انطلقت، اليوم الخميس بالرشيدية، فقرات الملتقى الوطني للمسرح، تحت شعار "سجلماسة .. ملتقى الفرجات المسرحية"، وذلك بحضور مجموعة من المهنيين والأكاديميين والمختصين. وشكل حفل افتتاح هذا الملتقى، المنظم إلى غاية 27 فبراير الجاري، بمبادرة من جمعية الجدار الرابع للمسرح والسينما، والكلية متعددة التخصصات بالرشيدية، مناسبة للمتدخلين ليؤكدوا على أهمية تنظم عمالة الإقليم لمثل هذه التظاهرات الثقافية لتمكين الشباب من تفجير طاقاتهم الخلاقة. وأكد مدير هذه الدورة، السيد إسماعيل فارس، أن "هذه التظاهرة لم تكن لتنظم من دون تضافر جهود مختلف فعاليات المدينة، ولا سيما الثقافية منها. من جهته، قال عميد الكلية السيد محمد دو، إن "انخراط الكلية متعددة التخصصات بالرشيدية في هذه التظاهرة ينبع من دورها في دعم وتعزيز الجوانب التنموية في الإقليم". وأضاف أن الكلية راكمت تجربة مهمة في مجال تنظيم مثل هذه التظاهرات لضمان إشعاع ثقافي محلي جهوي ووطني ، مشيرا في هذا الإطار إلى المهرجان الجامعي للسينما. وسيكون عشاق المسرح، خلال هذا الملتقى الأول، على موعد مع عروض ستقدمها فرق وطنية من مكناس وورزازات وآسفي ومراكش وأرفود وسطات. وسيستفيد الشباب الجمعوي وعشاق الخشبة، كذلك، من ورشات التكوين في مجال المسرح، التي سيقوم بتنشيطها أساتذة ومتخصصون في الميدان، والتي تتمحور، بالخصوص، حول "الكتابة الدرامية" و"السيناريو" و"الإنارة" و"المسرح والفنون الأخرى". كما يتضمن برنامج هذه الدورة، التي افتتحت فعاليتها بمسرحية "الفزاعة" لجمعية الجدار الرابع، تنظيم ندوات حول "الطقس والمقدس في العرض المسرحي المغربي" و"المسرح والإعلام" و"المسرح والوسط الجامعي" و"الكتابة الدرامية في المسرح المغربي". وسيشارك في هذا الملتقى العديد من المهنيين والأساتذة الجامعين المتخصصين في المسرح كمحمد حميدي وبشرى السعيدي وسعيد كريمي وسعاد فاضل وغيرهم. وفضلا عن الجوائز الثلاث المخصصة للفرق المسرحية، خصص المنظمون ست جوائز أخرى، هي جائزة أفضل ممثل وجائزة أفضل ممثلة وأفضل إخراج وأفضل سيناريو وجائزة المؤثرات الخاصة وجائزة أفضل كتابة درامية. كما سيتم، بهذه المناسبة، تكريم فاعلين مسرحيين من إقليمالرشيدية كخالد عزيز ومحمد ولد عقا وسيدي محمد الهاشمي.
