متوسطي . وأضاف السيد رشدي، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش مشاركته في منتدى آنا ليند الذي ينعقد من رابع إلى سابع مارس الجاري ببرشلونة، أنه بإمكاننا جميعا عبر حوار بناء ومسؤول بين الفاعلين في المجتمع المدني وبمعية صانعي القرار أيضا "إرساء أسس هذا الفضاء الأورو- متوسطي الذي يجمعنا، والمدعو إلى أن يتطور بهدف ضمان السلم والاستقرار والازدهار لسكانه". واعتبر السيد رشدي، في هذا السياق، أن هذا المنتدى يشكل "مناسبة هامة للالتقاء ومناقشة وجهات النظر، وتقاسم الانشغالات الحقيقية للفاعلين في المجتمع المدني بالفضاء الأورو- متوسطي"، مشيدا بالجهود التي تقوم بها مؤسسة "آنا ليند" من أجل خلق فضاءات جديدة للنقاش والحوار. وأضاف أن الأمر يتعلق كذلك بفرصة للالتقاء بمنظمات المجتمع المدني التي تريد الانضمام إلى الأرضية غير الحكومية أوروميد، والتي تشارك في هذا المنتدى لدعم جهود مؤسسة "آنا ليند" للنهوض بالحوار بين الثقافات. وفي معرض حديثه عن عمل الأرضية غير الحكومية أوروميد، أوضح السيد رشدي أن هذه الأخيرة بصدد التحضير لسلسلة من التظاهرات على المستوى الأورو- متوسطي، ولاسيما تنظيم منتدى مدني أورو- متوسطي من 14 إلى 16 ماي القادم بأليكانتي (إسبانيا )، وذلك في إطار الرئاسة الاسبانية للاتحاد الأوروبي . وأشار إلى أن هذا المنتدى، الذي سيعرف مشاركة أزيد من 400 فاعل في المجتمع المدني، سيتمحور حول الموضوع المركزي المتمثل في المساواة بين شمال وجنوب حوض المتوسط في الحقوق والتنمية، مضيفا أن هذه التظاهرة سيسبقها انعقاد مؤتمر تحضيري إقليمي يومي 27 و28 مارس الجاري ببيروت . وأضاف السيد رشدي أن الأرضية غير الحكومية أوروميد ستنظم ببرشلونة، وبشراكة مع المعهد الأوروبي للبحر الأبيض المتوسط، لقاء مناقشة مع سفراء البلدان الأورو- متوسطية، وذلك قبل يومين من انعقاد قمة الاتحاد من أجل المتوسط المقرر تنظيمها في يونيو المقبل بالعاصمة الكطلانية . وأوضح أن برنامج الأنشطة المقبلة يتضمن أيضا عقد الاجتماع الثالث للأرضية حول قضايا المرأة في الفضاء الأورو- متوسطي (24 و25 أبريل المقبل بالدار البيضاء)، وهو الاجتماع الذي يتوخى دعم إحداث شبكة أورو- متوسطية للنساء. وأبرز أن المجتمع المدني الأورو- متوسطي ينخرط بذلك في دينامية عامة حقيقية للتفاعل بين شمال وجنوب حوض البحر الأبيض المتوسط ، قصد الإسهام في بناء أسس فضاء مشترك يسوده السلم والاستقرار والازدهار. يذكر أن منتدى آنا ليند 2010، المنظم بشراكة مع المعهد الأوروبي للبحر الأبيض المتوسط، يعرف مشاركة نخبة من المختصين في الميادين السياسية والثقافية والاقتصادية في فضاء الاتحاد من أجل المتوسط. ويتعلق الأمر بأهم تجمع للفاعلين في المجتمع المدني ببلدان الاتحاد من أجل المتوسط، ويتوخى النهوض بالمبادرات الثقافية عبر المنطقة المتوسطية، ومناقشة الأعمال الهادفة إلى تشجيع الحوار والتفاهم المتبادل والسلم.