اختتمت أمس الجمعة بمكناس دورة تكوينية نظمت حول دعم وتقوية قدرات الفاعلين في المبادرة الوطنية للتنمية البشرية،همت الجوانب المتعلقة بمواكبة حاملي المشاريع المدرة للدخل،قبل وأثناء،مراحل إنجازها. وقد أكد المشاركون في هذه الدورة الثانية من نوعها التي تحتضنها مدينة مكناس،والتي أشرفت على تنظيمها المنسقية الوطنية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية بشراكة مع "برنامج الألفية للتحدي"،أن الدورة كانت مهمة من حيث مضامينها،حيث مكنت من الاطلاع على مجموعة من تقنيات التفاوض وآليات لتحسين أداء المعنيين. ويتعلق الأمر بأطر من أقسام العمل الاجتماعي بعدد من الأقاليم والعمالات،والمصالح المكلفة بالأنشطة المدرة للدخل وممثلو فرق تنشيط الأحياء والجماعات الحضرية والقروية،وأجهزة الحكامة وأطر اللجان الإقليمية للتنمية البشرية. وعبر السيد محمد فوزي والي جهة مكناس - تافيلالت عامل مكناس الذي حضر اختتام الدورة،عن يقينه أن هذا التكوين الرامي إلى تعزيز القدرات في مجال إحداث مشاريع مدرة للدخل،سيكون له آثار إيجابية على عمل المجموعات المستهدفة واعتماد أساليب ناجعة وتفادي بعض الهفوات السابقة في مجال تدبير ومواكبة حاملي المشاريع في الوسطين القروي والحضري. وقد استفاد من هذه الدورة 80 إطارا ينتمون لجهات مكناس-تافيلالت وفاس-بولمان ووجدة -أنكاد والحسيمة -تازة- تاونات،توزعوا على أربع ورشات همت ورشة تأطير رؤساء أقسام العمل الاجتماعي بالعمالات،وورشة تأطير أطر المصالح المكلفة بالأنشطة المدرة للدخل وممثلي فرق شعبة التنشيط،وورشة تأطير ممثلي اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية. وترمي هذه الدورات التي أطرها أساتذة متخصصون،إلى إمداد الأطر المعنية بتكوين مؤسساتي،لمساعدة حاملي المشاريع المدرة للدخل وتوجيههم لاعتماد أساليب ناجعة للتفاوض ودراسة السوق،ومتابعة أنشطتهم لضمان نجاحها واستمراريتها. وشكلت محطة مكناس إحدى المحطات الأربع التي همت جهات أخرى بالمملكة،حيث شارك فيها ما مجموعه 280 إطارا للاستفادة من تكوين للتأهيل واكتساب الخبرة اللازمة. ويهم الشق الثاني من هذا البرنامج تقديم الدعم التقني اللازم لحوالي 200 مشروع مدر للدخل،تم إحداثه في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بعد تشخيص وضعيته وتحديد احتياجاته لتحسين مردوديته.