تافيلالت مع ممثلي 32 جمعية فاعلة على مستوى العاصمة الإسماعيلية يروم تكريس سياسة القرب والوقوف على انشغالات الساكنة. وتم خلال هذا اللقاء ، الذي يندرج ضمن سلسلة من اللقاءات التي تعتزم الولاية عقدها مع جمعيات المجتمع المدني الفاعلة في مختلف مناطق مكناس بمشاركة المجلس البلدي ورؤساء المصالح الخارجية وممثلي السلطات المحلية، الإطلاع على جملة من القضايا التي تهم المنطقة الحضرية مرجان. وعبر ممثلو الجمعيات الحاضرة في اللقاء ، الذي ترأس والي جهة مكناس -تافيلالت عامل مكناس السيد محمد فوزي ، عن ارتياحهم لعقد هذه اللقاءات المباشرة بين المجتمع المدني والسلطات المحلية ومختلف المسؤولين عن تدبير الشأن العام بالمدينة ، معتبرين أن هذه المبادرة ستمكن لا محالة من احتواء العديد من المشاكل التي تقض مضجع الساكنة وتحد من النهوض بالعاصمة الإسماعيلية. وقد تم الاستماع إلى مداخلات ممثلي الجمعيات بمختلف مشاربها واهتماماتها، والتي قدمت تشخيصا للأوضاع والمشاكل التي تعاني منها ساكنة أحياء مرجان، وتساءلت بشأنها عن الإجراءات والتدابير التي يمكن اتخاذها على المدى القريب والمتوسط والبعيد من أجل احتوائها. وتتمثل المشاكل التي جرى التعبير عنها من قبل الجمعيات بالخصوص في النقص في الخدمات الصحية من تطبيب وأدوية ورعاية لفائدة الأسر المعوزة، وفي الخدمات الاجتماعية الهادفة إلى تحقيق التنمية المحلية وتحسين الظروف المعيشية، والنقص في الأمن، وفي البنية التحتية من طرق وتطهير وإنارة عمومية، والنقص في الفضاءات الخضراء، وفي المؤسسات الرياضية والسوسيو ثقافية. وتقدمت الجمعيات عقب هذه المداخلات بجملة من المطالب والاقتراحات ذات الطابع الاقتصادي والاجتماعي والصحي والبيئي والثقافي والرياضي. وأكد السيد محمد فوزي في كلمة له بالمناسبة أن هذه اللقاءات تهدف بالخصوص إلى تسليط الضوء على كل القضايا التي تشكل أولوية لدى الساكنة من أجل تحقيق العيش الكريم، وبالتالي دراستها ومعالجتها بشراكة مع جميع المتدخلين المعنيين ، مشددا على أن الجمعيات يعول عليها كثيرا للمساهمة في هذه المبادرة. وأعلن الوالي عن تأسيس لجنة تضم مصالح الولاية ومختلف رؤساء المصالح الخارجية، ستنكب على تدارس كل المقترحات التي تقدمت بها الجمعيات والقيام بكل الإجراءات اللازمة للاستجابة للمطالب في إطار من الشفافية وحسب الإمكانيات المتوفرة. ومن جانبه قدم رئيس المجلس البلدي السيد أحمد هلال توضيحات حول مواضيع تساءلت بشأنها الجمعيات خاصة ما يتعلق بالمشاريع الجاري تنفيذها لفائدة المنطقة والمزمع تنفيذها في المرحلة المقبلة، كتعبيد الشوارع والأحياء، والتشوير، والأضواء الثلاثية، وإحداث أسواق نموذجية، والاهتمام بالنظافة، وتأهيل الحدائق، والحفاظ على البيئة. كما قدم عدد من رؤساء المصالح الخارجية من جانبهم، مجموعة من التوضيحات حول قضايا تدخل ضمن اختصاصاتهم ، مؤكدين على البذل المزيد من الجهود بغية إيجاد حلول تستجيب لتطلعات الساكنة.