكل غير المسلمين في المغرب ، حسب آخر تقرير صادر عن منظمة أمريكية مهتمة بمراقبة الأديان في العالم تدعى " منتدى بيو للديانة والحياة العامة في أمريكا " - يشكلون - فقط نسبة1 في المائة ، أي أزيد من 300 ألف مغربي من مجموع المغاربة المحدد عددهم في حوالي 32 مليون نسمة ، كما جاء في آخر إحصاء وطني للمندوبية السامية للتخطيط . وكشفت أرقام المنظمة الأمريكية أن عدد معتنقي الديانة اليهودية لا يتجاوز 0.2 بالمائة من مجموع سكان المغرب ، أي حوالي 70 ألف يهودي ، فيما يقارب عدد معتنقي المسيحية حوالي 100 ألف مسيحي، وحددت نسبته في التقرير ال حصلت عليه "الجريدة الاولى" على نسخة منه، في 0.8 بالمائة من مجموع المغاربة. وحدد تقرير " منتدى بيو للديانة والحياة العامة في أمريكا " المراكز التي يتوزع بها معتنقو اليهودية والمسيحية بكثرة بين ثلاث أكبر مدن مغربية، وهي الدارالبيضاء ومراكش والرباط ، باعتبارها المدن التي تتوفر على كنائس ومعابد اليهود ، وحصرت عددها بين 26 معبدا، وفق ما جاء في التقرير. وذكر التقرير أن المسيحيين يتوفرون على 16 كنيسة موزعة أيضا بين المدن الثلاث الآنفة الذكر ، و10 معابد خاصة باليهود موزعة أيضا بين المدن الثلاث ، دون أن تجري الإشارة في التقرير إلى عدد المساجد الموزعة على المدن المغربية ، بعد أن حددت المنظمة الأمريكية نسبة المسلمين في المغرب في 99 بالمائة. ورأت المنظمة الأمريكية المهتمة بالأديان في العالم أن توفر المغرب على 26 معبدا خاصا بالمسيح واليهود يدل على أن في المغرب حرية ممارسة الشعائر الدينية عكس البلدان العربية الأخرى من بينها الجزائر والمملكة العربية السعودية، وأشار التقرير الأمريكي إلى أن الأفراد غير المسلمين يعيشون بين المسلمين المغاربة . وركز التقرير في جزء منه على أن المسيحيين واليهود يمارسون شعائرهم الدينية المنصوص عليها في دياناتهم وكتبهم الدينية بشكل علني وأمام العموم، وليس بطرق سرية خوفا من المسلمين كما هو الحال في بلدان أخرى.