تشكل مؤتمرات قمة الحواضر الإفريقية، التي تعقد كل ثلاث سنوات بالتناوب في إحدى المناطق الإفريقية، فرصة كبيرة لدفع مسار اللامركزية في إفريقيا. كما تساهم هذه المؤتمرات في التفكير مليا حول الدور الذي يتعين على الحكومات المحلية الاضطلاع به، في مجال الحكم الرشيد وتنمية البلدان الإفريقية، وتقييم سياسات وبرامج التعاون في مجال اللامركزية. وكانت الدورة الأولى لقمة المدن الإفريقية قد عقدت في آبيدجان في شهر يناير من سنة 1998، وتمحورت حول موضوع "الاعتراف بالدور المحوري للجماعات المحلية في تنمية إفريقيا". وجاء إحداث هذه المنظمة في مسعى من الجماعات المحلية الإفريقية، لإزالة الحواجز الموروثة عن الاستعمار بين المدن الإفريقية، وإقامة هيئة تجمع وتوحد بين هذه المدن. وكرس مؤتمر قمة الحواضر الإفريقية، في نسخته الثانية التي احتضنتها ويندهوك سنة 2000 والتي تناولت موضوع "تمويل الجماعات المحلية لضمان التنمية المستدامة للقارة الإفريقية"، بداية تنظيم فعلي للعمل البلدي وللحوار الإفريقي حول اللامركزية والتنمية المحلية. وتناولت القمة الثالثة التي انعقدت في ياوندي بالكاميرون في 2003، موضوع "التسريع بالولوج إلى الخدمات الأساسية بالجماعات المحلية الإفريقية". وشهد عام 2003 إقامة "مجلس البلديات والمناطق الإفريقية"، الذي تم الاعتراف به سنة 2007 كلجنة تقنية متخصصة تابعة للاتحاد الإفريقي. وفي سنة 2005، أحدثت "منظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة لإفريقيا" في تشوان بجنوب إفريقيا. واحتضنت نيروبي سنة 2006 المؤتمر الرابع لبلمنظمة، الذي عكف على دراسة موضوع "بناء التحالفات للوصول لأهداف الألفية من أجل تنمية الجماعات المحلية في إفريقيا". وتم في عام 2008 عقد الجمعية العمومية الأولى في أبوجا، كما تم تشكيل هياكل المنظمة.