اهتمت الصحف الوطنية، الصادرة اليوم الأربعاء، بقضية الوحدة الترابية للمملكة، واللقاء التنسيقي بين مكونات الأغلبية الحكومية، والمناظرة الثالثة للفلاحة بمكناس، إلى جانب مواضيع وطنية ودولية أخرى. وبخصوص قضية الوحدة الترابية للمملكة، أبرزت الصحف موقف كولوكبيا التي "نوهت بالإرادة السياسية للمغرب لإيجاد حل توافقي لقضية الصحراء يقوم على الواقعية". وأضافت أن وزير الخارجية الكولومبي السيد خايمي برموديز ميريزالد جدد، في تصريح مشترك عقب مباحثات أجراها مع نظيره السيد الطيب الفاسي الفهري، التأكيد على "دعم بلاده للجهود المبذولة في إطار الأممالمتحدة وتحت إشراف الأمين العام الأممي ومبعوثه الشخصي، للتوصل إلى حل سياسي نهائي يحظى بقبول كافة الأطراف" لهذه القضية. وتحدثت صحيفة (ليبيراسيون)، في هذا السياق، عن "اختراق مغربي جديد للقلعة الأمريكية-اللاتينية"، في إشارة إلى أنه "بعد البرازيل والمكسيك والارجنتين جاء دور كولومبيا لتؤكد دعمها للجهود الرامية إلى إيجاد مخرج سياسي واقعي لنزاع الصحراء". وأضافت الصحيفة أن تواجد المسؤول الكولومبي بالمغرب "يندرج في إطار جهود المملكة لحشد انخراط واسع لبلدان أمريكا الجنوبية في دعم حل الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية". ومن جهة أخرى، توقفت الصحف عند تقرير المكتب الأوروبي لمكافحة الغش والذي أبرز أن استمرار الغموض بخصوص العدد الحقيقي للسكان المحتجزين بمخيمات تندوف يفسح المجال لجميع المخالفات والانحرافات بدءا من تحويل المساعدات الإنسانية الموجهة إلى هؤلاء المحتجزين. وفي سياق متصل، كتبت يومية (البيان) أن الجزائر تستفيد من المساعدات الانسانية عبر الهلال الأحمر الجزائري، كما تستفيد تجارتها من هذا الوضع المريب منذ عقود مضت، مضيفة أن قادة "البوليساريو" يحظون أيضا بنصيبهم من مداخيل هذه التجارة المخزية التي أرست قواعدها منذ 1975 على حساب معاناة السكان المحتجزين. وأوضحت اليومية في افتتاحية تحت عنوان "لمن تدق الأجراس" أنه لم يعد بإمكان مؤامرة النظام الجزائري المخزية أن تتواصل دون أن تسترعي انتباه الضمائر الحية للمنتظم الدولي الذي لم يعد أصما أمام ما تقدمه المملكة المغربية من حجج ودلائل. ومن جانب آخر، ذكرت الصحف أن قضية المغاربة المطرودين من الجزائر عام 1975 أثيرت أمس الثلاثاء بجنيف خلال أشغال الدورة ال 12 للجنة حماية حقوق كافة العمال المهاجرين وأفراد أسرهم، وذلك خلال انكبابها على بحث تقرير الجزائر حول التدابير التي اتخذتها طبقا للاتفاقية الدولية حول حماية حقوق العمال المهاجرين. وبخصوص اللقاء التنسيقي الذي عقدته مكونات الأغلبية الحكومية، الاثنين الماضي بالرباط، تحت شعار "معا، لتعميق المسار الإصلاحي"، أشارت الصحف إلى تصريح الوزير الأول والأمين العام لحزب الاستقلال السيد عباس الفاسي الذي أكد فيه أن المغرب يعرف دينامية غير مسبوقة للإصلاحات الكبرى التي يقودها جلالة الملك محمد السادس والتي تتوخى ترسيخ الديمقراطية الحقة والتنمية الشاملة والمستدامة والمواطنة الكريمة في إطار مجتمع متماسك ومتضامن. وفي هذا السياق كتبت صحيفة (الاتحاد الاشتراكي) أن هذا اللقاء "الذي جمع الحكومة بنواب الأغلبية والذي دعا إليه الوزير الأول عباس الفاسي شكل فرصة لتقويم الأداء النيابي والحكومي داخل المؤسسة التشريعية". ومن جهتها، أكدت يومية (ليبراسيون) على أهمية هذا الاجتماع الذي كانت فيه أحزاب الأغلبية "مدعوة بقوة لتعبر بصوت مرتفع عما تفكر فيه بخصوص العمل الحكومي". وعلى صعيد آخر، خصصت اليوميات الوطنية حيزا هاما للمناظرة الثالثة للفلاحة التي نظمت أمس الثلاثاء بمكناس وكذا الدورة الخامسة للمعرض الدولي للفلاحة بالمغرب الذي سيفتتح اليوم بالعاصمة الاسماعيلية. كما تناولت الصحف حصيلة القطاع الفلاحي لسنة 2009 التي قدمها وزير الفلاحة والصيد البحري السيد عزيز أخنوش، خلال افتتاح هذه المناظرة، والذي أكد أن سنة 2009تميزت بتسجيل مستويات قياسية في إنتاج كافة فروع القطاع الفلاحي وبتعبئة قوية للفلاحين، وذلك بفضل تساقطات مطرية هامة ودينامية مستمرة في الاستثمارات ومواصلة وتسريع وتيرة الإصلاحات الهيكلية. وأوضحت الصحف أن اختيار "الفلاحة التضامنية .. من أجل ترسيخ الجودة"، كشعار لهذه الدورة يدل على أن المغرب بإمكانه رفع تحدي فلاحة تضامنية من خلال تطوير إنتاج جدي وذي قيمة مضافة عالية. كما خصصت بعض الصحف ملفات للدورة الخامسة للمعرض الدولي للفلاحة بالمغرب، توقفت فيها بشيء من التفصيل عند مختلف المظاهر المرتبطة بهذا المعرض وبالقطاع الفلاحي بالمغرب. وفي هذا الصدد، هيأت يومية (الاتحاد الاشتراكي) ملفا تحت عنوان "السياسة الفلاحية وتحديات الظرفية الراهنة" تضمن العديد من التحليلات والحوارات منها على الخصوص، حوار مع سعيد شباعتو رئيس جهة مكناس تافيلالت والذي أكد فيه، على الخصوص، أن "مجلس الجهة يحتل موقعا هاما كشريك في مشروع القطب الفلاحي". ورياضيا، تناولت اليوميات الوطنية، على الخصوص، المباراة المؤجلة عن الدورة ال27 من بطولة القسم الوطني الأول لكرة القدم التي ستجمع مساء اليوم بالمركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط بين فريقي الفتح الرباطي وجمعية سلا، إلى جانب فوز فريق الجمعية الرياضية السلاوية بلقب الدورة الثالثة لبطولة سلا الدولية لكرة السلة. ودوليا، تطرقت الصحف إلى فوز الرئيس السوداني عمر البشير في الانتخابات الرئاسية، إلى جانب الوضع بالأراضي الفلسطينية المحتلة والعراق وأفغانستان.