كتبت صحيفة "لابوث دي غاليثيا" في طبعتها الالكترونية أن المركب المينائي طنجة المتوسط يشكل أفضل مثال على الاقتصاد "الناهض" للمغرب. وأبرزت الصحيفة أن ميناء طنجة المتوسط، الذي يعد أحد أكبر الموانئ في منطقة البحر الأبيض المتوسط، أصبح مركبا مينائيا وصناعيا ولوجيستيكيا من الدرجة الأولى، مضيفة أن المغرب اتخذ تدابير هامة لتشجيع الشركات الاجنبية على الاستقرار في هذا المركب الضخم.
وذكرت الصحيفة بالزيارة التي قامت بها الاسبوع الماضي بعثة تجارية من إقليم بونطيبيدرا في غاليثيا (شمال غرب إسبانيا) للمغرب لاستكشاف فرص الأعمال في المملكة.
وخلال هذه الزيارة، قامت هذه البعثة التي ضمت رجال الأعمال بالمنطقة وممثلين عن قطاع النقل بعدة زيارات إلى البنيات اللوجيستيكية الرئيسية بالمغرب خاصة بميناءي الدارالبيضاء وطنجة المتوسط، وذلك بهدف تعزيز الروابط وإقامة علاقات تجارية مع قطاع اللوجستيك بالمغرب.
وفي هذا الاطار، زارت البعثة الاقتصادية الاسبانية ميناء طنجة المتوسط من أجل الاطلاع على مختلف البنيات التحتية الحديثة بالميناء المتوسطي الذي أصبح يعد من أكبر المركبات المينائية والصناعية واللوجستيكية.
وأجرت البعثة مباحثات مع المسؤولين بميناء طنجة المتوسط تمحورت حول بحث سبل تعزيز التعاون التجاري بين الجانبين.
كما قامت البعثة التجارية بزيارة للمنطقة اللوجستيكية "ميدهوب" بميناء طنجة المتوسط والمنطقة الحرة، حيث اطلعت على الامتيازات الممنوحة للمستثمرين الاسبان الراغبين في إقامة مشاريع بالمنطقة الحرة.
كما اطلعت البعثة الاسبانية خلال هذه الزيارة على مخطط التوسع اللوجيستيكي المغربي الذي يطمح إلى إنشاء ما لا يقل عن 21 منطقة صناعية مندمجة بهدف تعزيز النسيج الصناعي الوطني.