أكد الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية السيد عبد الواحد الراضي، اليوم السبت بالرباط، أن المسألة التنظيمية أضحت إحدى الأسس المركزية لإعادة بناء الحزب، وتحقيق مزيد من التجاوب بينه وبين المجتمع. وأوضح السيد الراضي، في كلمة خلال افتتاح أشغال الندوة التنظيمية للحزب، أنه يتعين على الحزب أن يختار الطرق التي تتلاءم مع العقلية والبيئة المغربية، وكذا الظروف الراهنة، وذلك من خلال الاهتمام بكيفية تأطير المجتمع والتواصل معه ونهج سياسة القرب، بالإضافة إلى الاتفاق على كيفية اختيار قيادات الحزب ومرشحيه للانتخابات. وأبرز أن هذه الندوة، التي تتناول مسألة التنظيم الحزبي الداخلي، تتوخى بالأساس، التفكير في تجديد هياكله وأساليب عمله وتحيينها بما يستجيب للرهانات السياسية والمجتمعية التي تفرضها الألفية الثالثة. وأشار إلى أن انعقاد هذه الندوة يأتي تنفيذا لقرار اتخذ خلال المؤتمر الوطني الثامن للحزب، وبناء على توصيات المجلس الوطني الأخير الذي اتخذ جملة من القرارات، منها على الخصوص، تكوين اللجنة التحضيرية وانعقاد ندوة وطنية. كما أن هذه الندوة، يضيف السيد الراضي، تعد استجابة لانتظارات مناضلي الحزب الذين يتطلعون إلى تعزيز مناعته، وجعله قادرا على مواجهة كافة المشاكل الداخلية والخارجية التي قد تعترض مسيرته. يذكر أن هذه الندوة التنظيمية، التي تستمر على مدى يومين، تدخل في إطار مشروع الأرضية المقدمة للندوة الوطنية حول التنظيم، والتي ترتكز على محورين أساسيين، يتناول الأول المنطلقات الأساسية لتطوير وتأهيل الأداة الحزبية، في ما يتعلق الثاني بالمساطر التي يتوجب أن تؤطر عمل مختلف أجهزة الحزب، والضوابط التي يتعين أن تحكم الاختيار سواء للمسؤوليات التنظيمية أو التمثيلية.