باشرت مصالح الأمن بولاية أم البواقي، تحريات وتحقيقات في نشاط مشبوه لأفراد خلية تروج الفكر الماسوني في أوساط طلبة الثانويات، وذلك بناء على معلومات وردت إليها. ذكرت مصادر موثوقة ل''الخبر'' أن اكتشاف هذه الخلية المكونة من ثلاثة إلى أربعة أفراد، يزاولون دراستهم في ثانوية فرحاتي أحميدة بمدينة أم البواقي. وحسب ذات المصادر، فإن أولى المعلومات التي جمعتها مصالح الأمن حول أفراد هذه المجموعة تبين أنهم ''متشبعون بمبادئ وفكر الماسونية''. مشيرة إلى أن ''أحدهم يدرس في الصف الثاني وبات قاب قوسين من بلوغ مرحلة عبادة الشيطان''. وأضافت أن الشكوك بدأت تحوم حول هذه المجموعة بعدما اكتشفت إحدى أساتذة الثانوية سلوكيات غير طبيعية لأحد أفراد المجموعة الذي اعترف أمامها بتواصله عبر المواقع الماسونية على شبكة الانترنت مع أجانب رواد ومريدي الفكر الماسوني. ومن المعلومات التي تجري على أساسها التحريات الأمنية، ما أثير أثناء نقاشات وتدخلات أفراد المجموعة خلال الحصص الدراسية، والتي أظهرت إلمامهم بكل ما يتعلق بتاريخ اليهود، الذين يعتبرون النواة الصلبة للماسونية. وأضافت نفس المصادر أن الطاقم التربوي بثانوية فرحاني احميدة، بذلوا جهودا لإقناع أفراد المجموعة بالعدول عن أفكارهم المتعارضة مع الدين الإسلامي وعادات وتقاليد المجتمع الجزائري، لكنهم فشلوا في مسعاهم بعد أن لاحظوا دفاعا مستمتا من جانب المجموعة الذين باتوا يجهرون بأفكارهم وسط زملائهم الطلبة لإقناعهم بصواب وصحة أفكارهم. من جهة ثانية، تم العثور على قصاصات أوراق مرمية على الأرض داخل فناء الثانوية وعدد من أقسامها، وقد رسم عليها رموز الماسونية على غرار نجمة داوود السداسية، والعين الأحادية للمسيح الدجال، فضلا عن المثلث والمثلث المقلوب اللذان يشكلان النجمة السداسية.