تمكنت مصلحة وقاية النباتات بخريبكة من معالجة حوالي 92 بالمائة من مجموع المساحات المتضررة بسبب القوارض التي اجتاحت خلال الموسم الفلاحي الحالي ما يربو عن 60 ألف هكتار من المساحات المزروعة على مستوى إقليمخريبكة. وأوضح تقرير للمصلحة أن هذه الأخيرة استعملت 53 قنطارا من القمح المسموم في معالجة حوالي 54 ألف و950 هكتارا، وذلك بالموازاة مع سلسلة من الحملات التحسيسية التي نظمتها لفائدة فلاحي الجماعات القروية المتضررة بغية إطلاعهم على مختلف الإجراءات والتدابير المفترض اتخاذها للقضاء على هذه الآفة مع المحافظة على البيئة. وامتدت هذه الحملة إلى محاربة الطيور المضرة بالمزروعات، من خلال برنامج انخرطت فيه هذه المصلحة، التابعة للمديرية الجهوية للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية للشاوية-ورديغة ودكالة-عبدة، منذ بداية شهر أبريل الماضي حيث استعملت، عقب جولة استكشافية، وسائل الرش الجوي بعدد من حقول دائرة أبي الجعد الأكثر تضررا. ولضمان صحة وجودة النباتات، أصدرت المصلحة منذ بداية الموسم الفلاحي 2010-2011 ثلاثة إنذارات فلاحية لإرشاد الفلاحين حول طرق المكافحة العقلانية لمختلف الأمراض الفطرية والآفات والأعشاب الطفيلية المضرة أساسا بالحبوب (القمح والشعير) وأشجار الزيتون. ومن أهم الأمراض والآفات التي تم تسجيلها خلال هذا الموسم الفلاحي مرض "التبقع السبتوري الصدأ" بالنسبة للحبوب ومرض "عين الطاووس" الذي يتهدد أشجار الزيتون فضلا عن آفة فراشة أو ذبابة الزيتون "بوصويفة". وفي السياق ذاته، تمت مراقبة صحة الأغراس على مستوى المراكز الفلاحية للإقليم حيث تم الوقوف على 67 ألف شتلة سالمة من الأمراض.