قدمت منظمة غير حكومية إسبانية تضم أسر ضحايا الاعتداءات الإرهابية (للبوليساريو)٬ اليوم الأربعاء بمدريد٬ مطالبها للحكومة الاسبانية٬ داعية إياها إلى الإسراع في تنفيذ القانون الجديد المتعلق بضحايا الإرهاب. وخلال حفل أقيم بمجلس النواب (الغرفة السفلى للبرلمان الاسباني) تكريما لضحايا الإرهاب٬ قامت رئيسة الجمعية الكنارية لضحايا إرهاب (البوليساريو)٬ الصحافية لوثيا خيمينيث٬ بنقل شكاوي وتظلمات ضحايا إرهاب (البوليساريو) إلى رئيس الحكومة ماريانو راخوي ووزيري الداخلية والعدل على التوالي خورخي فرنانديث دياث وألبرتو رويث غاياردون، وفق وكالة الأنباء المغربية. وذكرت وكالة الانباء "أوروبا بريس" الاسبانية أن رئيسة الجمعية الكنارية لضحايا إرهاب (البوليساريو) التي كان والدها واحدا من هؤلاء الضحايا٬ دعت الحكومة الاسبانية إلى الإسراع في تنفيذ القانون الجديد المتعلق بضحايا الإرهاب مما سيمكن من تحقيق العدالة لأسر أكثر من 200 من ضحايا (البوليساريو) وذلك ما بين سنتي 1970 و 1980. وأشار المصدر ذاته إلى أن رئيسة الجمعية الكنارية لضحايا إرهاب (البوليساريو) تمكنت من الحصول على "التزام من وزير الداخلية خورخي فرنانديث دياث بالقيام بزيارة إلى جزر الكاناري بعد فصل الصيف القادم لتنظيم حفل تكريمي لضحايا جبهة البوليساريو". يشار إلى أن الجمعية تأسست سنة 2006 من أجل إنصاف أسر الضحايا من الصيادين الكناريين الذين لقوا مصرعهم٬ وتكافح لكي تحصل من الحكومة الإسبانية والمنظمات الدولية والوطنية على اعتراف رسمي بهذه الجرائم٬ وتعويض الضحايا وذوي الحقوق٬ وجبر الأضرار٬ لوضع حد للنسيان الذي طال هذا الملف منذ أزيد من ثلاثين سنة. وكانت الجمعية قد طالبت مجلس النواب الاسباني ب "الاعتراف" العلني بالضحايا الاسبان للاعتداءات الارهابية (للبوليساريو)٬ ووضع حد لإفلات المسؤولين عن هذه العمليات الارهابية من العقاب٬ معتبرة أنه "لا يجب نسيان الانتهاك الصارخ لاحترام الحياة وحقوق الإنسان والإهمال التاريخي لمدة 35 سنة تجاه المواطنين الاسبان (معظمهم من جزر الكاناري) المتضررين من الأعمال الإرهابية التي ارتكبتها جبهة البوليساريو" خلال السبعينيات والثمانينيات.