تحتضن مدينة مدريد أواخر الشهر الجاري ندوة دولية حول موضوع "المغرب : الاسلام والمجتمع المدني والحداثة". وعلم لدى المنظمين أن هذه الندوة، التي ستنظم يوم 29 مارس الجاري ببلدة أركوركون (جنوب غرب مدريد)، ستنكب على دراسة الواقع الاجتماعي والثقافي في المغرب وديناميات التحولات التي يشهدها المجتمع المغربي. وأشارت المصادر ذاتها إلى أنه بالنظر للموقع الجيو- استراتيجي للمغرب وعلاقة الجوار التي تربطه بإسبانيا فإنه من الأهمية بمكان دراسة واقع المجتمع المغربي والتحولات العميقة التي يشهدها في مختلف المجالات. من جهة أخرى يتوخى هذا الملتقى الدراسي الوقوف على وضعية الجالية المغربية المقيمة في إسبانيا و التعريف بواقعها الاجتماعي والثقافي في محاولة للقضاء على الاحكام المسبقة التي يتم إلصاقها بالمهاجرين في مجتمع الاستقبال وتحسين صورة المهاجر المغربي في إسبانيا. كما سيتناول المشاركون في هذا اللقاء، الذي تنظمه بالخصوص الفيدرالية الاسبانية للجامعات الشعبية والمعهد الدولي للمسرح بحوض البحر الأبيض المتوسط، الدينامية التنموية التي يشهدها المغرب في جميع المجالات والتوفيق بين الحداثة والأصالة في إطار إسلام متسامح ومعتدل. تجدر الاشارة إلى أن هذه الندوة ، المنظمة بتعاون مع الوكالة الاسبانية للتعاون من أجل التنمية، ستتميز بمشاركة العديد من الباحثين والخبراء والاساتذة الجامعيين من المغرب وإسبانيا.