تعقد منظمة "التضامن الجامعي المغربي"، مؤتمرها الوطني الحادي عشر بمدينة مراكش أيام 30و31 يناير الجاري وفاتح فبراير المقبل ، تحت شعار "نضال تضامني لبناء مدرسة الاحترام والكرامة". وذكر بلاغ للمنظمة، أن هذا المؤتمر الذي يحضره أزيد من مائتي عضو، بالإضافة إلى عدد من الضيوف والهيآت الوطنية والدولية، يشكل " فرصة مهمة لرفع مستوى الوعي والاهتمام بوضع الأسرة التعليمية، وإثراء النقاشات حول ترقية البيئة المدرسية وإصلاحها، وتسليط الضوء على قضايا ذات صلة بأوضاع المدرسين ومكانتهم الاجتماعية والتي تعد من القضايا المحورية في أي إصلاح حقيقي للمنظومة التربوية" . وأوضح البلاغ، أن المنظمة ، التي تضم ما يناهز 100 ألف منخرط من المدرسين والمدرسات ، تعتبر أنه " آن الأوان لتضافر جهود مختلف الهيآت ودعم المبادرات المبدعة والمسؤولة التي تتيح وتضمن للمدرسين الكرامة والاحترام". وذكر البلاغ أن منظمة " التضامن الجامعي المغربي " سبق لها ان دعت في أكثر من مناسبة، " كافة مكونات المجتمع لمساندة أسرة التعليم والالتفاف حولها ودعم مطالبها، والانخراط في تعبئة شاملة من أجل مدرسة عمومية قادرة على أن توفر الفرص الاقتصادية والتنمية المستدامة والديمقراطية". كما أعربت المنظمة عدة مرات عن " قلقها بشأن سوء أوضاع المدرسين، وانتشار العنف في المؤسسات التعليمية" ، مؤكدة أن " ما يبعث على القلق بوجه خاص هو أن المدرسين والمدرسات يواجهون عوائق بالغة بسبب غياب المحفزات الأساسية التي تتوخى الاعتراف والتقدير لنساء ورجال التعليم، وإحلالهم المكانة التي يستحقونها في المجتمع". وسيشتمل المؤتمر حسب المصدر ذاته ، على جلسات عمل تتناول استعراضا لوضعية المدرسة في ظل المتغيرات التي يشهدها الحقل التعليمي في المغرب، وتأثيرات عصر العولمة وعلاقة التعليم بالدولة والمجتمع، وانعكاسات ذلك على التنمية والتغيير الديمقراطي. وتعتبر المنظمة في هذا الإطار، أن " تثمين عمل المدرسين وتكريمهم يشكل مكونا أساسيا في مسلسل إصلاح التعليم، وأن أي مشروع لبناء مدرسة النجاح والاحترام يجب أن يتم ضمن استراتيجية واضحة المعالم، ومتشاور بشأنها مع القاعدة الواسعة للتعليم، وتعطي الأولوية لتقدير الأدوار الطلائعية التي يضطلع بها المدرسون في توطيد دعائم الاستقرار في المجتمع والتنمية، وبناء مجتمع المعرفة" .