شارك وفد من الشباب الدنماركي من أصل عربي اليوم الجمعة، بمقر المعهد الوطني للشباب والديمقرطية في الرباط في نقاش سياسي تمحور أساسا حول الشباب والمشاركة السياسية بالمغرب ومدى مساهمة الشباب في الحركة الجمعوية بالمغرب. كما اطلع الوفد الذي يقوم بزيارة للمغرب في إطار الرحلات الثقافية التي تشرف عليها وزارة الجالية المغربية بالخارج، على الدور الذي يقوم به المعهد الوطني للشباب والديموقرطية من أجل "تشجيع وإعادة الاعتبار للانخراط الديمقراطي والنشاط السياسي لدى الشباب لتحصين وتوسيع آفاق الديمقراطية المغربية". وشكل هذا اللقاء أيضا فرصة لمجموعة الشباب الدنماركي الذين يمثلون جمعية الشباب العربي الدنماركي للاطلاع على المهام التي يضطلع بها المعهد باعتباره "منتدى للشباب الديمقراطي المغربي في تنوعه وتعدديته يتوخى التربية على الديمقراطية ونشرها وتطويرها وتحصينها". وأكد السيد يونس الجوهري مدير الشباب والطفولة والشؤون النسوية بوزارة الشباب والرياضة في كلمة ترحيبية بالوفد، على أهمية هذه الرحلة الثقافية التي تهدف إلى تمكين الشباب من الاطلاع على ما يزخر به المغرب من معالم ثقافية وسياحية وحضارية، بالإضافة إلى نشر مبادئ الصداقة والأخوة والتسامح بين أوساط الشباب عن طريق مختلف الأنشطة المبرمجة لفائدتهم. وفي معرض حديثه عن الخطوط العريضة لعمل الوزارة في مجال الشباب ، أوضح السيد الجوهري، أن الوزارة الوصية بصدد بلورة استراتجية شمولية من خلال إشراك العديد من المتدخلين في مجال الشباب والطفولة عبر إجراء مشاركات واسعة النطاق مع كل المعنيين بالقطاع. وأضاف أن الوزارة ستعمل على توفير البنية التحتية الملائمة عبر إنشاء 150 مركزا رياضيا للقرب من بين ألف المبرمجة في أفق 2016، فضلا عن تحسين محتوى الفضاءات الخاصة بالشباب. من جهته،اعتبر السيد عبد المنعم قرشي وهو شاب دنماركي من أصل مغربي باسم وفد جمعية الشباب العربي الدنماركي الذي تتواصل زيارته للمغرب إلى فاتح أبريل، أن هذه الرحلة الثقافية ستساهم في مد الجسور ما بين الثقافة الدنماركية والعربية والتعرف على الخصوصيات الثقافية والحضارية للمغرب. وأوضح أن الجمعية تعمل من أجل تعزيز الهوية العربية لدى الشباب الدنماركي من أصل عربي وجعلها قوة من أجل اندماج جيد لهؤلاء الشباب في المجتمع الدنماركي، بالإضافة إلى تعزيز ارتباطهم بأصولهم العربية. وأضاف السيد قرشي أن الجمعية تسعى إلى عقد شراكات مع جمعيات شبابية من المغرب ومن مختلف البلدان العربية الأخرى، معتبرا أن من شأن هذه الشراكات أن تقرب الشباب الدنماركي أكثر من أصولهم العربية.