يسعى المهرجان الوطني الخامس للبيئة والثقافة الأمازيغية، المنظم بمدينة جرسيف تحت شعار "الأمازيغية .. عشر سنوات بين المسؤولية الوطنية والترسيم الدستوري" والذي ستختتم فعالياته اليوم الأحد، ليكون فضاء للتواصل بين مختلف الفعاليات حول الأخطار التي تتهدد البيئة. وفي كلمة ألقاها في افتتاح المهرجان (16-18 شتنبر)، بحضور عامل الإقليم السيد عثمان سوالي، ذكر السيد محمد كويسي مدير المهرجان والكاتب العام لجمعية أدرار للتنمية الاجتماعية، الجهة المنظمة، أن تنظيم هذه التظاهرة إلى جانب شركاء آخرين، يأتي عشية المصادقة على الدستور الجديد الذي ينص على كون الأمازيغية لغة رسمية للبلاد إلى جانب اللغة العربية، وينيط بالدولة مهمة حمايتها وتطويرها. وقد تم خلال الجلسة الافتتاحية لهذا المهرجان، المنظم بشراكة مع المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية ووكالة دعم أقاليم الشمال، وبدعم من عمالة إقليمجرسيف والجماعة الحضرية لجرسيف ودار النشر "مرايا"، تكريم كل من الفنان والشاعر الميلود أوهمي من تمحضيت (إقليمإفران)، والفاعل الجمعوي علي علاط من جرسيف. ويتضمن برنامج النسخة الخامسة للمهرجان ندوات فكرية وموائد مستديرة حول مواضيع متعددة منها "سنة ونصف على انطلاق قناة تمازيغت" و"الأمازيغية ورهان القوانين التنظمية" و"تموايت تراث لامادي" و"تداعيات تدهور الغطاء النباتي بالأطلس المتوسط" و"المطارح العشوائية للنفايات وتأثيرها على الفرشة المائية". كما يتضمن برنامج هذه الدورة معارض للمنتوجات التقليدية والكتاب الأمازيغي، والصور الفوتغرافية والفن التشكيلي، فضلا عن تنظيم ورشات تكوينية في مجال تعليم الكتابة بحرف تيفيناغ وعرض سينمائي وتنظيم سهرات فنية بمشاركة فرقة موسيقية من الريف والأطلس وآيت وراين والمنطقة الشرقية.