دعا عبد الرحمان زيدوح، عامل إقليمالخميسات، كافة الفاعلين والمتدخلين والمهتمين بالبيئة إلى ضرورة تكثيف الجهود من أجل الانخراط الفعلي في مشاريع المحافظة على البيئة ومواجهة التغيرات المناخية والحفاظ على الموارد الطبيعية. وأضاف العامل، في كلمته الافتتاحية لأشغال الاجتماع، المنعقد يوم الأربعاء، بمقر العمالة حول "انطلاق المخطط الترابي لمحاربة التغييرات المناخية "، في إطار العملية النموذجية لجهة الرباطسلا زمور زعير، أن "إقليمالخميسات يعتبر من المناطق الخضراء بالمغرب ولا تتوفر فيه المعامل والمصانع التي بإمكانها تلويث الأجواء أو لفظ المواد السامة، ومع ذلك فإن إقليمالخميسات ليس بمنأى عن الظواهر الطبيعية وتداعياتها السلبية على الإنسان"، موضحا أن الإقليم انخرط، منذ مدة، في إنجاز مشاريع بيئية تعود بالنفع على الإنسان والأجيال القادمة على وجه الخصوص، من خلال وضع استراتيجية ترمي إلى المحافظة على الماء وحسن تدبيره باعتباره مادة حيوية تنعدم الحياة بانعدامه. وذكرالعامل أن إقليمالخميسات سيعرف، انطلاقا من السنة الجارية، إحداث أربعة سدود أهمها سد ولجة السلطان الذي ستنطلق أشغال بنائه قريبا، بالاضافة إلى ثلاثة سدود أخرى ستنجز بدائرة الروماني وكذا بدائرة الخميسات والماس، موضحا أن من شأن المنشأة الفنية التي ستقام بولجة السلطان التخفيف من منسوب مياه سد القنصرة الذي أغرق منطقة الغرب في الفيضانات. وأبرزت ماري لويس كساديمو، مستشارة تقنية بمكتب الدراسات المتعاقد مع الوزارة الوصية، من جهتها، الخطوط العريضة للمخطط الترابي لمحاربة التغييرات المناخية، في إطارعملية النموذجية لجهة الرباطسلا زمور زعير، وأهدافه ومجالات التدخل، موضحة أن مشكل البيئة يعتبر من التحديات الخطيرة على الأجيال القادمة، لأن الأمر يتعلق بظاهرة كونية للإنسان مسؤولية كبيرة فيها.