تستعد مدينة الرباط، التي تم اختيارها من طرف الجمعية الأمريكية "أورث داي نيتوورك" ك`"أول مدينة" تحتضن احتفالات الذكرى الأربعين ليوم الأرض، غدا السبت، لافتتاح "أيام المشاركة" التي ستعرف عدة أنشطة مواطنة من أجل البيئة وتعبئة غير مسبوقة بباقي أنحاء المملكة. وسيكون المجتمع المدني المغربي، طيلة يومين، على غرار ملايين الأشخاص عبر العالم، في صلب التنمية المستدامة وحماية البيئة من خلال أنشطة تقام لفائدة كوكب الأرض. وستتم، خلال هذه الاحتفالات، برمجة الآلاف من التظاهرات بالعاصمة وبباقي تراب المملكة، التي ستعرف مشاركة مكثفة للمواطنين للتطوع في الأنشطة تنظمها مختلف الوزارات والجماعات المحلية والجمعيات والمقاولات والمدارس. وسيساهم في هذه التظاهرة كل الفئات العمرية، في واحد أو أكثر من النشاطات الخضراء سواء مستوى أقرب محيط بيئي لهم أو بالأحياء والشواطئ والغابات وعلى الطرق، وذلك حتى يثبتوا أنه بمقدورهم توفير التوعية والمساهمة في تغيير السلوكيات. ويتعين على الفاعلين في المجتمع المدني، وهم يأخذون بزمام المبادرة في إرسال رسالة قوية إلى صناع القرار، تعبئة المواطنين على تطوير أو استخدام كل ما هو طبيعي للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري والعمل على الاستغلال لمصادر الطاقة وحماية المياه الجوفية والتحسيس بأهمية الماء. وستسمح هذه التظاهرة للمغرب بتحقيق هدف "يوم الأرض 2010" الذي يروم تعبئة مليار مساهمة من أجل مكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري وحماية البيئة. وسيشمل برنامج يوم الأرض، الذي سيكون الحدث الأبرز بالرباط من 17 إلى 24 أبريل الجاري، "أيام المشاركة" و"يوم الالتزام" الذي سينظم في 22 أبريل و"يوم الاحتفال".