أجرى وزير السياحة والصناعة التقليدية السيد ياسر الزناكي، أول أمس الخميس بالعاصمة أبوظبي مباحثات مع الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان رئيس هيئة أبوظبي للسياحة، ورئيس شركة أبوظبي الوطنية للمعارض، همت بالخصوص سبل تعزيز التعاون الثنائي في القطاع السياحي. وخلال هذا اللقاء، استعرض الطرفان أوجه التعاون القائم بين دولة الإمارات والمغرب وإمكانيات الارتقاء به في مجال الاستثمارات السياحية،وأشادا بمتانة العلاقات القائمة بين المغرب ودولة الإمارات بقيادة جلالة الملك محمد السادس وصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان. وشدد المسؤولان على الفرص المتاحة التي تدعم وتعزز التعاون الثنائي في المجال السياحي، مبرزين أهمية تبادل الزيارات وتشجيع اللقاءات بين المسؤولين ورجال الأعمال من أجل الرقي بالشراكة في مجال الاستثمار السياحي. كما بحثا الجانبان،استكمال الإجراءات المتعلقة بانخراط ومساهمة الصناديق الاستثمارية الإماراتية في الصندوق الوطني للتنمية السياحية، الذي تم إحداثه مؤخرا على هامش المناظرة الوطنية للسياحة بمراكش، والذي يروم النهوض بالقطاع السياحي وتعزيز المشاريع السياحية الكبرى بالمغرب. وقدم السيد الزناكي خلال هذا اللقاء،الخطوط العريضة للاستراتيجية الوطنية لتنمية القطاع السياحي "رؤية 2020" التي تسعى إلى جعل المغرب من بين الوجهات السياحية الأساسية على الصعيد العالمي. وأكد الوزير،أن هذه الاستراتيجية التي تم إطلاقها بتوجيهات ملكية سامية، تروم تثمين مؤهلات مختلف جهات المملكة وإنعاش العرض السياحي وتعزيز جاذبية الوجهات السياحية الوطنية. واعتبر أن إحداث الصندوق المغربي للتنمية السياحية، يندرج في إطار إرساء اللبنات الأساسية لتنفيذ هذه الاستراتيجية الطموحة، بهدف تعزيز مساهمة القطاع السياحي في النسيج الاقتصادي الوطني. وعلى صعيد متصل،عقد السيد الزناكي اجتماعا مع مسؤولي شركة "المعبر" الدولية للاستثمارات، ومجموعة "إعبار" للاستثمار، الإماراتيتين، تم خلاله بحث استكمال الإجراءات النهائية لمساهمة هاتين المؤسستين الاستثماريتين في الصندوق المغربي للتنمية السياحية. وفي هذا السياق، أشاد المسؤولون الإماراتيون، بالجهود التي يبذلها المغرب على مستوى النهوض بقطاع السياحة وتطوير وتعزيز البنية السياحية الوطنية. ويرافق الزناكي في هذه الزيارة كل من الرئيس المديري للشركة المغربية للهندسة السياحية، والمدير العام بهذه المؤسسة على التوالي طارق الصنهاجي وعماد برقاد.