احتفى المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، اليوم الاثنين بالرباط، بمجموعة من الفاعلين التربويين الذين أسدوا خدمات جليلة لترسيخ تدريس الأمازيغية والنهوض بها. ويأتي هذا الاحتفاء، الذي ينظمه المعهد بمناسبة اليوم العالمي للمدرس الذي يصادف خامس أكتوبر من كل سنة، عرفانا بالمجهودات والتضحيات التي يقوم بها المدرس على الصعيد الوطني. وهكذا كرم المعهد أحد قيدومي المهتمين بتدريس الأمازيغية في المغرب، الأستاذ عبد الرحمان بلوش، الذي درسها في عدد من المؤسسات الخاصة بالرباط والدار البيضاء، وبكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط، وبكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بجامعة الحسن الثاني بالمحمدية. كما هم هذا التكريم الأستاذ عبد القادر نوميش، من المدراء الأوائل الذين استوعبوا الأبعاد الفلسفية والغايات الكبرى لإدراج الأمازيغية في المنظومة التربوية الوطنية، إذ عمل، منذ انطلاق تدريسها على إيجاد الظروف الملائمة للتدريس، وتنظيم أنشطة إبداعية بالأمازيغية. أما المحتفى به الثالث، فهو عبد الإله عنفود، الذي ساهم في تعميق تدريس الأمازيغية بحرفها تيفيناغ، حيث قام بتنظيم ورشات عديدة في هذا المجال، كما شارك في مهرجانات وطنية ودولية لموسيقى الطفل. وكرم المعهد أيضا فعاليات من الرعيل الجديد من المهتمين بالأمازيغية وثقافتها سواء من خلال تدريسها في المدرسة العمومية أو من خلال الاهتمام بها في إطار العمل الجمعوي. وفي هذا الصدد، أكد عميد المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية السيد أحمد بوكوس، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، على الدور النبيل الذي يضطلع به المدرس في بناء الأجيال الناشئة، وعلى صعوبة هذه المهنة، التي تتطلب الكثير من الدعم المالي والمعنوي والمواكبة. وأضاف السيد بوكوس أن المعهد دأب على تكريم فعاليات في مجال إرساء تدريس الأمازيغية وثقافتها، سواء على صعيد التعليم الابتدائي أو بالنسبة لمؤطري مسالك الدراسات الأمازيغية بالجامعات.